2الأخبار العاجلةفلسطين 67

هل تكون انتفاضة القدس.. الطريق إلى تل أبيب !!

تدخل انتفاضة القدس شهرها الثامن بين مد وجزر متواصلين، رغم التراجع الذي طرأ على الأحداث والمواجهات التي كانت يومية ولحظية في بدايتها إلا أنها ما زالت مستمرة وعصية على الاحتواء من خلال الالتفاف عليها، من قبل الاحتلال ومعاونيه من أجهزة السلطة الفلسطينية التي تتفاخر وتتباهى بإحباطها العديد من العمليات الفدائية التي يخطط لها ويقدم عليها الشبان الفلسطينيين ضد الجنود الإسرائيليين والمستوطنين.

1
وبالرغم من انخفاض نسبة عمليات الطعن والدهس بالأشهر الأخيرة على غرار بداية الانتفاضة، إلا أنها بدأت تتطور شيئاً فشيئاً لتتحول إلى عمليات استشهادية تفجيرية، تصل عمق إسرائيل كـ”تل أبيب” وحيفا ويافا كما شهدت الانتفاضتين السابقتين، خصوصاً بعد عملية تفجير الباص في مدينة القدس المحتلة منتصف شهر إبريل الماضي.

وانطلقت شرارة انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر بعد تمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضد المسجد الأقصى المبارك، عبر اقتحامه بشكل يومي بأعداد كبيرة، إضافة إلى تصاعد جرائم الاحتلال والمستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في مدن الضفة المحتلة.

مرحلة جديدة
مع مرور الوقت ستدخل هذه الانتفاضة مرحلة جديدة تعتمد على آليات محددة ومنظمة لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما ذكره مراقبون خلال أحاديثهم ، مؤكدين على أن الأبواب كلها مفتوحة للاحتمالات التي تسفر عنها الأيام القادمة، وهذا ما يدفع في تصاعد المخاوف الأمنية لدى صنّاع القرار الإسرائيلي.
المختص بالشأن الإسرائيلي، وليد المدلل أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية يرى أن انتفاضة القدس تجاوزت مرحلة الالتفاف عليها، مشيراً إلى أنها مرشحة إلى المزيد من التطور والاستمرار.

وبحسب المدلل فإن الاحتلال لم يتمكن من إجهاض هذه الانتفاضة، رغم كل الوسائل التي استخدمها بالإضافة إلى حالة التنسيق الأمني الموجودة في الضفة الغربية التي أحبطت العديد من العمليات، مستدركاً “لكن الأمر يبقى منوطاً لموقف الفصائل من هذه الانتفاضة، لإمكانية تطوير فعل مشترك بينها، وعندئذٍ يمكن اتخاذ قرار وطني بتطويرها”.

وشدد خلال حديثه على ضرورة تطوير أدوات الانتفاضة، حتى تتمكن من الدخول إلى مراحل جديدة تؤلم الاحتلال، منوهاً إلى أن الانتفاضات دائماً ما تمر خلال مراحلها الأولى بطريقة عفوية وغير منظمة وينتج عنها الكثير من الخسائر، على حد اعتقاده.
وأضاف المدلل ” لكن مع مرور الوقت تدخل في مراحل جديدة تعتمد على آليات تستهدف الاحتلال وإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا في الخصم، وأتصور أن الانتفاضة دخلت في مرحلة جديدة مرحلة العمليات النوعية على غرار عملية الباص الأخير، التي نُفّذت بالقدس”.

تصعيد عسكري
وأصيب 21 مستوطنا إسرائيليا بجراح متفاوتة، بعد انفجار عبوة ناسفة بحافلة إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، في السابع عشر من إبريل الماضي، نفذها الشاب عبد الحميد أبو سرور (19 عامًا). حيث أفادت مصادر عبرية إصابة مستوطنَين بجراح خطيرة فيما وصفت جراح 7 آخرين بالمتوسطة.

وبعد هذه العملية حذّر محللون “إسرائيليّون” من آثار وتداعيات عملية تفجير الباص الأخيرة في مدينة القدس المحتلة، حيث اعتبروها بدايةً لسلسة من العمليات التي تنبئ بتدهور الأوضاع الأمنيّة في الضفة.

واعتبر الخبير بالشؤون العربية في موقع “نيوز ون” العبري، يوني بن مناحيم، أن تجدد العمليات الفلسطينية ضد الاحتلال قد يؤدي إلى تصعيد عسكري حقيقي على حدود قطاع غزة، مشيرا إلى أن العملية التفجيرية تعتبر نقلة جديدة في التصعيد في الضفة، وأنها جاءت مذكرة بالتفجيرات في الانتفاضة الثانية.

تربك الاحتلال
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، أمين أبو وردة إن “انتفاضة القدس تسير بمرجعية شعبية وأرضية ميدانية بعيداً عن النخب والقيادات والفصائل، وهذا أعطاها رونقاً خاصاً وميزها عن الانتفاضات السابقة”.

وأضاف أبو وردة : الاحتلال أصبح يتلقى الضربة لأنه لا يعرف مع من يتعامل في هذه الانتفاضة، بالسابق كان هنالك شخصيات فصائلية تقودها لكن الأمر الآن أصبح مختلفاً”، مؤكداً أن شعبية الانتفاضة وعفويتها أربك الاحتلال بجميع مؤسساته السياسية والأمنية المختلفة.

وأشار إلى أن هناك توجهات فلسطينية مرتبطة بطبيعة الحال على الساحة الميدانية، وأن حالة المد والجزر في هذه الانتفاضة مرتبط بالأجواء فلسطينياً وعالمياً “فعندما يكون هناك مساً بالمقدسات أو تهديدا بحرب على قطاع غزة، تكون ردة الفعل عفوية من خلال عمليات الطعن والدهس”.

مؤشر خطورة

وأوضح المحلل أبو وردة أن عملية تفجير الباص في القدس أعطت مؤشر خطورة لمسار الانتفاضة الحالية لصناع القرار في الدولة العبرية، لافتاً إلى صعوبة التكهن بما تؤول إليه الانتفاضة الحالية.

وجدد تأكيده على أن سر نجاح هذه الانتفاضة استمرارها في الميدان وليس من خلال المطابخ السياسية الحزبية، مبيّناً أن هذا الأمر هو السر الذي أعطاها الديمومة والاستمرارية، بعيداً عن الحسابات والمعايير الدولية والفصائلية والسياسية.

وتابع المحلل السياسي: ” كل الأبواب مفتوحة لاحتمالات كثيرة لما تسفر عنه الانتفاضة خلال الأيام القادمة”، منوهاً إلى أن الاحتلال متخوف مما هو قادم من الشعب الفلسطيني الذي لديه التصميم على مواصلة هذه الانتفاضة بأشكال وطرق إبداعية مختلفة، حسب تحليلات أبو وردة.

المصدر: وكالة نبأ

تعليق واحد

  1. ايوه هاي اللي ناقص !!
    خلينا بحالنا في المركز ،مش ناقصنا مشاكل ووجع راس.
    الانتفاضه هذه فوضى لاشخاص عديمي المسؤوليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *