مراجعة سيارة أودي A6 2015
عادة ما تستغرق السيارات عدة سنوات لتحصل على نسخة محسنة أو جيل جديد، وهو ما تفرضه عليها المنافسة للحفاظ على النجاح ومواكبة التطور، إلا أن بعض السيارات قد تنجرف عن طريق المنافسة، ويستغرق الأمر معها وقت أطول للعودة وتجديد دمائها، لدرجة تجعلها مستثناة من قوائم العرض والطلب، وكأنها قد دخلت في بيات شتوي.
فمع انطلاق الجيل الأخير من أودي A6 عام 2010، ظلت السيارة خمس سنوات كاملة تنافس دون تغيرات جوهرية، في الوقت الذي حصل فيه منافسيها على أجيال جديدة ونسخ أكثر تطور وقوائم طويلة من التجهيزات، جعلت أودي A6 تبدو كسيارة من عهد قد سبق ولا مكان لها هنا. فهل استطاعت A6 العودة لما كانت عليه؟
التصميم الخارجي
ربما تكون مجرد نسخة محسنة من أودي A6، إلا أنها قامت بكل ما يمكن القيام به لترتقي السيارة إلى أحدث معايير الابهار، وتستعيد مكانتها كواحدة من بين أفضل السيارات تميزًا في التصميم بفئة السيدان الفاخر المتوسط، وهي الفئة التي يعرفها الجميع بفئة رجال الأعمال.
فالسيارة قد استغلت نفس الجينات الأصلية بهذا الجيل، وشكلتها بشكل سحري على أحدث أوجه أودي، مع المصابيح المميزة للشركة ذات إضاءة الـ LED الخطية المزدوجة التي تبدو كالسهم في المقدمة، وكذلك شبكة التهوية المدمجة في الواجهة بشكل يخلصها من البروز الذي اعتادت عليه في بقية طرازات الشركة، إضافة إلى الصادم الموجهة خطوطه بشكل كامل لتزيد من رياضية A6 وتجعلها تبدو أكثر رشاقة.
ومن أعلى الواجهة تنطلق الخطوط في اتجاه الخلف فقط، وكأن الرياح قد شكلت هذا البدن وهو ينطلق بسرعة. فـ A6 على الجانبين تتمتع بخط سقف انسيابي يفصلها عن شقيقتها A7 سبورت باك بفارق بسيط، وبخاصة في الجزء الخلفي الذي يضم نافذة ثالثة صغيرة تزيدك شعورًا بطول السيارة ورحابتها، إضافة إلى العجلات المعدنية وخط الكتف اللذين يوحيان بالسرعة حتى وA6 متوقفة.
