الأخبار العاجلةشؤون اسرائيلية

معاريف: معظم الحروب التي خاضتها إسرائيل محل خلاف داخلي

معظم الحروب التي خاضتها إسرائيل في سنواتها الماضية كانت محل خلاف داخلي بين أحزابها ورأيها العام، باستثناء حرب عام 1948 وحرب الأيام الستة عام 1967 اللتين كان حولهما شبه إجماع في إسرائيل.

1

نشرت صحيفة معاريف إن معظم الحروب التي خاضتها إسرائيل في سنواتها الماضية كانت محل خلاف داخلي بين أحزابها ورأيها العام، باستثناء حرب عام 1948 وحرب الأيام الستة عام 1967 اللتين كان حولهما شبه إجماع في إسرائيل.

وأضاف ران أدليست الكاتب الإسرائيلي أن من حق كل إسرائيلي عايش معظم حروب إسرائيل مع جيرانها العرب أن يطرح بعض الأسئلة المشروعة من قبيل “ماذا استفادت إسرائيل من شن العديد من حروبها ضد سوريا ولبنان وقطاع غزة والضفة الغربية؟”.
وأكد أن مشروعية هذه الأسئلة تزداد في ظل أن هناك ظاهرة واضحة تشير إلى عدم استفادة إسرائيل من العديد من حروبها ومواجهاتها العسكرية، والدليل على ذلك أن الجيش الإسرائيلي انسحب من سيناء في مصر لكن الإسرائيليين بقوا عالقين في مقابر أبنائهم، بسبب ما وصفها حروب الجنرالات الإسرائيليين.

وأوضح أن حرب عام 1973 مع مصر وسوريا اندلعت لأن هناك من أوهم الإسرائيليين بأن تهديدا وجوديا يحيط بالدولة، لكن ما اتضح لاحقا أن هذا التهديد كان يمكن أن يتلاشى لو أن الحكومة لم ترفض الذهاب إلى مفاوضات مع القاهرة ودمشق.
وهناك الأسئلة الكثيرة المماثلة عن مشروعية ومصداقية الذهاب إلى حروب ضد سوريا ولبنان وغزة والضفة، حتى أن حرب سيناء عام 1956 انتهت بنتائج مهينة لإسرائيل.

ونقل الكاتب عن بعض القادة العسكريين الإسرائيليين اعترافهم بأن بعض الحروب التي ذهب إليها الجيش كانت بمبررات غريبة، ومنها أن الشعب في إسرائيل يريد حربا والدولة تريدها، وهي تبريرات لا يقبلها العقل السوي، خاصة حرب 1956 حيث كانت حدود الدولة في مرحلة الخمسينيات مخترقة من قبل العرب وآلاف المتسللين يدخلون إليها، وقد تبين لاحقا أن إسرائيل في تلك الحرب خدمت مصالح الدول الاستعمارية الكبرى في تلك المرحلة (فرنسا وبريطانيا).

وختم بالقول إن الإسرائيليين بدؤوا يمارسون عادة أنه عقب نهاية كل حرب تخرج الأصوات بإسرائيل بذات الشعارات القائلة “انتصرنا” وهو سلوك إسرائيلي متعارف عليه منذ عام 1967.

وأشار الكاتب إلى أن الوسائل الدفاعية التي بحوزة إسرائيل لمواجهة التهديدات الصاروخية قليلة ومتواضعة، وعلى رأسها منظومة القبة الحديدية التي لا تستطيع توفير حماية شاملة للأجواء الإسرائيلية في حال تعرضها لهجوم واسع النطاق من عدة جبهات في الوقت نفسه. القبة الحديدية ويضيف الكاتب الإسرائيلي أن نقل منصات القبة الحديدية من منطقة الشمال إلى الجنوب يحتاج يوما كاملا على الأقل، وفي هذه المدة يتوقع أن تتساقط على الإسرائيليين آلاف الصواريخ والقذائف، ومن المؤكد أن هذه الأسلحة ستطلق على أهداف مختارة بعناية مثل محطات الطاقة وناطحات السحاب في قلب تل أبيب.

وأشار إلى أن الأهداف المختارة للصواريخ المعادية ستتركز على المواقع الموجودة على شاطئ البحر المتوسطبدءا من عسقلان وصولا إلى حيفا، مما قد يتسبب في إحداث شلل كامل بإسرائيل، لأنه بدون تيار كهربائي ستتعطل الأجهزة الكهربائية والإلكترونية مثل البث التلفزيوني، ووسائل الإعلام، ومحطات المياه والوقود والكهرباء، والطيران الداخلي والدولي، والمستشفيات، ومستودعات الأغذية، وغير ذلك كثير.

ويقول الكاتب الإسرائيلي إنه بالرغم من أن القبة الحديدية ستوفر حماية للأماكن السكنية لتقليص الأضرار مثل مناطق غوش دان (وسط إسرائيل) والقريبة من تل أبيب، وحيفا والقدس وبئر السبع وغيرها، فإن الجيش الإسرائيلي يتوفر على وسائل تجعل مطلقي الصواريخ يدفعون أثمانا باهظة سواء من لبنان أو غزة. وينبه الكاتب إلى أن ذلك لن يكون كافيا، لأن القضاء على التهديد الصاروخي يتطلب حربا برية هدفها النهائي اجتياح مناطق العدو وبلوغ عمقه البري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *