الأخبار العاجلةالعالم العربي

التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد يكون قصف خطأ موقعا للجيش السوري

قيادة الجيش السوري في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية تتهم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بأنه قصف موقعا للجيش السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور السبت. وأعلن الجيش الروسي مقتل أكثر من ستين جنديا سوريا في “ضربات للتحالف الدولي”.17092016_syrian_soldiers_1
ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية نقلا عن القيادة العامة للجيش السوري إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت موقعا للجيش السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور السبت عند الساعة الخامسة مساء (1400 بتوقيت
غرينتش).

وفي وقت لاحق، أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” أنه قصف ما كان يعتقد أنه موقع للجهاديين في سوريا، لكنه أنهى العملية فور تلقيه تحذيرا من موسكو بأنه ربما يكون تابعا للجيش السوري.

وقال بيان صادر عن قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط إن “سوريا هي مسرح عمليات معقد مع تواجد قوات عسكرية وميليشيات مختلفة تعمل في محيط قريب، لكن التحالف لم يستهدف عمدا قط وحدة عسكرية سورية”.

وقالت قيادة الجيش السوري في بيان إن الغارة الجوية قتلت جنودا سوريين كانوا يستعدون لهجوم على تنظيم “داعش”. وأضافت أن “هذا العمل يعد اعتداء خطيرا وسافرا ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها ودليلا قاطعا على دعم الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها لتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى ويفضح زيف ادعاءاتهم في محاربة الإرهاب”.

وأعلن الجيش الروسي مقتل أكثر من ستين جنديا سوريا في ضربات للتحالف الدولي. وقال في بيان إن “طائرات للتحالف الدولي المناهض للجهاديين شنت اليوم أربع ضربات جوية على القوات السورية التي يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية قرب مطار دير الزور”، لافتا إلى “مقتل 62 جنديا سوريا وإصابة مئة في هذه الضربات”.

من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 80 جنديا سوريا في هذه الغارات.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في اليوم الخامس لهدنة هشة تشهدها المناطق السورية بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، تستثني المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون.

لكن الجيش الروسي حذر في وقت سابق السبت من أن الوضع في سوريا “يسوء” مؤكدا أن الفصائل المقاتلة نفذت أكثر من 50 هجوما على القوات الحكومية السورية وعلى المدنيين في 24 ساعة، وحمل الولايات المتحدة مسؤولية أي انهيار للهدنة.

وأوضح الجيش الروسي أن مقاتلتين من طراز اف-16 وطائرتي ايه-10 دخلت المجال الجوي السوري من جهة الحدود بين سوريا والعراق.

وتابع: “مباشرة بعد الضربات التي شنتها طائرات التحالف، شن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هجوما”، مشيرا إلى وقوع “معارك ضارية مع الإرهابيين” في المنطقة المجاورة للمطار.

وأورد الجيش الروسي: “إذا كانت هذه الضربات تعزى إلى إحداثيات خاطئة للأهداف، فانها نتيجة مباشرة لرفض الجانب الأمريكي التنسيق مع روسيا في عملياتها ضد الجماعات الإرهابية في سوريا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *