الأخبار العاجلةشؤون اسرائيلية

ليبرمان يدعو لاحتلال غزة

الصحافة الإسرائيلية تركز على موضوع تعيين رئيس حزب إسرائيل بيتنا المعارض أفيغدور ليبرمان بمنصب وزير الحرب الإسرائيلي خلفا لموشيه يعالون، حيث عبرت أوساط أمنية وعسكرية عن خيبة أمل لهذا القرار مطالبة بإلغائه، بينما رأى آخرون أن الوزير الجديد تنقصه الخبرة.

1

ركزت الصحافة الإسرائيلية على موضوع تعيين رئيس حزب إسرائيل بيتنا المعارض أفيغدور ليبرمان بمنصب وزير الحرب الإسرائيلي خلفا لموشيه يعالون، حيث عبرت أوساط أمنية وعسكرية عن خيبة أمل لهذا القرار مطالبة بإلغائه، بينما رأى آخرون أن الوزير الجديد تنقصه الخبرة.

وقال الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة إسرائيل اليوم “يوآف ليمور” إن ليبرمان سيعلم فور دخوله مقر وزارة الحرب أن مسألة الأمن ليست إطلاق شعارات في الهواء فحسب.

وعبر عن أمله ألا يكون الثمن الذي ستدفعه إسرائيل لتعلم ليبرمان كيفية إدارته للمسألة الأمنية أعلى من المتوقع، في ضوء عدم إخفاء خيبة الأمل التي تجتاح أوساط القيادة الأمنية الإسرئيلية بسبب تعيينه غير المتوقع.

وأضاف ليمور “تعيين ليبرمان في وزارة الحرب يتزامن مع البراغماتية التي تظهرها القيادة العسكرية الإسرائيلية التي تمنع اندلاع التصعيد في قطاع غزة، وتحافظ على التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية بـالضفة الغربية، وتعمل على توثيق التعاون الإسرائيلي مع مصر والأردن، كما تعمل على إبقاء التحالف الإستراتيجي مع الولايات المتحدة”.

وأشار إلى أن الامتحان الحقيقي لليبرمان سيكون فور إطلاق الصاروخ الأول من غزة، وتنفيذ عملية الطعن الأولى بالضفة الغربية.

واعتبر أن ليبرمان سيكون أمام أسئلة صعبة من قبيل هل سيضع عقبات أمام أعضاء الكنيست اليهود لعدم ذهابهم إلى الحرم القدسي، ويمنع المستوطنين من السيطرة غير القانونية على بيوت الفلسطينيين بالضفة الغربية، وهل سيوقع على قرارات جديدة بالاعتقالات الإدارية ضد اليهود المتورطين في أعمال إرهابية

وقال ليمور إن هذه الإجراءات كفيلة بإظهار مدى نجاح ليبرمان في منصبه الوزاري الجديد.

واستعرضت صحيفة هآرتس بعض السياسات المتوقعة من ليبرمان فور توليه منصب وزير الحرب، ومن أهمها فرض قرار دولي على قطاع غزة، وممارسة سياسة أكثر تشددا تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإمكانية تحقيق وعوده التي أعلنها في السنوات الماضية حول طرد أعضاء الكنيست العرب إلى الأراضي الفلسطينية.

سلام إقليمي

من جهته ذكر المراسل العسكري بموقع والا الإخباري أمير تيفون أن ليبرمان يدعم اتفاق سلام إقليمي، وفي الوقت نفسه يدعو إلى احتلال قطاع غزة، الذي عارضه في حرب غزة عام 2012 قبل أن يعود ويطالب به في الحرب الأخيرة 2014، كما يدعو إلى ترحيل جماعي للفلسطينيين.

وقال تيفون “الغريب في تعيين ليبرمان أنه خدم في صفوف الجيش الإسرائيلي مدة عام واحد فقط، وخلال العقدين الأخيرين وجد نفسه منغمسا في عالم السياسة”.

وأضاف “منذ ذلك الوقت أعلن (ليبرمان) مواقف سياسية إشكالية، ومنها مطالبته بتفجير السد العالي في مصر، ودعوته في الانتخابات الأخيرة إلى تنفيذ أحكام الإعدام في المسلحين الفلسطينيين الذين يقومون بعمليات ضد الإسرائيليين، رغم أن الأوساط الأمنية الإسرائيلية تعارض هذا الاقتراح لأنه كفيل بإشعال المزيد من العمليات الفلسطينية”.

ونقل عن ليبرمان إعلانه قبل شهر أنه لو كان وزيرا للحرب فإنه سيمنح إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنذارا لمدة 48 ساعة لتسليم جثث الجنود الإسرائيليين المحتجزة في غزة، وهو ما لاقى رفضا في أوساط جهاز الأمن الإسرائيلي العام الشاباك والجيش الإسرائيلي.

بدورها نقلت مراسلة يديعوت أحرونوت موران أزولاي عن جنرالات إسرائيليين استياءهم من تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع، مطالبين بإلغاء هذا القرار.

وبحسب المراسلة الإسرائيلية فقد اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه أرنس أن هذا التعيين يعتبر خطأ كبيرا، آملا ألا يتم تنفيذ هذا التعيين، لأن منصب وزير الحرب يجب أن يتقلده رجل مؤهل ذو خبرة طويلة.

كما نقلت عن الجنرال يسرائيل زيف قوله إن القرار يعتبر مخاطرة أمنية، وإنه يجب عدم المغامرة بمنصب وزير الحرب لأن النقاش لا يدور حول كونه إنسانا مدنيا أو عسكريا، وإنما عن نقص الخبرة لديه

من ناحيته قدم وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون مساء السبت الى رئيس الكنيست يولي ادلشتاين كتاب استقالته من الكنيست.

وبعد مرور ثمان واربعين ساعة على تقديم الاستقالة يتولى رئيس حزب اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان حقيبة الجيش ليشغل حتى ذلك الحين هذا المنصب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. بحسب ما قالت الاذاعة الاسرائيلية.

ومن المقرر ان تعقد هيئة اركان الجيش الاسرائيلي صباح اليوم جلسة خاصة لوداع الوزير المستقيل ثم يستعرض يعالون حرس الشرف ويغادر مقر الوزارة.

وقال يعالون في حديث لموقع “الليكود” ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تخلى عنه وعن رئيس هيئة الاركان في قضية الجندي مطلق النار في الخليل وانجر وراء الرأي العام في معسكر اليمين كما قال الوزير المستقيل ان ليبرمان قام بالتحريض ضده في هذه القضية.

وتنوي الحكومة الاسرائيلية عرض تشكيلتها الجديدة على الكنيست لاقرارها مع افتتاح الدورة الصيفية للمجلس التشريعي غدا الاثنين.

وتضم التشكيلة الجديدة رئيس حزب اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان وزيرا للجيش وسوفا لاندفير وزيرة للاستيعاب هذا ما اعلنه رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان من حزب الليكود الليلة الماضية.

وأشار الى ان الاتصالات الائتلافية المستمرة بين اسرائيل بيتنا والليكود توشك على الانتهاء.

وافيد ان القضية التي لا تزال مدار الخلاف هي قضية المعاشات التقاعدية للقادمين الجدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *