هآرتس : نتنياهو متورط بسرقة 282 مليون يورو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يكون متورطا بالفعل في القضية الشهيرة المتعلقة بسرقة ارنو ميمران مبلغ 282 مليون يورو من أموال الاتحاد الأوروبي.
قالت صحيفة هآرتس العبرية، امس الخمس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يكون متورطا بالفعل في القضية الشهيرة المتعلقة بسرقة ارنو ميمران مبلغ 282 مليون يورو من أموال الاتحاد الأوروبي.
وأفادت الصحيفة أنه ومنذ أسبوعين أصبحت القضية أمام المحكمة في باريس بأنها “قضية احتيال ضخمة”، مبينة أن نتنياهو قد يتلقى استدعاءً أو يوجه له الاتهام بالمشاركة فيها، من خلال تلقيه أموالا كبيرة تصل إلى نحو مليون يورو لدعمه في الانتخابات التي أجريت عام 2009.
وحسب الصحيفة، فإن ميمران أقر بأنه زار إسرائيل 10 مرات خلال عام 2009 والتقى نتنياهو في بعض زياراته، دون أن يؤكد أو ينفي إذا ما كان قد دفع لنتنياهو أموالا ضخمة، إلا أن كبير القضاة في المحكمة قال: “يبدو أن هناك أدلة دامغة على تقديم أموال لنتنياهو”.
وقال مسؤولون في النيابة العامة الإسرائيلية إنه لم يتم التواصل معهم من قبل القضاء أو النيابة الفرنسية، فيما نفى مسؤول في مكتب نتنياهو تلك الادعاءات وقال إنها “كاذبة”.
ووفقا لصحيفة هآرتس، فإن اجتماعا سيعقده كبار المسؤولين في إسرائيل منهم وزير القضاء والنائب العام ومختصين قانونيين بشأن قضية ما يعرف بـ “منازل نتنياهو”، وأنه قد يُبحث خلال الاجتماع في قضية ميمران وتقديم التمويل لنتنياهو وعائلته.
وحسب قانون الأحزاب السياسية في إسرائيل، فإنه لا يسمح التبرع من قبل شخص واحد بأكثر من 880 شيكل فقط.
وكُشف النقاب عن علاقة نتنياهو مع ميمران في شهر آذار الماضي، حيث نشرت صورة له تعود لشهر أيلول عام 2003 على شواطئ مونت كارلو مع ميمران، حين كان نتنياهو وزيرا للمالية في حكومة ارييل شارون.
وقالت هآرتس حينها إن ميمران تربطه علاقة وثيقة بحزب الليكود وبالسكرتير الخاص لنتنياهو، وأنه أعار عائلة نتنياهو شقة كبيرة جدا في منطقة الدائرة 16 وسط العاصمة باريس، في عام 2000 للإقامة فيها.
وأشار الموقع إلى أن نتنياهو سمح لبعض أفراد عائلة ميمران بالوصول إلى إسرائيل والبقاء فيها بعد فضيحة سرقة الملايين من الاتحاد الأوروبي.
