الأخبار العاجلةالعالم العربي

سوريا: الأسد يؤكد “الاستمرار في محاربة المسلحين حتى يغادروا حلب”

الرئيس السوري بشار الأسد يؤكد في مقابلة مع قناة كندية، نشرت نصها الخميس وكالة الأنباء السورية، أن قواته مستمرة “في محاربة المسلحين حتى يغادروا حلب”، لكن طرح في الوقت نفسه “خيار المصالحات التي تمت في مناطق أخرى”.

1
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن قواته ستواصل محاربة “المسلحين” في حلب حتى يغادروا المدينة، إلا إذا وافقوا على الخروج بموجب اتفاق مصالحة، وفق مقابلة تلفزيونية مع قناة دنماركية نشرت نصها وكالة الأنباء السورية الرسمية الخميس.

وقال الأسد إن هدف القوات السورية والروسية في المرحلة المقبلة “الاستمرار في محاربة المسلحين حتى يغادروا حلب”، مضيفا “ينبغي أن يفعلوا ذلك، ليس هناك خيار آخر، لن نقبل بأن يسيطر الإرهابيون على أي جزء من سوريا”.

لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه “إذا كان هناك أي خيار آخر مثل المصالحات التي تمت في مناطق أخرى، فإن ذلك هو الخيار الأمثل وليس الحرب”.

ونفى الأسد تعمد قواته استهداف المستشفيات في شرق حلب. وقال “كحكومة ليست لدينا سياسة لتدمير المستشفيات أو المدارس أو أي منشأة أخرى”، مضيفا “هذا شيء لا نقوم به لأنه يتعارض مع مصالحنا فنكون كمن يطلق النار على نفسه”.

وأوضح أنه “إذا كان هناك مثل هذا الهجوم من قبل الجيش فيمكن أن يحدث من قبيل الخطأ”، متابعا “لكن ليس لدينا أي معلومات بأن ذلك قد حدث”.

وإذا كان يعتبر أن من يستهدف المستشفيات يرتكب “جرائم حرب”، أجاب “بالطبع إنه كذلك طبقاً للقانون الدولي، للمستشفيات حصانة”.

وتحاصر قوات النظام السوري منذ نحو شهرين الأحياء الشرقية في مدينة حلب، حيث يعاني أكثر من 250 ألف شخص من النقص الفادح في المواد الغذائية والأدوية.

وتأتي مواقف الأسد غداة دعوة الجيش مقاتلي الفصائل في الأحياء الشرقية إلى “عدم انتظار المساعدة من أحد، فجميع خطوط الإمداد أصبحت مقطوعة ولا مجال أمامهم إلا إلقاء السلاح”، محذرا من “أن كل من لا يستفيد من الفرصة المتاحة لإلقاء السلاح أو المغادرة سيلقى مصيره المحتوم”.

وغالبا ما يستخدم النظام السوري سياسة الحصار لتجويع المناطق الخارجة عن سيطرته وإخضاعها، بهدف دفع مقاتليها إلى تسليم سلاحهم ومغادرة هذه المناطق بموجب اتفاقات مصالحة.

وحقق الجيش السوري تقدما ميدانيا الخميس داخل مدينة حلب، حيث يخوض معارك عنيفة ضد الفصائل في حي بستان الباشا الذي تمكن من السيطرة على نصف مساحته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *