آيلاند يقر بفشل إسرائيل في الحصول عن معلومات حول الانفاق

مستشار الأمن القومي في إسرائيل غيورا آيلاند، يقر بفشل الأجهزة الأمنية  عن الحصول على المعلومات الوافية عن الأنفاق التي استخدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.

أقر مستشار الأمن القومي في إسرائيل غيورا آيلاند، امس الثلاثاء بفشل الأجهزة الأمنية في اسرائيل عن الحصول على المعلومات الوافية عن الأنفاق التي استخدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.

وقال آيلاند لمجلة “فورين بوليسي” إنه “بالطبع لم نعرف كل التفاصيل ومدى تعقيد الشبكة تحت الأرض، لا أعتقد أنه كانت لدينا الصورة الكاملة”.

وجاء تصريح آيلاند غداة انتقادات حادة لرئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو على أدائه خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والإخفاقات الكبيرة التي مني بها جيش الاحتلال أمام الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام، التي نفذ مقاتلوها عمليات نوعية وقتلوا عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين.

في ذات السياق، اتهم وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، نتنياهو “برفض التعلم من الأخطاء التي أدت إلى الحرب مع غزة في عام 2014″، وذلك بعد يوم من تصريح نتنياهو بأنه كان على اطلاع بالتهديد بشأن الأنفاق عبر الحدود.

وقال بينيت الذي يرأس حزب (البيت اليهودي) المتشدد “كل قائد فصيل يخرج باستنتاجات في نهاية تمرين من أجل منع أخطاء في المستقبل والتحسن”، مضيفا “ما هو صحيح لفرقة مشاة صحيح على نحو مضاعف للقيادة الدبلوماسية-الأمنية لدولة إسرائيل”.

وكان نتنياهو قال أمس لمجموعة من المراسلين العسكريين إن “المزاعم بأنه بوغت بالهجمات التي نفذتها حركة حماس داخل إسرائيل من خلال شبكة أنفاق واسعة حُفرت تحت الحدود ليست بالصحيحة”.

وقال نتنياهو إن عملية ا(لجرف الصامد) لم تكن حرب لبنان الثانية، وأن “الادعاء بأننا لم نكن مستعدين وبأننا لم نكن على علم بالأنفاق هو عكس الحقيقة”.

لكن بينيت الذي مارس ضغوطا على نتنياهو للقيام بعملية برية وتدمير الأنفاق خلال أيام الحرب التي استمرت لمدة شهرين قال إن “رئيس الوزراء في حالة إنكار”.

وكتب في سلسلة من التغريدات “قبل الصراع المقبل نحن ملزمون بالتعلم من أخطاء الماضي وعدم إنكارها، الخروج باستنتاجات حقيقية هو علامات قوة وثقة”.

وأضاف بينيت: “كل من يرفض التعلم من أخطاء الماضي محكوم عليه تكرارها في المستقبل”.

وجاءت تصريحات نتنياهو في أعقاب مطالبة 32 عائلة قتل أبنائها خلال الحرب الأخيرة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في الإخفاقات العملياتية والتخطيطية قبل وخلال العملية الإسرائيلية على قطاع غزة 2014.

وقامت العائلات بإرسال طلبها في رسائل وجهتها إلى نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي الجديد أفيغدور ليبرمان.

وقتل أكثر من 70 ضابطا وجنديا إسرائيليا وأصيب المئات بجراح في عمليات نوعية نفذتها وحدة النخبة بكتائب القسام عبر أنفاق هجومية استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية، إضافة إلى عمليات قصف للمقاومة الفلسطينية.

وتعرض نتنياهو لانتقادات متكررة من قبل مسؤولين إسرائيليين لفشله في تحضير القوات الإسرائيلية بصورة فعالة لمواجهة الأنفاق، التي تم اكتشاف عدد منها في الأشهر التي سبقت الحرب.