الأخبار العاجلةشؤون اسرائيلية

ليبرمان:ضغوطات دولية لعدم هدم قرية “سوسيا” وأنا سأهدمها

أفيغدور ليبرمان يقول بأن هناك ضغوط من كل العالم على “إسرائيل” لكي لا نقوم بتهجير سكان قرية سوسيا الفلسطينية جنوبي جبل الخليل، سواء من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجلس الامن.

24

قال وزير الحرب “الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان بأن هناك ضغوط من كل العالم على “إسرائيل” لكي لا نقوم بتهجير سكان قرية سوسيا الفلسطينية جنوبي جبل الخليل، سواء من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجلس الامن.

وأضاف ليبرمان قائلا :” أنا سأطبق القانون لتهجير سكان سوسيا فنحن لسنا بحاجة لمن يوعظ لنا من دول العالم الحر فلدينا قضائنا وهذا يكفينا.

وتابع، لقد وافقنا على تأجيل حسم قضية تهجير سكان سوسيا لثلاثة أشهر ولكننا لن نمدد لفترة أخرى فالقرار الذي ستتخذه محكمة القضاء العليا أياً كان سيتم تنفيذه.

الجدير ذكره، أن قرابة خمسين عائلة فلسطينية يعانون من مضايقات المستوطنين، وخاصة مستوطنة سوسيا المقامة على أراضيهم، وسلسلة إجراءات رسمية تهدف إلى التضييق عليهم، وإفساح المجال للتوسع الاستيطاني، كان من بينها إخطارات بهدم القرية كاملة، وإنذار سكانها بإخلائها.

وقد حذرت الإدارة الأمريكية “إسرائيل” قبل أسبوعين من هدم قرية سوسيا الفلسطينية في جنوب جبل الخليل.

وقال مسؤولون “إسرائيليون” وأمريكيون، أن مسؤولين أمريكيين كبار أكدوا أمام مسؤولين في ديوان نتنياهو، بأن الولايات المتحدة سترد بشكل شديد إذا قامت “إسرائيل” بهدم القرية.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، أن رسائل مشابهة وصلت من الاتحاد الاوروبي والحكومة البريطانية وجهات دولية أخرى.

ونقل دبلوماسيون بريطانيون إلى ديوان نتنياهو ووزارة الخارجية رسائل، جاء فيها: “بأن هدم القرية سيصعب على لندن مواصلة مساعدة “إسرائيل” في المنتديات الدولية.

وأضافت المصادر “الإسرائيلية”، أنه تم تفعيل الضغط الدولي في هذه المسألة بعد توجه السلطة الفلسطينية إلى الولايات المتحدة وعدة دول اخرى في الغرب وادعت ان “إسرائيل” تنوي هدم القرية خلال الأسابيع القريبة.

وحسب المسؤولين “الإسرائيليين”، فقد أوضح ديوان نتنياهو للأمريكيين والأوروبيين عدم وجود خطة في المرحلة الحالية لهدم القرية، وأن “إسرائيل” ستعمل وفقا لقرار المحكمة العليا، التي تناقش التماسا في هذا الشأن.

وقد قدمت الالتماس جمعية “رجابيم” الاستيطانية، التي تدعي أن بيوت القرية أقيمت بدون ترخيص، ولذلك يجب على الادارة المدنية هدمها.

وتقع قرية سوسيا في جنوب جبل الخليل، وتعتبر جزء من المناطق C، التي تسيطر عليها “إسرائيل” بشكل كامل.

ويعتبر سكان القرية من الطبقة الضعيفة جداً في الضفة الغربية، وخلال العقود الثلاث الأخيرة تم طردهم من بيوتهم عدة مرات، كان أولها في عام 1986 بعد إعلان “إسرائيل” عن منطقة القرية كبارك قومي.

وفي 2001، تم طرد السكان مرة أخرى على أيدي قوات الجيش التي قامت بهدم المغارات والأكواخ التي عاشوا فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *