أخبار عالميةالأخبار العاجلة

هيومن رايتس ووتش تتهم التحالف العربي باستخدام قنابل عنقودية ضد مدنيين في اليمن

منظمة هيومن رايتس ووتش تتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن باستخدام قنابل عنقودية صنعت في الولايات المتحدة في مناطق مدنية.وقالت المنظمة إن استخدام هذه القنابل يخالف المعايير الدولية التي تمنع اللجوء إليها تحت أي ظرف. ومن ناحية أخرى قتل شخصان على الأقل في غارة استهدفت مصنعا للخياطة في صنعاء التي يسطر عليها الحوثيون. كما أعلنت الإمارات مقتل جندي لها في لحج جنوب اليمن.

2
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الأحد التحالف العربي الذي تقوده السعودية  في اليمن باستخدام قنابل عنقودية أمريكية الصنع ضد المدنيين، معتبرة أن ذلك “يضرب بعرض الحائط” معايير استخدام هذه الأسلحة المحظورة.

وجاء في بيان للمنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا “أن التحالف بقيادة السعودية يستخدم في اليمن الذخائر العنقوية الواردة من الولايات المتحدة والمحظورة دوليا، رغم أدلة على خسائر في صفوف المدنيين”.

وأضافت “تستخدم الذخائر العنقودية المصنوعة في الولايات المتحدة والواردة حديثا في مناطق مدنية رغم معايير التصدير الأمريكية، وأيضا على نحو يبدو أنه غير متوافق مع معايير الضمانات المطلوبة لتصدير الولايات المتحدة لهذه الذخائر”.

وقال مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في المنظمة ستيف غوس أن “السعودية وشركاءها في التحالف، فضلا عن أمريكا التي تورد إليهم الأسلحة، يضربون بعرض الحائط المعايير الدولية التي تقول بضرورة ألا تُستخدم الذخائر العنقودية في أي ظرف”، داعيا إلى “التحقيق في الأدلة على تضرر المدنيين في هذه الهجمات والكف عن استخدام هذه الذخائر فورا”.

وسبق للأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية أن اتهمت السعودية باستخدام هذه القنابل ضد أهداف مدنية في اليمن. إلا أن المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري نفى في العاشر من كانون الثاني/يناير الماضي استخدام القنابل العنقودية ضد المدنيين، متحدثا عن استخدامها في أوقات سابقة ضد عربات عسكرية تابعة للمتمردين.

هذا وقتل شخصان على الأقل وأصيب 15 في غارة جوية استهدفت معملا للخياطة في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، بحسب ما أفاد صاحب المعمل، الذي صرح بأن “عاملين، بينهما فتى في 14 من العمر، قتلا وأصيب 15 آخرون بجروح في غارة جوية” فجر الأحد.

واتهم “مقاتلات التحالف” العربي بقيادة السعودية بشن الغارة مشيرا إلى أنها أصابت أيضا مخزنا للأجهزة الكهربائية مجاورا للمعمل الواقع في شرق العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أيلول/سبتمبر 2014.

ونقلت وكالة “سبأ” التي يسيطر عليها الحوثيون عن مصدر محلي، أن 11 شخصا على الأقل قتلوا في “استهداف طيران العدوان السعودي لمعمل خياطة”، مشيرة بحسب المصدر نفسه، إلى أن القصف أدى إلى إحتراق المعمل بالكامل، وتضرر منازل مجاورة.

 وعلى صعيد آخر أفادت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية بمقتل جندي وإصابة آخر من عناصرها المشاركين في عمليات التحالف.

وأعلنت القيادة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “استشهاد أحد جنودها البواسل وإصابة آخر اليوم ضمن المشاركين في عملية “إعادة الأمل” مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن”.

وفي حين لم يحدد البيان ظروف مقتل الجندي، أفاد مصدر عسكري يمني أنه نتج من تفجير سيارة مفخخة استهدف عربة إماراتية مدرعة في محافظة لحج بجنوب اليمن، وانه ادى ايضا الى مقتل مدني يمني.

وفقدت الإمارات عشرات من جنودها منذ بدء عمليات التحالف، بينهم 45 جنديا في سقوط صاروخ أطلقه المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم على مستودع للأسلحة في محافظة مأرب شرق صنعاء.

وبدأ التحالف نهاية آذار/مارس 2015 تنفيذ ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، دعما لقوات الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *