الأخبار العاجلةشؤون اسرائيلية

حان وقت تبني الفلسطينيين استراتيجية “الدولة الواحدة”

حان الوقت لتبني الفلسطينيين إستراتيجية “الدولة الواحدة لقد انتهى عصر الدولة الفلسطينية”، هذا ما صرح به رئيس حزب “البيت اليهودي” ووزير التعليم في الحكومة الاسرائيلية “نفتالي بينت”، تعقيبا على فوز الجمهوري “دونالد ترامب” في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية.

1

صرح به رئيس حزب “البيت اليهودي” ووزير التعليم في الحكومة الاسرائيلية “نفتالي بينت”، تعقيبا على فوز الجمهوري “دونالد ترامب” في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلا: حان الوقت لتبني الفلسطينيين إستراتيجية “الدولة الواحدة لقد انتهى عصر الدولة الفلسطينية”

، والتي دعا فيها الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو لتكثيف البناء في المستوطنات بالتزامن مع مغادرة باراك أوباما البيت الأبيض.

ونشرت صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم مقالا للصحفي “جاكي خوري” قال فيه: “يمكننا القبول بفكرة أن الأمر يتعلق بتصريحات قوية ومخيفة للفلسطينيين والإسرائيليين الذين لا زالوا يؤمنون بفكرة التسوية السياسية وحل الدولتين، لكنها في الواقع تشكل فرصة بالنسبة للفلسطينيين لقيادة تغيير في الاستراتيجية، وطريقة التعاطي ليس فقط مع اسرائيل بل مع الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي ومؤسسات الأمم المتحدة ايضا.

وأضاف خوري “من المقرر ان ينعقد نهاية هذا الشهر المؤتمر العام لحركة فتح في رام الله، ومن المتوقع أن يقرر اعضاء المؤتمر من الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللآجئين اتجاه ووجهة الحركة التي قادت النضال الفلسطيني على مدى اجيال وصاغت وأملت الموقف الفلسطيني الرسمي على مدى العقود الثلاثة الاخيرة على الاقل”.
وقال: “لم يعرض على الفلسطينيين أي شيء جدي وحقيقي منذ عام 2009، وتقوم سياسية نتنياهو اتجاه الفلسطينيين على فكرة ادارة مدنية موسعة يجري ادارتها من قبل السلطة التي تدفع الرواتب، وعلى مبدأ التنسيق الامني الذي يخدم في الاساس اسرائيل وأمنها، ولا ذكر لديه عن انهاء الاحتلال او منح الفلسطينيين سيادة، فيما تضخ الولايات المتحدة وأوروبا الاموال المخصصة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية، وهذا الامر كان يبدوا بداية الطريق امرا منطقيا لكنه لم يعد اليوم يخدم المصلحة الفلسطينية، بل يزيل عبء الاحتلال وتكاليفه عن كاهل الاحتلال نفسه – اسرائيل تحتل والعالم يدفع – ويمكن لهذا الواقع ان يستمر لأجيال عديدة، بل يمكنه ان يزداد سوءا ايضا وهناك سياسية مشابهة بدأت تتبلور اتجاه قطاع غزة وتقوم على فكرة تقديم المساعدات الاقتصادية واستبعاد الحل السياسي”.

وأضاف: “يعترف كبار في هذه الحركة ان الرعاية الامريكية للعملية السلمية قد انهارت، واذا كان اقامة الدولة الفلسطينية مصلحة امريكية عليا، فإن تصرف الادارة الامريكية كان عكس ذلك، ويشكل اتفاق السلام مع مصر نموذجا يوضح امكانية ممارسة الضغوط على حكومات اليمين، وحثها على التوصل الى تسوية سياسية، ويعتبر الاتفاق النووي الايراني نموذجا حيا ” طازجا ” يثتب ان من يحكم ويحدد مسار الامور في النهاية هي المصلحة القومية الامريكية وليس اية مصلحة اخرى”.

وتابع: “دائما يوجد لدى العالم اشياء اكثر اهمية، فمرّة تكون ايران وأخرى “داعش”، وما على الفلسطينيين الا ان يتحلوا بمزيد من الصبر”.

وقال: “يتمسك الرئيس عباس والفلسطينيون اليوم بالمبادرة الفرنسية، وهي الوحيدة التي بقيت مطروحة في الميدان، لكن من الواضح لكل صاحب عقل ان مبادرة كهذه لن تنضج لتصل الى صيغة حقيقية يمكنها ان تضغط على اسرائيل ونتنياهو والولايات المتحدة برئاسة، لإجبارهم على الحديث عن تسوية حقيقية وبدلا من ذلك سيتم دعوة الطرفين مرة اخرى للعودة للمفاوضات المباشرة، او قد يقومون بصياغة اقتراح لن يكتب له النجاح دون موافقة امريكية من المشكوك في حصولها”.

وأشار خوري في مقاله: “يمكن لعباس والقيادة الفلسطينية أن يستغلوا المؤتمر القريب والمبادرة الفرنسية للقول للعالم ان ” الحفلة التنكرية ” قد انتهت وانه في حال اصرت اسرائيل بقيادة نتنياهو واليمين والولايات المتحدة بقيادة ترامب على مواصلة الاحتلال يجب على اسرائيل ان تتحمل تكاليف هذا الاحتلال، وان تعود لتهتم بالتعليم والصحة والبنية التحتية بدلا عن اوروبا والامم المتحدة”.

وأضاف “اذا انتهى عصر الدولة الفلسطينية فعلا وقولا حسب تصريحات ” نفتالي بينت” اذا يجب عليه هو وحكومته ان يفهموا ان الفلسطينيين لن يوافقوا على العيش تحت حكم نظام الفصل النصري داخل معازل في الضفة الغربية الى الابد”.

واختتم الصحفي “جاكي خوري” مقالته بالقول “يجب على القيادة الفلسطينية ان تطرح موقفا غاية في الوضوح يقوم على اساس “دولة واحدة لشعبين”، وان يتحول هذا الموقف لأي استراتيجية رسمية، وعليها ان تصرح علنا بما يقال ويتردد داخل الغرف المغلقة، وان تقوم بخطوات فعالة لتحقيق هذا الهدف وحينها، يتوجب على نتنياهو وترامب والعالم اجمع ان يحددوا موقفهم ووجهتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *