3الأخبار العاجلةشؤون اسرائيلية

رئيس الموساد السابق: يجب فتح حوار جدي مع “حماس”

رئيس جهاز الموساد السابق أفرايم هاليفي يقول أن تعيين أفيغدور ليبرمان وزيرا للأمن الإسرائيلي مقدمة لأحداث سياسية سوف تشهدها إسرائيل في العامين القادمين، منها وضع حد لحكم بنيامين نتنياهو، وبدء العد التنازلي لطي صفحته السياسية، وانتقال إسرائيل إلى عهد سياسي جديد.

1

نقل موقع “أن آر جي” عن رئيس جهاز الموساد السابق أفرايم هاليفي، تحذيره من أن العمليات “الإرهابية” اليهودية تحظى بتأييد في أوساط قطاعات واسعة من الجمهور الإسرائيلي، والأوساط السياسية.

ويرى هاليفي أن تعيين أفيغدور ليبرمان وزيرا للأمن الإسرائيلي مقدمة لأحداث سياسية سوف تشهدها إسرائيل في العامين القادمين، منها وضع حد لحكم بنيامين نتنياهو، وبدء العد التنازلي لطي صفحته السياسية، وانتقال إسرائيل إلى عهد سياسي جديد.

وقال إن دعوته إلى إجراء حوار مع حركة (حماس) تجد بعض الأصداء الإيجابية بين كثير من الإسرائيليين، لكنهم يعتقدون أن الوقت الحالي ربما لا يكون مناسبا لإجرائه، لكن من الأكيد أنه يجب الحديث مع الأعداء، وإسرائيل مطالبة بالتسليم بواقع قيام حماس، التي تأسست قبل ثلاثين عاما، وتمكنت من البقاء رغم كل الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل عليها.

وأضاف أنه رغم الحظر الذي تضعه الإدارة الأميركية على إجراء أي مباحثات مع حماس، فإن العديد من المسؤولين الأميركيين السابقين، ممن تقلدوا مواقع رسمية رفيعة يجرون حوارات مع حماس بين حين وآخر، وخلال مدة زمنية طويلة.
الجرف الصامد

يحاول هاليفي تفسير موقفه المدافع عن إجراء حوار مع حماس بقوله إن إسرائيل لا تمتلك حتى الآن سوى الإستراتيجية العسكرية في مواجهة الحركة، وقد اتضح هذا بعد الحرب الأخيرة في غزة حرب الجرف الصامد عام 2014.

وأضاف أنه “رغم ما يقال في الأوساط الإسرائيلية من أننا معتادون كل عدة سنوات على الدخول إلى غزة، للقيام بعملية جز العشب لحماس، فإن القادة العسكريين الإسرائيليين في الميدان بدءا من قادة الكتائب المسؤولين عن غزة، ممن نلتقي بهم بين حين وآخر، يعتقدون أن بقاء حماس مسيطرة على غزة أمر إيجابي”.

وذكر هاليفي أن حماس وجدت لتبقى، وهي تسيطر على قرابة مليوني فلسطيني مع معدل ولادة يعتبر الأكبر في العالم، وكل ذلك يتطلب من إسرائيل العثور على طرق للحديث مع حماس.

وحول الحرب الدائرة في سوريا قال هاليفي إن هناك عددا من الرؤساء الإسرائيليين السابقين حاولوا إبرام عملية سلام مع سوريا، لأن السلام مع هذه الدولة كفيل بتعميمه على كل أنحاء الشرق الأوسط، لكن المشكلة اليوم في دمشق لا تكمن في الشعب السوري، وإنما التدخلات الخارجية في الدولة السورية، مثلحزب الله وإيران وروسيا، حيث دخلت هذه الأطراف إلى الحرب الدامية، واحدا بعد الآخر، عقب فشل كل طرف.

وأشار إلى أن الحزب استعان بطهران حين أخفق لوحده في تأمين نظام الأسد، ثم تم استدعاء الكرملين عقب عدم نجاح الإيرانيين في مواجهة المعارضة المسلحة، وذكر أن ما تفضله إسرائيل في سوريا يتمثل بحكومة مستقلة بعيدة عن التدخلات الخارجية، تكون مسؤولة عن تقرير مصيرها، وتحظى بالسلام مع جيرانها، وفي هذه الحالة لا يهم إسرائيل من يقف على رأس الحكم في سوريا، سواء كان الأسد أو المعارضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *