فلسطينيو الداخل يستعدون لمواجهة متطرفي اليهود بوادي عارة

دعوات بالحشد الجماهيري والشعبي، والتظاهر اليوم الاثنين للتصدي لتظاهرة اليمين المتطرف أمام منزل نشأت ملحم والذي نفّذ عملية تل أبيب.

دعت لجنة المتابعة العربية جماهير الفلسطينيين داخل الخط الاخضر الى التجمع، اليوم الاثنين، امام منزل منفذ عملية شارع “ديزنكوف” في تل ابيب نشأت ملحم، الكائن في قرية عارة في منطقة المثلث، وذلك ردا على مظاهرة اليمين اليهودي المتطرف التي صادقت عليها الشرطة الاسرائيلية.

ويشهد المجلس المحلي، في بلدة عارة، منذ ساعات صباح اليوم إضرابا شاملا حيث اغلقت جميع أبواب المجلس وأغلقت جميع المكاتب.

وعبّر أحمد ملحم عضو المجلس البلدي عرعرة عارة ورئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن وادي عارة عن امتعاضه واستنكاره الشديدين لتنظيم هذه المظاهرة لمجموعة اليهود المتطرفين مشيرا الى أن تنظيم هذه المظاهرة انما هي خطوة استفزازية أخرى في ملاحقة الجماهير العربية في وادي عارة، مشيرا الى أن الجماهير في بلدتي عارة وعوعرة والجماهير العربية في وادي عارة يعربون عن غضبهم الشديد لمثل هذه المظاهرة والتي جاءت لتؤكد ووفق قرار المحكمة الاسرائيلية الى التوجه اليميني المتطرف ضد المواطنين العرب من قبل جميع مؤسسات الدولة.

دعت اللجنة الشعبية عرعرة عارة أهالي البلدتين وجمهور المواطنين العرب في بلدات وادي عارة “بالحشد الجماهيري والشعبي، والتظاهر اليوم الاثنين للتصدي لتظاهرة اليمين المتطرف أمام منزل نشأت ملحم والذي نفّذ عملية تل أبيب”، بحسب اللجنة الشعبية.

ووصفت لجنة المتابعة نشطاء اليمين اليهودي المتطرف الذين يخططون للتظاهر امام منزل عائلة ملحم بالارهابين وجاء في نص البيان ” من صادق وافق على هذه المظاهرة هي حكومة تقوم بزرع الارهاب في وادي عارة، لذلك ندعو السكان العرب الى الوقوف في وجه هؤلاء المستوطنين الذين يزرعون الارهاب في الارض الفلسطينية ومنعهم من الاقتراب من وادي عارة”.

وجاء في بيان لجنة المتابعة العليا، جاء فيه: “تدعو لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية جماهير شعبنا للمشاركة في وقفة التصدي لعصابات المستوطنين الارهابية، التي تنوي اقتحام قريتي عرعرة وعارة قبل ظهر اليوم الاثنين، وتدعو أعضاء المجلس المركزي للجنة لجلسة طارئة في مكاتب المجلس المحلي في الساعة العاشرة من صباح اليوم. كما تتبنى لجنة المتابعة توصيات اللجنة الشعبية في القرية، والمجلس المحلي، للتصدي لهذه العصابات. وفي ذات الوقت، تدين قرار المحكمة العليا والشرطة بالسماح لهذه العصابات باستفزاز جماهيرنا”.

وصادقت الشرطة الاسرائيلية ممثلة بما يسمى بـ”لواء الساحل” الاسبوع الماضي، على طلب قدمه نشطاء من اليمين اليهودي المتطرف لتنظيم مظاهرة في قرية عارة يوم غد مقابل منزل عائلة نشأت ملحم الذي نفذ عملية “ديزنكوف” يناير الماضي.

وسمحت الشرطة لعناصر من منظمة “العظمة اليهودية” المتطرفة ومنهم “ميخائيل بن اريه” و”باروخ مارزل” و”ايتمار بن غبير” و”بنتسي غوفشتاين” بالاقتراب من المنزل مسافة 120 مترا.

وبرر هؤلاء المتطرفين مظاهرتهم بالدعم والتأييد الذي يلقاه نشأت ملحم داخل قريته ومسقط رأسه، حيث حصل خلال هربه بعد العملية على مساعدة سكان القرية حسب ادعاء المتطرفين اليهود.