أخبار عالميةالأخبار العاجلةالعالم العربي

موسكو تؤكد تمسكها باتفاق الهدنة في سوريا رغم الصعوبات

سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، يعلن أن بلاده لا تعتزم التنصل من المسؤوليات التي تتحملها بموجب الاتفاق المبرم بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا.

2

أعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الخميس 22 سبتمبر/أيلول، أن بلاده لا تعتزم التنصل من المسؤوليات التي تتحملها بموجب الاتفاق المبرم بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا.

وأشار ريابكوف، أثناء مؤتمر صحفي، إلى أن الخطة المشتركة بشأن التسوية السورية، التي أعلن عنها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، في أعقاب مفاوضاتهما الماراثونية في جنيف 10 سبتمبر/أيلول، تبقى السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية.

وأضاف ريابكوف، أن الحوادث، التي شهدتها سوريا في الأيام الأخيرة (بما فيها الخروقات المتكررة لنظام وقف إطلاق النار والهجوم على قافلة إنسانية قرب حلب)، تشكل ضربة مباشرة على الاتفاق، وأدت إلى تضييق فرص تطبيقه، “ولكن هذا الاتفاق لابديل عنه ويجب تفعيل العمل به”.

وشدد نائب رئيس الديبلوماسية الروسية على أن موسكو لا تعتزم الخروج من اتفاق الهدنة، بل تعتقد، عكس ذلك، أن أحداث الأيام الأخيرة ظهرت أنه يبقى في غاية الإلحاح.

وشدد ريابكوف، على أن مكافحة الإرهاب لا تزال تشكل أولوية بالنسبة لروسيا، مضيفا أن موسكو لا تستبعد تنفيذ غارات على مواقع للجماعات التي تندمج مع تنظيم “داعش”، بما فيها “جيش الإسلام” و”أحرار الشام”.

وقال ريابكوف إن الولايات المتحدة والعديد من الأطراف التي تحظى بدعمها لا تلتزم بالمسؤوليات المترتبة عليها بموجب الاتفاق، ما يهدد بانهيار الهدنة، موضحا أن أحد البنود الأكثر تعقيدا بشأن التسوية السورية يتعلق بعجز واشنطن عن الفصل بين الجماعات الإرهابية وفصائل المعارضة المسلحة.

ووصف الديبلوماسي الروسي الخطة الأمريكية لإنشاء منطقة حظر جوي ووقف غارات الطيران الروسي في عدة مناطق سورية بأنها باطلة وتثير تساؤلات. واستطرد قائلا: “أعتقد أن ذلك يعكس موقف واشنطن التي تحمل دمشق والطرف الروسي المسؤولية عن استهداف القافلة، واستخلصت الولايات المتحدة هذا الاستنتاج و”حددت المسؤولين” دون إجراء تحقيق مطلوب في ملابسات الحادث ودون جمع وتحليل المعلومات، وخاصة تلك التي حصلت عليها وزارة الدفاع الروسية أثناء المراقبة الموضوعية (لسير تطبيق الهدنة في سوريا)”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *