شؤون اسرائيلية

زعبي: العمليات الفردية مدعاة لحسابات نفس إسرائيلية، ويبقى انتماؤنا لشعبنا ولوطننا

النائب حنين زعبي تعلن رفضها القاطع للمحاولات الإسرائيلية الخطيرة لاستغلال العمليات الفردية من أجل التحريض على شعبنا الفلسطيني في الداخل، مؤكدة على خطورة استعمال هذا التحريض من أجل تسويق خطاب سياسي يحمل شعبنا مسؤولية ما يجري.

حنين زعبي
أعلنت النائب حنين زعبي في بيان صادر لوسائل الإعلام، رفضها القاطع للمحاولات الإسرائيلية الخطيرة لاستغلال العمليات الفردية من أجل التحريض على شعبنا الفلسطيني في الداخل، وأكدت خطورة استعمال هذا التحريض من أجل تسويق خطاب سياسي يحمل شعبنا مسؤولية ما يجري، ويطالبه بإجراء ” حسابات نفس” تقلب المعتدي إلى ضحية، وتقلب الفلسطينيين إلى الطرف الذي عليه تقديم شهادة حسن سير وسلوك. وقالت زعبي أن الإعلام يعمل جاهدا منذ أسبوع، على محاولة ابتزاز خطاب اعتذاري منا، محولا ردود فعلنا إلى خطاب ولاء صهيوني خطير، فاقدا لسياق الاضطهاد والعنصرية الموجهة لابنة وابن هذا الوطن.

وأكدت زعبي أننا لن نسمح بتحويل خطابنا القيمي، والمتعلق بنضالنا العادل، وبدرء سفك الدماء، إلى خطاب استضعاف سياسي، بل هو خطاب قوة الحق وإصراره، وهو خطاب لا يفصل بين  وعينا بشرعية نضالنا ضد ذهنية ومشروع عنصري كولونيالي، كأصحاب وطن، وبين قيم العدالة والإنسانية.

وأوضحت زعبي أن من عليه إجراء حسابات نفس عسيرة، هي الدولة وليس نحن، فهي من تقتل، وليس نحن. ولا يحق لمن يمارس القتل والقمع كسياسة، أن يطالب الضحية بتقديم شهادات حسن سير وسلوك. وذكر البيان بتقارير إخبارية متتالية، وبتصريحات موظفين سابقين في الشاباك أننا ” موالون وصالحون”، بمعنى أننا ” خانعون ومستسلمون ومعجبون بديمقراطية إسرائيل”، وبعبارات تخرج عن بعضنا، يبدو وكأنها توحي بتنصل من شعبنا الفلسطيني ومن نضاله العادل، مثل : ” هنا ليس غزة”، بما يبدو وكأنه يشرع لإسرائيل قتل شعبنا في غزة والضفة وحصارهم، لكن لا يشرع لها قتلنا هنا، وكأن المواطنة هي من تحمينا من القتل، وليس حقوقنا المستمدة من حقنا في وطننا.

وأنهت زعبي بيانها قائلة: ”  نحن ننتمي لشعبنا ولوطننا، ونحن موالون لهذا الانتماء، ولا شيء يشوه وعينا بأن الدولة العبرية هي في جوهرها مشروع كولونيالي، ولن نذوت شعور الدونية أمامها، مهما استغلت أجواء هجوم علينا في محاولة لربط الحقوق بالولاء، ونرفض هذا الربط جملة وتفصيلا. وكل ما نؤكده من قيم الحفاظ على حياة الإنسان، لا يعني أننا حياديين عن الصراع، وأن لا شأن لنا بنضال شعبنا. والمواطنة  في نظرنا هي النضال من أجل حقوقنا كأصلانيين، وهي النضال من أجل العدالة والحقوق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *