الأخبار العاجلةشؤون اسرائيلية

نتنياهو بانتظار التقرير الذي سيهزّ الساحة السياسية

مراقب “دولة اسرائيل” “يوسف شابيرا” يرسل النسخة الاولية للتقرير الخاص بادارة حرب غزة الاخيرة “الجرف الصامد” وتحديد مستوى شفافية هذه الحرب بالنسبة للكابينت الامني والسياسي للجهات المعنية.

1

أرسل مراقب “دولة اسرائيل” “يوسف شابيرا” النسخة الاولية للتقرير الخاص بادارة حرب غزة الاخيرة “الجرف الصامد” وتحديد مستوى شفافية هذه الحرب بالنسبة للكابينت الامني والسياسي للجهات المعنية، يمثل هذا التقرير لتلقي الرد عليه قبل نشره بشكله النهائي.

وأثار تسريب النسخة الاولية من هذا التقرير التي نشر يوم امس الجمعة موقع “هآرتس” العبري انتقادات حادة وتبادل واسع للاتهامات بين اطياف الحكومة الاسرائيلية ومكتب المراقب وبعض جهات المعارضة حول المسؤولية والهدف من تسريب هذه النسخة غير المعدة للنشر رسميا.

ويدور الحدث وفقا للمصادر الاسرائيلية عن تقرير شامل يتضمن انتقادات اساسية من شأنه ان يلقي بقنبلة سياسية شديدة.

ووصفت جهات الاسرائيلية اطلعت على النسخة الاولية التقرير انه اكثر خطرا وشدة من تقرير لجنة “فينوغراد” التي فحصت الاخفاقات التي شهدتها حرب لبنان الثانية عام 2006.

وتلقى رئيس الاركان الاسرائيلي خلال الحرب الاخيرة على غزة الجنرال ” بني غانتس” اشد واقسى الانتقادات دون ان يستثني من انتقاداته نتنياهو ووزير الجيش “يعلون”.

وتضمن التقرير انتقادات حادة للكابينت الاسرائيلي والأخطاء التي ارتكبها هذا المجلس وساهمت في اطالة امد الحرب وانتقادات خطيرة لما اسماه التقرير للانفصال المطلق والتام بين التقديرات التي عبر عنها رئيس الاركان بكل ثقة وبين ما جرى على ارض الواقع مشيرا ايضا الى تبادل الانتقادات والاتهامات بين وزراء الكابينت اثناء الحرب.

وساق التقرير حادثة معينة جرت احداثها في اليوم الاول لعملية “الجرف الصامد” وهو الاسم الاسرائيلي للحرب الاخيرة على غزة عام 2014 حين اكتشف الجيش الاسرائيلي نفقا هجوميا قرب معبر كرم ابو سالم ليسارع حينها رئيس الاركان ويؤكد امام الكابينت عدم وجود نية او قدرة لدى حماس لتنفيذ مزيدا من العمليات عبر الانفاق لتشهد الساعات القليلة التي تلت تأكيدات رئيس الاركان اربع هجمات شنتها الفصائل الفلسطينية انطلاقا من اربعة انفاق.

ومن غير الواضح حتى الان الاجزاء او الفقرات التي سينشرها المراقب في تقريره النهائي واذا ما نشرت كما تم تسريبها فان عملية “الجرف الصامد” ستتحول في الذاكرة الجماعية الاسرائيلية على الاقل الى نسخة اخرى من حرب لبنان الثانية التي تعتبرها غالبية الاسرائيلية فشلا مدويا عسكريا وسياسيا.

وفي اطار تبادل الانتقادات والاتهامات حول تسير النسخة الاولية رغم تصنيفها سرية للغاية دعى مراقب الدولة ” شابيرا ” نتنياهو والمستشار القضائي للحكومة الى فتح تحقيق لمعرفة كيفية تسريب هذه الوثيقة المصنفه “سري للغاية” من قبل واحد او اكثر ممن وردت اسماؤهم في التقرير وتعرضوا للانتقاد.

وتطرق مراقب الدولية ايضا للانتقادات التي وجهت للتقرير وما تضمنه من انتقادات مؤكدا ان كل انتقدا او بند ورد في التقرير خضع لعملية تحقق على اعلى مستوى من الدقة والتشديد وهو مبني على قاعدة متينة من الادلة والوقائع .

ودعا ” شابيرا ” المنتقدين الى تركيز جهودهم على دراسة النسخة المرسلة اليهم وفقا للقانون حتى يتمكنوا من الرد عليها بدلا من تبادل الاتهامات.

جاءت اقوال ” شابيرا ” ردا على ما الاقوال التي ترددت ع يوم امس على لسان مقرين من حاشية نتنياهو ويعلون.

وقالت اوساط مقربة من نتنياهو ويعلون التقرير غير جدي صادر عن مراقب غير جدي وانهم يرفضونه جملة وتفصيلا.

واضاف نتنياهو ويعلون وفقا للمقربين منهم ان التقرير ذهب باتجاه اعتماد ” حقائق” مبرمة لا اساس لها من الصحة في واقع الحال ىن دارة الحرب جرت في الواقع بشفافية غير مسبوقة من حيث التعامل مع الكابينت الذي عقد عدد غير مسبوق من الجلسات خلال الحرب.

روابط ذات صلة:

نتنياهو ويعالون أخفيا معلومات كبيرة عن الوزراء أثناء حرب غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *