الأخبار العاجلةفلسطين 67

تباين ردود الفصائل الفلسطينية حول خطاب الرئيس

تباينت آراء الفصائل الفلسطينية حول خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة ما بين مؤيد له وما بين مطالب بخطوات عملية بعده لاثبات مصداقيته، فيما قالت فصائل بأن هناك نقاط كان على الرئيس التطرق لها أيضاً.

284c4831a99684d90b27d56b83ab45d5

 حركة فتح

واعتبرت حركة فتح أن خطاب الرئيس الفلسطيني لم يخرج عن توقعات الرأي العام الفلسطيني لأن المواضيع التي طرحها الرئيس بما في ذلك وقف العلاقة مع اسرائيل ووقف الالتزام بتنفيذ الاتفاقات التي لم تلتزم بها اسرائيل.

وقال رباح  :” ما جرى الحديث عنه في الخطاب مشابه لما جرى الحديث عنه في الساحة الفلسطينية حول عدم الالتزام الاتفاقيات التي لم تلتزم بها اسرائيل ويطابق ما جرى الاتفاق عليه في اللجنة المركزية لمنظمة التحرير مؤخاً والتالي هذا القرار وضع الرئيس فيه المجتمع الدولي أمام مسئولياتهم”.

ولفت إلى أن هذا الخطاب سيعقبه ورشات عمل سياسية فلسطينية للاتفاق على الطريقة التي ستنفذ بها القرارات “وكيف ننظم أوضاعنا الداخلية”.

وأوضح أن هذه المناقشات السياسية ستكون معمقة لمعرفة كيفية تنفيذ القرار والأعباء المتوقعة ووضع صيغ للتعامل معها داخليا بشكل موحداً تمهيداً لقرارات هامة ستتخذ في دورة المجلس الوطني المقبلة.

وختم حديثه بالقول :”خطاب الرئيس يشابه خطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما أعلن قيام دولة فلسطين قبل ثلاثين عاماً “.

حركة حماس 

من جهتها عقبت حركة حماس على لسان الناطق باسم طاهر النونو على خطاب الرئيس الذي أكد فيه أن الفلسطينيين لن يلتزموا بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل طالما لم تلتزم بها، بأنه مجرد خطاب لذر الرماد في العيون.

وقال النونو :” ما سمعناه مجرد خطابات لذر الرماد والسباحة في ذات المربع وعدم الخروج لمربع آخر حيث حاول اعطاء انطباع بأن هناك شيء جديد بينما الخطاب السياسي له لم يشهد أي تغير في سياسة التعامل مع اسرائيل”.

وأضاف :” ما تحدث به الرئيس عباس بحاجة لإجابة عن تساؤلات حول الخطوات التالية في قضية التنسيق الأمني الذي لا نعتقد أنه والاعتقال السياسي سيتوقف لأنه مخالف للدور الوظيفي الذي تقوم به السلطة”.

وأشار إلى أنه في حال تخلت السلطة عن التنسيق الأمني مع اسرائيل سيكون وجودها بلا قيمة على الميدان الاسرائيلي والدولي وهذا لن يسمح به الاحتلال والمجتمع الدولي.

وحول خطوة رفع العلم الفلسطينية أمام مقر الأمم المتحدة أردف النونو :” نحترم هذه الخطوة الرمزية ولا نقلل منها لكن الأمر الأساسي بحاجة لخطوات سياسية لإنهاء الاحتلال على الأرض”.

الجهاد الاسلامي

من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي فيها الدكتور خضر حبيب: ” خطاب الرئيس كان مميزاً عن الخطابات السابقة، وجاء صريحا لفضح جرائم الاحتلال”.

وأشار حبيب إلى أن ما يميز خطاب الرئيس أنه جرى الإعلان أن فلسطين لا يمكنها الاستمرار في الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل.

وتابع :” نريد مصداقية لهذه القرارات ؛ نريد ترجمة هذه الاقوال على أرض الواقع في ندية وعدم الالتزام بأي اتفاقية تربط الطرفين”.

ودعا القيادي في الجهاد الرئيس أبو مازن إلى مراجعة الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال، ووضعه أمام مسؤولياته اتجاه ما تقترفه اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

 الجبهة الديمقراطية

 أما الجبهة الديمقراطية فدعمت موقف الرئيس في خطابه أمام الجمعية العامة، على لسان عضو اللجنة المركزية الدكتور رمزي رباح الذي قال : ” الخطاب جاء منسجما مع النقاط التي جرى التوصل إليها في الجلسات الأخيرة للمجلس المركزي واللجنة التنفيذية “. مبينا أن أهم تلك النقاط وقف التنسيق الأمني الذي كبل القضية الفلسطينية.

وأوضح رباح أن ما يميز هذه الخطاب هو إعلان الرئيس دعوة الأمم المتحدة لتحمل مسئولياتها اتجاه القضية.

ويرى عضو اللجنة المركزية في الديمقراطية أن هناك نقاط غُيبت عن الخطاب وكان على الرئيس طرحها، قائلا: ” كان مطلوب من الرئيس أن يعلن فلسطين دولة تحت الاحتلال، واعتبار اسرائيل مجرمة حرب، ومحاسبتها أمام المحاكم الدولية”.

 حزب الشعب 

 من ناحيته دعا حزب الشعب الفلسطيني للاسرع في تشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية لتركيز كافة الجهود من أجل الإنهاء الفوري للاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين وضمان حقوق اللاجئين وفقا للقرار 194.

وقال الحزب في بيان صحفي :أن ذلك يشكل نقطة الانطلاقة التي لا بد منها في إطار وضع الاليات اللازمة للتنفيذ لما جاء في خطاب الرئيس ابو مازن في الجمعية العامة للامم المتحدة مساء اليوم الاربعاء .

 وختم الحزب تعقيبه على ما جاء في خطاب الرئيس مشيرا انه يدعم مضمون هذا الخطاب خاصة فيما يتعلق بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني وفي مقدمة ذلك وفق التنسيق الامني وكافة اللالتزامات المترتبة على اتفاق أوسلو، وتوفير الحماية الدولية لدولة فلسطين المحتلة ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تسهم في اغلاق ملف الانقسام .

المدر: وكالة “سوا” الفلسطينية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *