أزمة دبلوماسية بعد رفض البرازيل تعيين مستوطن سفيرا لإسرائيل

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية البرازيلية، الأحد، إنّه “لا يعتقد أنه سيتم تعيين داني دانون سفيرا في برازيليا”.

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن “على إسرائيل أن تختار سفيرا جديدا، لأن اختيار دانون أدى إلى توتير العلاقات السيئة بين الدولتين، والتي تدهورت عام 2010 بعد اعتراف البرازيل بدولة فلسطين.

وقال ديّان، وهو مستوطن ورئيس المجلس الاستيطاني في الضفة الغربية سابقا، في حديث لموقع nrg العبري إنّه ليس بصدد الرد على “نداءات كهذه وأخرى، لأن القضية ليست شخصية بل قضية وطنية”، مشيرا في حديث لصحيفة “هآريتس” الإسرائيلية إنّه في حالة فشل تعيينه فأن ذلك سيكون سابقة.

ومن المتوقع أن يلتقي ديّان خلال الأسبوع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يشغل منصب وزير الخارجية، ونائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوفيلي، بغية تداول الأزمة مع البرازيل.

وكان ديّان انتقد الخارجية الإسرائيلية التي “لم تنهض بتعيينه الذي صادقت عليه الحكومة منذ أربعة أشهر”.

وكان نتنياهو عقد اليوم جلسة لمناقشة أزمة السفير، حيث أكدت حوطوفلي، التي شاركت في الجلسة، إنه سيتم الضغط أكثر على البرازيل التي ترفض المصادقة على تعيين ديّان سفيرا لديها منذ 4 شهور. وسيتم الضغط علنا وعبر قنوات دبلوماسية.

وأضافت نائبة وزير الخارجية أنه تم عقد عدة لقاءات مع وزارة الخارجية البرازيلية، حيث أكدت تل أبيب أن “إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى عدم المصادقة على تعيين ديان، على خلفية آرائه السياسية”، لافتة إلى أن بلادها لن تتراجع عن تعيين ديّان – وأنه سيبقى التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي في برازيليا على مستوى نائب سفير حتى المصادقة عليه، كونه “يحظى بإجماع كافة القوى السياسية الإسرائيلية”، وفق ادعائها مؤكدة أنه “سنرفض عدم التعيين على خلفية أيديولوجية”.

ومن المتوقع أن يتم استدعاء سفير البرازيل في تل أبيب إلى مبنى وزارة الخارجية من أجل توضيح موقف حكومة نتنياهو، التي ترى في نهاية المطاف أنه من الواجب المصادقة على ديّان سفيرا.