دراسة أمريكية تكشف عن الكفاءة العالية لعقار جديد يعالج سرطان الثدي
كشفت دراسة أمريكية عرضت في مؤتمر “الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري” السبت في شيكاغو، الكفاءة العالية للعقار الطبي الموجه “بالبوسيكليب” في وقف انتشار مرض سرطان الثدي المتقدم الأكثر شيوعا.
كشفت دراسة عيادية أجريت في الولايات المتحدة كفاءة العقار الطبي الموجه “بالبوسيكليب” الذي تنتجه مختبرات فايزر الأمريكية، في وقف انتشار مرض سرطان الثدي المتقدم الأكثر شيوعا.
وتبين أن هذا العقار، إذا ما أعطي مع المضاد الهرموني فولفسترانت، قادر على وقف نمو المرض خلال تسعة أشهر، مقابل ثلاثة أشهر فقط للعلاج الهرموني، بحسب نتائج هذه الدراسة التي أجريت على 521 مريضة في المرحلة الثالثة من سرطان الثدي.
وعرضت هذه النتائج في مؤتمر “الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري” السبت في شيكاغو.
وقال الطبيب دون ديزون الخبير في الجمعية “لدى النساء المصابات بسرطان متقدم في الثدي، لاحظنا إمكانية وقف نمو المرض وتأخير الحاجة إلى العلاج الكيميائي لأشهر عدة بمجرد تناول أقراص من هذا الدواء”.
ويؤدي هذا العقار إلى تعطيل أنواع من البروتينات تساهم في انتشار السرطان.
وأشار الباحثون إلى ضرورة متابعة البحث لتحديد ما إذا كان هذا العقار قادرا على إطالة أعمار المصابات بالمرض.
ولم تظهر أعراض جانبية لهذا العقار سوى على 2,6 % من المريضات، وهي غالبا اضطرابات في الدورة الدموية.
وكانت سلطات مراقبة الأدوية والأغذية الأمريكية أعطت الضوء الأخضر في شباط/فبراير الماضي لتوزيع هذا العقار واستخدامه بالتزامن مع العقارات الهرمونية لدى النساء المصابات بسرطان متقدم في الثدي تساهم الهرمونات في انتشاره.
وبحسب خبراء، فان عقار بالبوسيكلسيب قد يدر على مختبر فايزر خمسة مليارات دولار ويضعها في مكان متقدم إزاء منافسيها “نوفارتيس” و”الي ليلي”.
ويذكر أن هناك دراسات كثيرة حول هذا المرض، وقد نشرت مؤخرا دراسة علمية أثبتت أن مرض السرطان يعود في أغلب الحالات إلى “حظ سيء” أكثر من كونه عائدا إلى أسباب وراثية أو إلى ظروف العيش.
ونشرت هذه الدراسة في مجلة “ساينس” وأعدها باحثون في جامعة “جونز هوبكينز”، وارتكزت على بيانات إحصائية لمصابين بأنواع متعددة من السرطان، ما عدا سرطان الثدي الذي يصيب النساء غالبا، وسرطان “البروستات” الذي ينتشر بين الرجال.
وقال الباحثون إن ثلثي حالات الإصابة بالمرض تعود إلى طفرات جينية عشوائية تساهم في نمو الأورام، والثلث الباقي يعود إلى أسباب وراثية أو مرتبطة بالظروف التي يعيش فيها الشخص.