هل يؤثر ترتيبك في الأسرة على شكل جسمك؟

دائمًا ما تستخلص الأبحاث والدراسات العلمية وجود علاقة بين ترتيبك في الأسرة ونواحي شخصيتك واختياراتك في الحياة، ولكن هل فكرتِ ذات يوم أن سبب زيادة أو انخفاض وزنك قد يرجع إلى ترتيبك في الأسرة؟ هذا ما توصلت إليه أحدث الأبحاث.

فحسب بعض الدراسات العلمية، توصل الباحثون إلى أن ترتيب الفتاة في أسرتها يؤثر على شكل جسمها ووزنها، ولكن لم تتفق جميع الدراسات على هذا الأمر، وأرجعوا أسباب زيادة أو انخفاض الوزن إلى عوامل أخرى قد تكون مرضية أو شخصية، ولا يجب اعتبار هذه الدراسة أمرًا محسومًا نلتزم به.

تشير دراسة جديدة في إحدى الصحف البريطانية إلى أن الفتيات الأكبر سنًا يميلن للزيادة في الوزن أو يتعرضن للإصابة بالسمنة عن شقيقاتهن الأصغر.
واستخدم الباحثون في الدراسة سجل المواليد الوطني السويدي الذي يسجل المعلومات الصحية عن جميع الأمهات وأجنتهن منذ الحمل وحتى ولادة الأطفال، للحصول على بيانات 26 ألف امرأة سويدية وشقيقاتهن، وشملت الدراسة كل النساء اللاتي ولدن أطفالهن بين عام 1991 و2009.

وبعد النظر في بيانات الدراسة، وُجد أن الأخوات الأكبر سنًا عادةً ما يولدن بوزن أقل من أخواتهن الأصغر، ولكن عند سن البلوغ وخلال أشهر الحمل، تكون أوزانهن ومؤشر كتلة أجسامهن أعلى من أخواتهن، ويكونن أكثر عرضة لزيادة الوزن بنسبة 29%، وأكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 40% بعد ذلك.

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن الأخوات الأكبر عمرًا يتمتعن بزيادة في الطول عن شقيقاتهن اللاتي يولدن بعدهن.
هناك دراسة أخرى، توصلت إلى أن الترتيب في الأسرة يؤثر على محيط الخصر، ودراسة أخرى أُجريت على الرجال في السويد تفيد بأن الأشقاء الأكبر سنًا من المرجح أن يتمتعوا بوزن زائد ويمتلكون بنيانًا أقوى عن أشقائهم الأصغر.

ولم تقدم الدراسة أي إجابات شافية للأشقاء الكبار عن سبب هذا ولا يعرف هؤلاء الباحثون ما سبب تأثر وزن الجسم بالترتيب داخل الأسرة، إلا أن هناك بعض الباحثين قد وجدوا فرضية، أُعلن عنها عام 2013، وهي أن الأشقاء الأكبر في العمر يعانون درجة من سوء التغذية في الرحم، مقارنة بأشقائهم وقد يكون ذلك سببًا لظهور مشاكل صحية في المستقبل منها زيادة الوزن.
بعيدا عن هذه الدراسات التي لا تُعد مجدية بشكل فعّال.. شاركينا بعلاقة ترتيبك في أسرتك وشكل جسمك.