3الأخبار العاجلةكلمة حرة

طوبى لمن يسير في “مسيرة الاعتراف”، بقلم ناضل حسنين

حين يجري دم جديد في العروق، لا بد ان تطل علينا أفكار جديدة. حين جاءت قيادة شابة للتشكيلات السياسية العربية المحلية، تم التخلي فورا عن التفكير النمطي الكسول الذي كان متبعا على مدار عشرات السنين.

1 (55)

احياء ذكرى يوم الأرض سيكون هذه العام مختلفا، غير تقليدي يلفت الأنظار الى همومنا المرتبطة بالأرض والمسكن ويسلط الضوء على اهم قضايانا امام الرأي العام المحلي والدولي ليعرف الجميع بأن هنا يعيش أصحاب الأرض، اهل هذه البلاد الاصليون، الذين يتعرضون لشتى أوجه التمييز العنصري والاجحاف والغبن، وهي الغاية الاولى من احياء ذكرى يوم الارض.

هذا العام لن تكون فعاليات ذكرى يوم الأرض الـ 39 كفعاليات السنين الماضية، ولن تتسم بطابع رفع العتب واسقاط الواجب، لأول مرة في هذه البلاد، تنطلق مسيرة من النقب حتى مدينة القدس مشيا على الاقدام، “مسيرة الاعتراف” بالقرى غير المعترف بها. مسيرة تنطلق من قرية وادي النعم غير المعترف بها في النقب حتى ديوان رئيس الدولة في القدس.

سيسير في صفوف هذه المسيرة كل الراغبين المتحمسين المتضامين يتقدمهم أعضاء القائمة العربية المشتركة لمدة أربعة أيام متتالية، تنطلق الخميس وتنتهي الاحد، يوم الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، امام ديوان رئيس الدولة، الذي سيستقبل المشاركين في المسيرة وسيستمع الى مطالبهم، مع انه يعلمها جيدا.

هذا التغيير في احياء ذكرى يوم الأرض جاء بفضل الدم الجديد في عروق قيادة التشكيلات العربية الوطنية في البلاد، وهو امر محمود ومطلوب لتجديد سبل النضال من اجل الحقوق المدنية والقومية للأقلية العربية في البلاد، وليتنا نتجدد باستمرار كي لا يأخذ الملل منا ولا يسيطر الاحباط علينا.

ستتخلل “مسيرة الاعتراف” التي تنطلق صباح الخميس من النقب باتجاه القدس، ثلاث محطات للمبيت بسبب طول المسافة على ان تقام فعاليات جماعية مساء كل يوم من الأيام الثلاثة في معسكرات المبيت.

لقد تم ابلاغ الغالبية العظمى من وسائل الاعلام العالمية لترافق المسيرة وتنقل كلمة المواطنين العرب وقضاياهم الى الساحة الدولية حتى تتسلح بزخم إضافي لا بد ان يؤتي ثمارا في نهاية المطاف.

الاعلام الإسرائيلي الموجه لن يغطي المسيرة من باب التضامن، بل من باب اللحاق بوسائل الاعلام العالمية التي لا بد ستحرج الصمت الاعلامي الاسرائيلي من خلال تقاريرها، ولهذا ما احوجنا هنا لدور الاعلام العربي المحلي. ليسخر كل صحفي عربي بيننا، قلمه وفكره لخدمة شعبه في هذه الذكرى العطرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *