2الأخبار العاجلةفلسطين 67

حاخامات إسرائيل يفتون بقتل الفلسطينيين وإغتصاب غير اليهوديات

لا يترك حاخامات الاحتلال الإسرائيلي اى فرصة إلا ويشنون هجوما مشبعا بالكراهية والعنصرية ضد كل ما هو غير يهودي، ويصدرون الفتاوي التي تشبع نزواتهم العنصرية المقيتة.

1
ولعل هذه الفتاوي وفق التقرير الذي أعده مراسل وكالة ” نبأ ” ، كلها تصب في خانة واحدة وهي قتل الفلسطينيين وتهجيرهم، بل وصل الأمر لإصدار فتاوى تبيح اغتصاب النساء غير اليهوديات من قبل جنود الاحتلال لإشباع نزواتهم.
اغتصاب النساء غير اليهوديات أثناء الحرب

ويمكن أن نلمس ذلك من خلال ما قاله الحاخام الأكبر في جيش الاحتلال أيال كاريم، والذي له تصرفتات غريبة وشاذة وفق ما ذكره إعلام الاحتلال بنفسه، حيث أفتى هذا الحاخام الشاذ بالسماح لجنود الاحتلال باغتصاب غير اليهوديات، بحجم الحفاظ على قدرتهم على القتال وعلى روحهم المعنوية.

الحاخام الأكبر في جيش الاحتلال أيال كاريم
كما أفتى الحاخام بجواز الخروج عن أطر التواضع والحلال بحيث يصبح من المباح تناول طعام غير حلال “واشباع النزوات بواسطة مضاجعة نساء غير يهوديات جميلات المظهر خلافا لرغباتهن، وذلك من منطلق الأخذ بعين الاعتبار مصاعب المقاتلين ومن اجل تحقيق الفوز العام”.

دعوات لقتل الفلسطينيين
فمن دعوات اغتصاب النساء غير اليهوديات، إلى فتاوي قتل الفلسطينيين، و ذلك ردا على العمليات الفدائية، إذ يروج حاخامات اليهود، أن قتل الفلسطينيين هو واجب ديني إسرائيلي مقدس.

وهذه الفتوى صدرت عن الحاخام اليهودي الأكبر لمدينة صفد المحتلة شموئيل الياهو، الذي قال:” إن قتل الفلسطينيين والانتقام منهم هو “فريضة دينية يدعو إليها التوراة”، واصفا الفلسطينيين بالوحوش “.

فتوى الحاخام المتطرف جاءت خلال حديث نقله موقع القناة العبرية السابعة، والذي طالب بها بالانتقام من الفلسطينيين ردا على العمليات الفدائية الأخيرة، مضيفا، أن “الانتقام من هؤلاء الوحوش فريضة تنص عليها التوراة، ويجب على دولة إسرائيل تطبيقها”.

وأضاف، “يجب أن نوجه سؤالا لأعضاء الحكومة، كيف يعطوا العرب الأموال والحديد؟”.

الحاخام اليهودي الأكبر لمدينة صفد المحتلة شموئيل الياهو

ورأى الياهو أن “فريضة الانتقام” وفريضة “احترام وتقديس يوم السبت” متساويتين في الأهمية، مدعيا أن حكومة الاحتلال تمارس الانتقائية في تطبيق الفرائض، باعتبار أنها لا تنفذ فريضة الانتقام من الفلسطينيين، وفق زعمه.
قتل الفلسطينيين في أرحام أمهاتهم

وسبق لحاخامات يهود أن دعوا إلى قتل الفلسطينيين في أرحام أمهاتهم، وقتل الأمهات الحوامل، وقد خرجت إحدى هذه الدعوات من وزيرة القضاء الحالية ايليت شاكيد، وتم بعد خروجها بهذا التصريح تعيينها في هذا المنصب.

وتدعو شخصيات استيطانية وسياسية إلى اتخاذ إجراءات انتقامية عنيفة بحق الفلسطينيين، بعد العمليات الفدائية الأخيرة، وطالبوا بأن تكون هذه الإجراءات بالبناء الاستيطاني وتكثيف الاعتقالات والقتل وهدم المنازل.

وتتزامن هذه الدعوات مع إعلان الاحتلال حربا على الفلسطينيين بسبب منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بدعوى أنها تحرض على القتل والعنف، وقد تجاوبت مع ذلك اللجنة الرباعية الدولية في تقريرها الصادر الجمعة، إذ دعت الفلسطينيين إلى “وقف التحريض على العنف والقتل”، حسب زعمها.

فتاوى الحاخامات تأخذ طابع علني وشرعي

هذه الفتاوى لا تأتي من الفراغ، بل تجد دعما رسميا في إسرائيل وتشجيع لها، و اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية،أن “الدعوات والفتاوى التي تدعو إلى استباحة دماء الفلسطينيين، والمساس بهم وبممتلكاتهم ومقدساتهم، أصبحت تأخذ طابعاً علنياً وشرعياً في المجتمع الإسرائيلي وكأنها وجهة نظر، يتم تبريرها والدفاع عنها بدون محاسبة أو مساءلة”.

وبينت الوزارة، في بيان لها، أن “تلك الفتاوى تلقى الاحتضان والدعم من جانب أقطاب مشاركة في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، والتي تشكل مواقفها في الغالب صدى رسمياً لهذه الدعوات”.

ولعل قرار تعيين الحاخام العنصري “إيال قريم”، حاخامًا رئيسًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتبرته الخارجية الفلسطينية “سقطة أخلاقية” جديدة تعكس المستوى المتدني الذي وصلت إليه دولة الاحتلال في ظل الفريق المتطرف الذي يمسك بمقاليد الحكم في اسرائيل، ويعكس أيضا “مدى استفحال العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي”.

وأوضحت الخارجية في بيان صحافي، ، أن الحاخام “قريم” معروف بمواقفه وفتاويه العنصرية المتطرفة، تجاه غير اليهود “الأغيار”، أبرزها ما أجازه قبل أعوام بشأن “السماح للجنود الاسرائيليين باغتصاب نساء الأغيار في أوقات الحرب”.

وأشارت إلى أن لهذه الفتاوى والمواقف تأثير كبير على عناصر المؤسسة العسكرية في اسرائيل، خصوصًا في ظل التزايد المستمر في عدد الجنود، وكبار الضباط الذين ينتمون إلى التيار الصهيوني المتدين، ويمنحون وزنًا كبيرًا لفتاوى ومواقف الحاخامات، ويلتزمون بها أكثر من التزامهم بالقرارات الصادرة عن قياداتهم العسكرية.

الاتصال الجنسي مع غير اليهودية رغما عنها

فتوى اغتصاب غير اليهوديات، وجد استنكار كبير لدى المؤسسات الحقوقية بالداخل الفلسطيني المحتل عام 48، إذ قدمت قدمت مؤسسة “ميزان” لحقوق الإنسان – الناصرة اليوم الثلاثاء شكوى عاجلة إلى المستشار القضائي لحكومة الإحتلال “أفيحاي مندلبت”، طالبت فيها بفتح ملف تحقيق في أقوال الحاخام “أيال كريم”، التي صدرت عنه من خلال إجابته لسؤال في الشريعة اليهودية، والتي سمح من خلالها عام 2012 لجنود الجيش الإسرائيلي باغتصاب النساء غير اليهوديات خلال الحرب.
وتأتي هذه الرسالة بعد أن قررت وزارة الجيش تعيين “أيال كريم” حاخاما رئيسا للجيش الإسرائيلي.

وجاء في رسالة “ميزان” التي وجهها المحامي عمر خمايسي “إن أقوال الحاخام، التي صدرت عنه من خلال إجابته على سؤال بشأن تصريح للجنود باغتصاب النساء أثناء الحرب حيث قال:

من أجل الحفاظ على القدرة القتالية للجيش الإسرائيلي، وعلى الروح المعنوية للجنود، لا بد من كسر حاجز التواضع والخجل، من خلال السماح بتناول الطعام غير الموافق للشريعة اليهودية (الكاشير)، وتفريغ نزعة الشر عن طريق الاتصال الجنسي مع غير اليهودية رغما عنها، على الرغم من أنه شيء خطير جدا حسب الشريعة اليهودية، ولكن من المسموح به في الحرب، وذلك من أجل التخفيف عن الصعوبات التي تواجه المقاتلين”.

كما شدد خمايسي في رسالته على أن هذه التفوهات العنصرية وغير الإنسانية تستهدف العرب في هذه البلاد، من خلال وصفهم بالاختلاف عن الآخرين، وتميزهم عمن سواهم بالمفهوم السلبي، كما أن السماح للجنود بارتكاب عمليات اغتصاب للنساء غير اليهوديات هي بحد ذاتها مخالفة قانونية، ومن غير المعقول منحه منصبا كهذا، الأمر الذي يزيد الطين بلّة وينضح بالعنصرية ويغذي الكراهية للعرب المتفشية أصلاً في أوساط جنود الاحتلال، في الوقت الذي تتزايد فيه الاعتداءات من قبل الجيش ضد كل من هو عربي.

وختم خمايسي رسالته بالقول: “على ضوء ما ذكر أعلاه فإننا في مؤسسة “ميزان” طالبت المستشار القضائي للحكومة بفتح ملف تحقيق ضد الحاخام “أيال كريم” على تفوهاته والعمل على فصله من عمله”.

وفي ذات السياق أرسل المحامي عمر خمايسي باسم مؤسسة “ميزان” برسالة أخرى إلى وزير الجيش أفيغدور ليبرمان طالبه فيها بالإيعاز إلى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بتجميد تعيين الحاخام لهذا المنصب، كما طالبه باتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية اللازمة ضد الحاخام، وفصله.

المصدر: وكالة نبأ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *