شؤون اسرائيلية

عشرات الكهنة يدعمون القائمة المشتركة

أصدرت لجنة المبادرة المكونة من كهنة وعلمانيين مسيحيين بيانا تدعو به للمشاركة في الانتخابات البرلمانيّة القادمة، وجاء في البيان:

moshtaraka

أنتم ملح الأرض، أنتم نور العالم …..

معاً نحو مسيرة الثبات في الروح ومسيرة الوحدة الوطنية والانخراط في العمل التنموي

 أحبّاءنا أبناء هذه البلاد

نحن أهل هذه الأرض وملحُها، إخوة في الإنسانيّة، وإن اختلفت دياناتنا. وُلدنا هنا، وتاريخنا المشترك متجذّر في هذه الأرض المقدّسة. همّنا الأوّل والأخير هو الإنسان، أيّا كان، والقبول المتبادل بين جميع مكوّنات المجتمع، ويزداد ألَمُنا الذي نعيشه في هذه البلاد، ونحن نرى مبادرات ومحاولات ممنهجة لتفتيتنا وتقسيمنا من ناحية، وأصوات تعلو من ناحية أخرى، لتلغي انتماءنا العروبيّ واستبداله بانتماءات مذهبيّة مبنيّة على تعصّب قاتل، هدفها التفكيك والتقسيم، فالإضعاف والإلغاء. ويزداد ألمنا ونحن نشهد استفحال العنصرية والإقصاء والتهجير وضيق فرص العيش الكريم وضياع للسلام والمساواة العادلة لجميع سكان هذه البلاد.

يوم الثلاثاء القادم, 17 آذار، ستجري الانتخابات للكنيست  في البلاد، علينا أيّها الأحبّاء أن نكون فاعلين مؤثّرين في مجتمعنا. على كلّ منا أن يؤثّر عن طريق الإدلاء بصوته ، من أجل المظلومين والفقراء والمستضعفين في هذه البلاد، وعلى رأسهم نحن وجميع أبناء شعبنا الأصلانيّين، ونحن من صنّاع تاريخها، ومن روّاد مستقبلها. نحن دعاة مشاركة ووحدة وعلينا دعمها بقوّة، بالرغم من اختلافات وجهات النظر والرؤى، يتوجب علينا أن نقف سويّة من أجل تنظيم أبناء شعبنا في شراكة واحدة متحاورين مع الجميع محاولين التغيير الفعليّ  لضمان العدل والحريّات، ومستقبل واعد لأبنائنا أسوة بغيرهم.

إنّنا نرى في العمل الوحدويّ، بارقة أمل لحوار جدّيّ وصريح داخل مكوّنات مجتمعنا العربيّ السياسيّة والدينيّة والاجتماعيّة، حوار يهدف إلى تثبيت المعايير الوطنيّة والإنسانيّة والمساواة، واحترام تراث وعقيدة كل إنسان في هذه البلاد .

أصحاب حقّ نحن، لن نسكت، ولن نرضي بسكوتنا رغبات الآخرين الذين لا يطلبون الخير لشعبنا،  فالتصويت وممارسة حقنا في الانتخاب هو فرصتنا في هذه المعركة الانتخابية، لنُسمع صوت الوحدة وصوت الحقّ والحقيقة، في بلاد يهان ويجرح فيها الإنسان كلّ يوم، وتُصادر الأراضي وتُهدم البيوت.

إننا نضم صلاتنا وصوتنا إلى صلاة وصوت “لجنة العدل والسلام” التي أصدرت من القدس بيانها يوم 11/2/2015 دعت فيه ” كل من يميل إلى الامتناع عن التصويت والى البقاء صامتا إن يخرج من صمته ويمارس حقه ويقوم بواجبه ويُصوّت. ليس محكوما علينا أن نعيش إلى الأبد في الخوف والمعاناة المستمرة, يمكن أن تصبح هذه الأرض المقدسة مكاناً أفضل للعيش” .

لنسعى جميعُنا دوما إلى تحقيق الطمأنينة والحرية والأمن والعدل والسلام للفقراء والمظلومين والمقهورين والأسرى والمشردين, ولنشارك في الانتخابات القادمة إلى جانب أبناء شعبنا، فتكون أصواتنا مؤثّرة، آخذين دورنا في نشر المحبة والسلام للجميع.

هذا وقد وقع على البيان عشرات الكهنة ومن المتوقع توقيع آخرين على البيان والدعوة وإعلان دعمهم للقائمة المشتركة.

الإنسان جوهر رسالتنا ونريد له أن يحيا بالكرامة التي منحها الله لعباده.

    12 آذار 2015

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *