أخبار محليةالأخبار العاجلة

كاتب إسرائيلي : هناك ما يمكن أن نتعلمه من الفلسطينيين

تحت عنوان “هناك ما يمكن ان نتعلمه منهم” كتب الصحفي اليئور ليفي، محرر الشؤون الفلسطينية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، مقالا اليوم تناول فيه أحداث العنف التي سادت مباراة كرة القدم بين فريقي ابناء سخنين ومكابي تل ابيب، وعقد مقارنة بين تصرفات الفلسطينيين على أرض الملعب خلال مباراة فلسطين مع تايلند، والممارسات التي وقعت خلال مباراة سخنين مع مكابي تل ابيب، ليتساءل “لماذا لا نتعلم منهم؟”.

14_1461745684_5273
بدأ الكاتب مقالته بالقول انه اتيحت له فرصة للوصول الى ملعب الرام بالقرب من رام الله لمشاهدة مباراة كرة قدم حاسمة ومصيرية بين الفريق الفلسطيني والفريق التايلندي، مستذكرا ما قاله عيران زهافي لاعب فريق مكابي تل ابيب: “انه لم يعرف انه كان في اسرائيل ام في رام الله؟” للتعبير عن استغرابه لما حدث في ملعب سخنين.

واضاف ليفي “انني اريد القول لزهافي، ولنا جميعا، ان هناك ما يمكن ان نتعلمه من جيراننا الفلسطينيين فيما يتعلق بالسلوك الرياضي”.

وبالعودة للحديث عن مباراة فلسطين – تايلند، يقول ليفي: أكثر من 10 الاف مشجع تدفقوا الى الملعب من جميع انحاء الضفة الغربية على امل رؤية فوز فريقهم التاريخي، مضيفا انه على الرغم من الحماسة والانفعال فإن دخول المشجعين الـى الملعب قبل نحو ساعتين من بدء المباراة كان منتظما ومرتبا، ولم يكن هناك مقعد واحد شاغر، وانتظر المشجعون بكل صبر بدء المباراة، على الرغم من البرد القارص الذي ساد المكان، ولم يتوقفوا لحظة عن تشجيع فريقهم بدون اية كلمة واحدة تُسيء لتايلند، مما جعل المنظمين وافراد الشرطة الفلسطينيين واقفين دون عمل.

ويضيف “في نهاية المطاف وبعد مواجهة ساخنة شهدت تمديدين، فاز الفريق التايلندي بضربة جزاء”.

وأضاف “خيبة الامل كانت كبيرة جدا، لكن المشجعين لم يقوموا بالشتم او بالإساءة للفريق الضيف، ولم يلقوا بالزجاجات الفارغة، ولم يحرقوا الكراسي، واستمروا بتشجيع فريقهم بالاغاني، حتى ان الفريق التايلندي توجه الى الجمهور الفلسطيني بالتحية وبدأ يصفق له.

ويخاطب الكاتب، عيران زهافي: هكذا هو اللعب في رام الله، واذا كنت لم تصدق فقم بسؤال موتلا شبيغلر (لاعب ومدرب إسرائيلي سابق) الذي شاهد المباراة أيضاً، وتأثر مما حدث.

ويضيف ليفي “يبدو ان هناك ما يمكن ان نتعلمه بهذا الخصوص من جيراننا الفلسطينيين، وليس العكس، فالانطباع لدى الاسرائيليين بأن رام الله هي نموذج للغرب المشاكس هو بعيد كل البعد عن الواقع، فالفلسطينيون يرون برام الله كما يرى الاسرائيليون بتل ابيب مدينة أعمال ليبرالية، عصرية”.

ويختتم بالقول “الأقوال الخاطئة التي تعشش في رأس زهافي تعكس رأي الكثير من الاسرائيليين، الذين لا يعرفون غير ذلك، وللأسف فهم لا يريدون معرفة غير ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *