أخبار محليةالأخبار العاجلة

المشاركون العرب في مؤتمر “هرتسيليا”

مؤتمر “هرتسيليا للمناعة القومية” السادس عشر، ينطلق من مقر الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين، تحت شعار “أمل إسرائيلي رؤيا أم حلم”.

0

انطلق، يوم الثلاثاء، مؤتمر “هرتسيليا للمناعة القومية” السادس عشر، من مقر الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين، تحت شعار “أمل إسرائيلي رؤيا أم حلم”.

ويأتي عقد المؤتمر هذا العام، بموجب ما سماه معهد “هرتسيليا” المتعدد المجالات، وفق الرؤية التي طرحها الرئيس الإسرائيلي ريفلين العام الماضي، ودعا فيها إلى بلورة ما وصفه بـ”هوية إسرائيلية جديدة في دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية”، على حد زعمه.

وركزت جلسة الافتتاح على “رؤيا” ريفلين من أجل صوغ “هوية إسرائيلية مشتركة”، جامعة لما يطلق عليه ريفلين “القبائل الأربعة” المكونة للمجتمع الإسرائيلي، وهي بحسب تعريفه: “العلمانيون، والصهيونية الدينية، والحريديم، والعرب”.

ويدعو ريفلين إلى بناء الهوية المشتركة تحت السقف الإسرائيلي، من خلال ضمان الهوية الإثنية لكل مركب، مع ضرورة أن يتحمل الشقان غير الصهيونيان في المعادلة الإسرائيلية: الحريديم والعرب، “تقاسم العبء القومي للدولة وضمان المساواة التامة في إسرائيل اليهودية والديمقراطية”.

وشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من قادة الأحزاب الإسرائيلية، وفي مقدمتهم رئيس البيت اليهودي نفتالي بينت، وزعيم حركة شاس أريه درعي، ورئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، وزعيمة حركة “ميرتس” زهافا جلئون.

وشارك العديد من العرب في المؤتمر عرف منهم بحسب موقع “أمد” للاعلام: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، سفير مصر لدى اسرائيل حازم خيرت، سفير الاردن لدى اسرائيل وليد عبيدات، ممثل “الجيش السوري الحرّ”عصام زيتون، رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، فادية أبو الهيجا من جامعة تل ابيب، مدير سابق لمركز بروكينغز في الدوحة عاصمة قطر سلمان الشيخ، نائب رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي الياس زنانيري، ورياض الخوري استاذ جامعي اردني، اضافة الى عدد من رؤساء البلديات الداخل 48.

 النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة
النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة

عودة: “خطاب الأسباط الأربعة” لرئيس الدولة يقفز عن وجود شعب يستحق حقوقا قومية.

وقال النائب عودة في كلمته بأنه يوافق على أقوال رئيس الدولة بضرورة التقريب بين مجموعات مختلفة من المجتمع وضرورة العمل للصالح العام وعلى أهمية بناء المواطنة المشتركة. ولكن خطاب الرئيس ريفلين يقفز عن قضيتين رئيسيتين؛ نحن لسنا سبطًا وانما مجموعة قومية تستحق حقوقًا قومة الى جانب المدنية، ويتجاهل كليًا القضية المركزية وهي وجود شعب فلسطيني يناضل من أجل التحرر.

وتابع عودة: في الحديث عن المصالح المشتركة من السهل التوصّل الى امور متفق عليها، كما حدث خلال النقاشات على الخطة الاقتصادية للمجتمع العربي، ضغطنا من أجل تحصيل ميزانيات للمجتمع العربي، ولكن على ما يبدو هنالك اشخاص يهمهم إرضاء أعضاء مركز حزبهم فقط، ولذلك يجتهدون لإفشال الخطة.

وأضاف عودة: من أجل الحديث عن المستقبل يجب إعطاء جواب لاسئلة الماضي لان الجواب على هذه الاسئلة هو طريق المستقبل. فمثلاً عندما نتحدّث عن القرى غير المعترف بها، نحن نتحدّث عن الحاضر والمستقبل، ليس صدفةً أن النقب يعتبر منطقة غير ناجحة وغير متطوّرة، فكيف يمكن لمنطقة أن تتطوّر بينما هي تحتوي على العديد القرى بدون بنى تحتية، بدون كهرباء، بدون ماء وبدون مدارس ومؤسسات.

وتابع: لدينا قصص نجاح لنتعلم منها، فالاعتراف بقرى في الجليل، كالضميدة وعين حوض وغيرها ساهم بتطوير المنطقة وعاد بالفائدة على الجميع. كذلك الأمر بخصوص القرى المهجرة، أن عودة أهالي معلول والدّامون والرويس وغيرهم الى قراهم لن يضرّ بأي شخص، على العكس تمامًا، هذا سيعود بالفائدة علينا. وهنا يجب أن نتذكّر أن دولة اسرائيل لم تقيم أي بلدة عربية بينما أقامت أكثر من 700 تجمع سكاني يهودي.

واضاف عودة: كيف يمكن القفز فوق القضية الفلسطينية (في خطاب الأسباط الأربعة)؟! الشعب الفلسطيني كسائر شعوب المعمورة يريد دولة، كما يجمع كل العالم. ولا حل الا باقامة دولة فلسطين الى جانب دولة اسرائيل.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني

ماذا قال مجدلاني في مؤتمر هرتسيليا؟

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، اليوم الخميس، مشاركته في مؤتمر هرتسيليا السادس عشر المنعقد في اسرائيل بالفترة بين 14-16 الجاري.

 وقال مجدلاني في كلمته : “لم أتردد للحظة عن المشاركة لالقاء كلمة امام اكاديميين وساسة ومفكرين، انطلاقا من قناعتي بان من يبحث عن السلام العادل والشامل يجب ان يذهب اليه ولو كان في آخر العالم”.

 وقال خلال كلمته التي ركز فيها على السلام العادل والشامل “ان امام الجميع فرصة تاريخية علينا استغلالها واستثمارها، واستغلال المتغيرات التي تعصف من أجل السلام والعدل.

 واكد على ضرورة اعطاء الشعب الفلسطيني حقه بتقرير المصر واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم.

 وجدد التأكيد على ان القيادة الفلسطينية على قناعة راسخة بان إنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي والفلسطيني – الإسرائيلي هو المدخل .الحقيقي لاستقرار المنطقة ومحاصرة تأثير قوى الإرهاب والتطرف.

 وقال أن “الأمن الذي تتذرع به حكومة إسرائيل، لا يمكن أن تحصل عليه إلا من خلال السلام العادل والشامل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *