بعد السعودية، قطع علاقات بالجملة مع إيران!
بعد السعودية المنامة والخرطوم تعلنان قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، فيما خفضت الإمارات مستوى تمثيلها الدبلوماسي!.
بعد نحو 24 ساعة على قرار السعودية قطع علاقاتها مع إيران على خلفية إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر، أعلنت البحرين ثم السودان الاثنين قطع علاقاتهما مع الجمهورية الإسلامية، في خطوة دعم واضحة للرياض. من جهتها، استدعت الإمارات سفيرها في طهران وخفضت تمثيلها الدبلوماسي.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية البحرينية، قالت المنامة إنها قررت “قطع علاقاتها الدبلوماسية” مع الجمهورية الإسلامية، مضيفة أنها طلبت من جميع أعضاء البعثة الإيرانية مغادرة المملكة خلال 48 ساعة.
وقررت البحرين إغلاق بعثتها الدبلوماسية لدى إيران وسحب جميع أعضاء بعثتها، كما أضاف البيان، مبررة قرارها بـ “الاعتداءات الآثمة والجبانة” على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران معتبرة إياها “انتهاكا صارخا لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وتجسد نمطا شديد الخطورة للسياسات الطائفية التي لا يمكن الصمت عليها أو القبول بها”.
وبعد إعلان المنامة بقليل، أفادت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي أن حكومة الخرطوم قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران “فورا”.
وزارة الخارجية الإماراتية تستدعي سفيرها في طهران
وبدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في وقت متزامن (مع إعلان الخرطوم) استدعاء سفيرها في طهران وخفض التمثيل الدبلوماسي مع ايران إلى مستوى قائم بالأعمال، منددة بـ “التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي والذي وصل الى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة”.
وتتمتع الإمارات بعلاقات اقتصادية وتجارية جيدة مع الجمهورية الإسلامية، وتقيم في إمارة دبي جالية إيرانية كبيرة.
وكانت السعودية أعلنت الأحد قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران غداة الهجوم على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد (شمال شرق) احتجاجا على إعدام الرياض السبت 47 شخصا أبرزهم رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.
علي الخامنئي يحذر السعودية من “نقمة إلهية” تجاه الرياض
وقد حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي الخامنئي السعودية من “نقمة إلهية” تجاه الرياض. وكان نمر النمر من أبرز وجوه الاحتجاجات في المنطقة الشرقية حيث تتركز الأقلية الشيعية ضد النظام السعودي. وحكم عليه في 2014 بالإعدام بتهم “إشعال الفتنة الطائفية” و”الخروج على ولي الأمر”.