رئيس الهستدروت ينسحب من الطاولة المستديرة مع وزارة المالية احتجاجًا على تصرف ممثليها المستهتر بطروحات الهستدروت الاجتماعية

ماجد ابو يونس يستنكر التعرض لحياة الأبرياء ويطالب الهستدروت بمعارضة سياسة العقاب الجماعي بحق العمال الفلسطينيين التي تنتهجها حكومة اليمين بابطال مئات آلاف التصاريح التي كانت قد اقرتها كتسهيلات بمناسبة شهر رمضان الفضيل.

عقدت قيادة الهستدروت يوم امس الثلاثاء جلستها الاسبوعية والتي استمعت فيها الى بيان من رئيس الهستدروت السيد آڤي نيسانكورن الذي استعرض ما جرى في المشاورات الجارية ضمن مايسمى بالطاولة المستديرة، وان وفد الهستدروت برئاسته انسحب من الجلسة احتجاجاً على تصرف ممثلي وزارة المالية غير المسؤول وغير المكترث لمطالب الهستدروت وحقوق واحتياجات الفئات المستضعفة وفي مقدمتهم العمال. ممثلي المالية يهدفون الى اعفاء الحكومة من التزاماتها بتخصيص الموارد المالية في شتى المجالات التي من شأنها النهوض بالاقتصاد وزيادة رفاهية المجتمع، فكل مبتغاهم هو الاثقال على المواطنين واجبارهم على القبول بحياة العوز والتقشف. ولم يبدوا اي استعداد لدفع شاقل واحد للمساهمة في زيادة الانتاج كما قال رئيس الهستدروت، الامر الذي اغضب رئيس الهستدروت والوفد المرافق له حيث تركوا الجلسة مستنكرين هذا التعامل غير المسؤول، الذي يعبر عن عدم جدية وزارة المالية والحكومة، الذين يذرون الرماد في العيون وينثرون الوعود وفقط الوعود.

وقد لاقى قرار الانسحاب من الجلسة وعدم قبول الاستهتار بالهستدروت التأييد القوي والشامل من  جميع اعضاء قيادة الهستدروت، الذين دعوا رئيس الهستدروت الى التصعيد وعدم الرضوخ لمثل هذه السياسة  مع خيار اعلان الاضراب العام.

وكان النقابي الجبهوي ماجد ابويونس قد اشاد في مداخلته بقرار رئيس الهستدروت الانسحاب من طاولة الحوار، ودعاه الى التمسك بمواقفه المبدئية  المعارضة لسياسة الدوس على حقوق العمال والمستضعفين. وادان ابويونس اعمال القتل التي ارتكبت الاسبوع الماضي ضد الناس الأبرياء، وطالب قيادة الهستدروت  التمسك بمبادئ الدفاع عن العمال الفلسطينيين في مواجهة سياسة العقاب الجماعي بحقهم خاصة ما قامت به حكومة اليمين حيث الغت مئات آلاف التصارح التي اعلنت عنها كتسهيلات في شهر رمضان الفضيل.

كما طالب ابو يونس الهستدروت عدم السكوت والتصدي للدعوات العنصرية التي تتصاعد في الآونة الاخيرة ويطالب اصحابها بفصل العمال العرب من ابناء هذه البلاد من عملهم بحجة الخوف على حياتهم ،  ويقومون بتهديد المقاولين  بعدم إعطائهم ورشات عمل وعدم استقبالهم في البيوت اذا كان  عمالهم من العرب الامر الذي يهدد لقمة عيش الآلاف منهم.