ردود فعل غاضبة حول مشاركة نواب عرب في النشيد الوطني “هتكفا”

اثارت قضية بقاء بعض النواب العرب من القائمة المشتركة، في قاعة الكنيست وقت بدء النشيد الوطني “هتيكفا” جدلا واسعا في الوسط العربي، اذ ان هنالك من استغرب من هذا الموقف وطالب بتفسير واضح لما جرى.

جدير بالذكر ان هذه القضية اثيرت اليوم خلال انطلاق اعمال الكنيست الـ 20، حيث ان نواب القائمة المشتركة الذين بقوا في قاعة الكنيست وقت النشيد الوطني هم المحامي ايمن عودة (جبهة)،  عايدة توما (جبهة)، عبدالله ابو معروف (جبهة)، المحامي اسامة السعدي (الحركة العرببة للتغيير)، اما الذين خرجوا من القاعة هم الدكتور احمد طيبي (الحركة العربية للتغيير) ، الدكتور جمال زحالقة (التجمع)، حنين زعبي (التجمع)، الدكتور باسل غطاس (التجمع)، مسعود غنايم (الحركة الاسلامبة)، الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى (الحركة الاسلامية)، طلب ابو عرار (الحركة الاسلامية)، الدكتور يوسف جبارين (الجبهة).

هذا وقد اجرينا لقاءات مع بعض اعضاء الكنيست من جميع الكتل واستمعنا لارائهم حول الموضوع.

أيمن عودة من الجبهة: نشيد “هتكفا” يعبّر عن فكر عنصري

النائب أيمن عودة من الجبهة قال:” نشيد “هتكفا” يعبّر عن فكر عنصري، ويقصي 20% من المواطنين في الدولة، لذا قرّرنا أن نحتجّ كلنا عليه، وأبقينا طريقة الاحتجاج مفتوحة لكل نائب. فاختار جزء الخروج من القاعة احتجاجًا”.

وأضاف عودة: نذهب إلى الكنيست لنناضل من أجل قضايا شعبنا القومية واليومية، بمسؤولية وكرامة. هويتنا الوطنية ثابتة وراسخة ونحن نمارسها بمواقفنا السياسية في البرلمان وفي الميدان منذ عشرات السنين”.

مسعود غنايم: النشيد الوطني الاسرائيلي لا يعبر عنا

النائب مسعود غنايم من الحركة الاسلامية قالت:” قبل الجلسة كان للكتلة جلسة ناقشنا من خلالها قضية النشيد الوطني فيما اذا نبقى داخل القاعة وقت النشيد ام الخروج، حيث كانت اراء عديدة فالبعض اختار البقاء والقسم الاخر قرر الخروج. انا شخصيا قررت الخروج لان وجهة نظري بان هذا النشيد غير موجه لنا ولا يناسبنا ولا يعبر عنا، والاهم من ذلك لا توجد مصداقية بان نقف نحن وقت هذا النشيد”.

وتابع قائلا:” يوجد من ابناء شعبنا طلاب وعاملين وغيرهم الذين يتعرضون لنفس المواقف، ولا يقفون على النشيد الوطني، لذلك لا استطيع ان اطالب الناس بان لا يقفوا لان هذا الامر لا يعبر عنا وهذا ما جعلني الخروج من القاعة”.

عايدة توما: وجودنا في الكنيست جاء لاحداث التغيير

النائبة عايدة توما من الجبهة قالت:” كان قرار في الكتلة بان كل نائب يعبر عن احتجاجه بالطريقة التي يراها مناسبة، ولم يكن اي مشكلة في هذا الجانب، مع ان المالوف كان عادة ان نواب يبقون في مثل هذه الحالات،  فهناك من اختار الخروج وهناك من اختار البقاء واكمال الطقوس، اذ ان صمتنا كان تعبير عن رفضنا لهذا النشيد بطريقة مختلفة داخل الكنيست، لا سيما ان هذا النشيد لا يمثلنا لانه عمليا يخرجنا من الدائرة”.

ومضت وهي تقول:” ليس اعضاء من الجبهة بقوا وقت النشيد، وانا لا ارى ان هذا الامر هو نهاية الدنيا، فكل الوقت لدينا موقفنا الواضح من النشيد الذي لا يعبر عنا بل يخرجنا خارج الدائرة ورموز الدولة مع العلم ان قضية الرموز ليس هي بداية العالم ونهايته ولنا موقف منها، ولكن نحن اخترنا بان نكون في الكنيست ووجودنا هناك جاء من اجل احداث التغيير”.

الطيبي: خرجت من القاعة كما خرجت في الكنيست السابقة

احمد مهنا المستشار البرلماني للنائب الطيبي رئيس القائمة العربية للتغيير قال:”  الدكتور احمد الطيبي خرج من القاعة كما خرج في الكنيست السابقه في نفس الموقف”.

الدكتور جمال زحالقة: النشيد الوطني لا يمثلني

الدكتور جمال زحالقة رئيس التجمع الوطني الدمقراطي قال:” هذا النشيد لا يمثلني لهذا السبب خرجت من قاعة الكنيست، كما اننا لم نفرض ارائنا على الاخرين بل كل عضو كان حرا في قراره”.