الأخبار العاجلةشؤون اسرائيلية

هل أطلق الروس الطائرة دون طيار لاختبار تيقظ إسرائيل؟

لجنة التّنسيق المشتركة لإسرائيل وللقوّات الرّوسيّة المتواجدة في سوريا، تناقش اختراق طائرة دون طيّار، مجهولة الهويّة والمصدر، الأجواء الإسرائيليّة، بدخولها 4 كيلومترات في عمق الجولان السّوريّ المحتلّ، بعد عصر أوّل أمس، الأحد.

1

ناقشت لجنة التّنسيق المشتركة لإسرائيل وللقوّات الرّوسيّة المتواجدة في سوريا، أمس الإثنين، اختراق طائرة دون طيّار، مجهولة الهويّة والمصدر، الأجواء الإسرائيليّة، بدخولها 4 كيلومترات في عمق الجولان السّوريّ المحتلّ، بعد عصر أوّل أمس، الأحد، ما أدّى بالقوّات الإسرائيليّة، إطلاق ثلاثة صواريخ لاعتراض الطّائرة دون طيّار، دون نجاح. وتتعدّد السناريوهات التي تحلّل هذا الاختراق الذي يؤرّق الجيش الإسرائيليّ، والذي تفيد أحد أبرزها، أنّ روسيا بعثت بطائرتها دون طيّار، من أجل اختبار تيقّظ سلاج الجوّ الإسرائيليّ.

ويرّجح الجيش الإسرائيليّ أنّ الطّائرة دون طيّار، تابعة للقوّات العسكريّة الرّوسيّة، إلّا أنّ الجلسة التي جمعت عسكريّين إسرائيليّين وروس، لم تفض إلى معلومات تؤكّد مصدر وهويّة الطّائرة دون طيّار، دون التّوصّل إلى أسباب الاختراق، الذي لا يزال الجيش الإسرائيليّ يتقصّى منطلقاته.

وأشار المحلّل العسكريّ في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكس فيشمان، في عددها الصّادر صباح اليوم الثّلاثاء، إلى أنّ احتمال وقوع خطأ تقنيّ يمكن أن يكون السّبب في اختراق الطّائرة الأجواء الإسرائيليّة، بينما، في الآن ذاته أيضًا، يمكن أن يكون مرسلو الطّائرة دون طيّار، الرّوس ‘ابتغوا اختبار تيقّظ جهاز الدّفاع الجويّ الإسرائيليّ’، وفق أقوال فيشمان.

وتملك القوّات الرّوسيّة على الأراضي السّوريّة، 40 طائرة عسكريّة. وقال مصدر عسكريّ إسرائيليّ، إنّ كلّ ما وقع من سوء تفاهم وأخطاء تقنيّة، بين الإسرائيليّين والرّوس، تمّت معالجته ‘على أتمّ وجه’، مشيرًا إلى نجاعة التّنسيق العسكريّ بين الجانبين، على حدّ تعبيره.

وأوضح فيشمان أنّ طائرات دون طيّار، من الطّراز الذي دخل الأجواء الإسرائيليّة، أوّل أمس، قد سلّمتها روسيا إلى سورية، ضمن تعاون عسكريّ سابق، يمكن أن تكون قد انطلقت من القوّات السّوريّة، إلّا أنّ فيشمان أضاف أنّ الاحتمال ضئيل بالنّسبة للسيناريو هذا، مرجّحًا أنّ الروّس أنفسهم هم من أطلق الطّائرة دون طيّار.

ويخلص فيشمان إلى أنّ ‘تقنيّات القتال ضدّ الطّائرات دون طيّار، لا تزال قيد دراسة الجيش الإسرائيليّ’، وذلك لصغر هذه المعدّات وعدم ملاءمة المضادّات العسكريّة المعدّة لاعتراض أجسام كبيرة، خلافًا لأحجام الطّائرات دون طيّار، الصّغيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *