الدكتور عازم: نحتاج لمسيرات غضب كي نتصدى لهدم البيوت.. ابو معمر: الهدم سيجعلنا نعيش ببيت مزر وايل للسقوط

بعد ان اعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عن الاضراب يوم 28.04.2015، احتجاجا على هدم المنازل في القرى والمدن العربية، ظهرت هنالك اصوات عديدة التي طالبت بان لا يقتصر النضال على الاضراب فقط بل لا بد ان يكون هنالك مظاهرات ومسيرات لتعزيز النضال ضد شبح الهدم.

الاضراب عمل احتجاجي مهم ولكن

وقد كتب القيادي في جبهة الطيبة والحزب الشيوعي الدكتور حسام عازم موقفا له حمل عنوان “الاضراب عمل احتجاجي مهم ولكن”. حيث كتب قائلا:” حان الوقت ان تقوم قيادات جماهيرنا العربية ببناء خطه نضالية علمية مدروسة لمناهضة هدم البيوت.  خطة في جميع المجالات ، وفي أساسها النضال الجماهيري والقضائي والبرلماني. نحتاج لعمل جماهيري وحدوي شامل ، مسيرات غضب ، تظاهرات أمام مكاتب متخذي قرارات الهدم، وقفات جماهيرية جباره امام مبني الحكومة، ايصال سياسة الهدم للرأي العام المحلي و العالمي، نحتاج لعمل برلماني مكثف مدروس ومنظم مع برامج بديلة، العمل بشكل مستمر ومدروس بالمسار القضائي، وكل

منا يجب ان يأخذ دوره في هذه المعركة من الاحزاب السياسية والجمعيات الجماهيرية والحقوقية وكل أبناء شعبنا نساء ورجال شابات وشباب”.

 طرق نضالية 
ومضى قائلا:” يكفي ان يكون نضالنا ، نضال رد الفعل على ما يحدث ، علينا ان نبادر ونخطط ونبلور طرق عمل نضالية. انها قضية كيان ، انها قضية شعب كامل ، انها قضية الانسان ، أنها قضيتك وقضيتي وليس فقط قضية صاحب البيت المهدوم او المهدد بالهدم. كل بيت يهدم هو ليس هدم فقط للحجارة وانما هدم لعائلة كامله، لحلم ناس ببيت أمن”.

مسعد ابو معمر من الرملة: هدم بيتنا سيجعلنا الانتقال للسكن ببيت مزر وايل للسقوط

هذا وقد التقينا ايضا مع مسعد ابو معمر وهو صاحب احد البيوت المهددة بالهدم في مدينة الرملة، حيث تحدث الينا بالم وحسرة على ما يواجهونه من اوضاع نفسية صعبة بسبب اوامر الهدم والاخلاء التي وصلتهم، اذ ان هدم بيته سيشرد عائلته ويجعلهم بدون اي ماوى.

كما ويشار الى ان سكان  حي الرباط في مدينة الرملة يتخوفون من اوامر الهدم التي صدرت من قبل محكمة الصلح في الرملة بحق 11 بيتا بحجة البناء غير المرخص، وقد زاد القلق لديهم بعد ان تم يوم امس هدم بيت طارق خطيب من كفر كنا.

اصحاب المنازل المهددة التي يسكن فيها 300 شخص من الرجال والاطفال والنساء اصبحوا مهددين بالتشريد، ولا يعرفون كيف سيكون مصيرهم في حال وان هدمت بيوتهم.

مسعد ابو معمر صاحب احد البيوت المهددة وصف لموقع “الطيبة نت” الاوضاع التي سيمر بها اذا هدم بيته، حيث قال:” نحن لم نقم باي عمل جنائي او اي عمل قد يضر بامن الدولة، بل قمنا ببناء بيوت كي نسكن فيها مع افراد عائلاتنا، واعتقد انه من حقنا ان نبني على اراضينا التي هي ملك لنا”.

ثم قال:” وضعي ووضع افراد عائلتي سيكون حزين ومؤلم جدا في حال تنفيذ اوامر الهدم. ففي تلك الحالة سوف نضطر الانتقال للسكن في بيت صغير جدا وبوضع مزري للغاية الذي لا يمكن ان تعيش فيه الحيوانات حتى”.

واردف قائلا:” نحن نتحدث عن بيت مكون من غرفتين وجدرانه مليئة بالتصدعات والرطوبة، وسقفه من اسبست ناهيك عن الاخطار الاخرى التي ستشكل خطرا على حياتنا، لدرجة ان البيت ايل للسقوط في اي لحظة، واذا هدموا بيتنا فلن نجد مكانا اخر للسكن فيه سوى هذا البيت الخطير”.

ثم قال:” مؤسف جدا ان تسعى الجهات الرسمية الحكومية بهدم بيوتنا بدلا من الوقوف لجانبنا واخراجنا من المصيبة التي نواجهها، فلا بد من مراعاة مشاعرنا واوضاعنا القاسية، وان تدرك تلك الجهات جيدا بان الهدم سيشردنا من بيوتنا وقد تكون هنالك نتائج اصعب من تلك التي نتحدث عنها”.