كلمة حرة

حقي مش اكثر ، بقلم: ياسر خالد

في زيارة بعض المؤسسات لطلب حق مستحق او طلب معلومة عن حق…تتفاجئ من ردة فعل الموظف المسؤول عن تحقيق طلبك او افادتك بالمعلومة التي عنها سألت …تصيبك دهشة ممزوجة بنكسة بأن الموظف لا علم له بجقوقك ولا يفقه الا رؤوس اقلام من حقوقك.. فيسرح بك عقلك ويصول ويجول تارة من فظاظة تعامل الموظف وتارة من جهله..وتبدأ رحلة الصراع بين عقلك الظاهر والباطن ودوامة التصرف والحديث بين على ما تربيت عليه وبين التعامل معه بالمثل..

1240397_1508361269442026_1400391842582984852_n

حتى لا اخوض في جدلية المنطق وسلبية التوظيف عندنا كعرب على وجه الخصوص..ساكون ايجابيا قدر المستطاع..واوصل رسالتي بطريقة النداء والمناشدة…فكون الموظف اصبح تعينه واقعا مفروضا ولا نستطيع اقصاؤه او بمعنى اخر قطع رزقه..او لاننا لسنا بحجم الواسطة التي كانت سببا في تعيينه..فرجاء واستجداء منا للمسؤولين الاكبر شأنا وثقلا وسلطة أن مع استخدام نفوذهم في التعيين يساهموا في بعث مدراء الاقسام في المؤسسات والموظفين المسؤولين..لدورات تثقيفية وتعريفية بالقوانين والاستحقاقات…فكما هناك تغيرات في منهاج التعليم…وزيادة في قوانين السير…هناك قوانين تخص المواطن في تسهيلات جديدة او في فهم التعامل مع القانون المسن لهم..قوظيفة التعامل مع الجمهور ليست مجرد مكتب وهاتف وحاسوب وبعض الاوراق المكدسة على الرفوف ومواعيد عمل وانتهاء دوام..انما هي بالاصل خدمة الجمهور والتسهيل عليهم وتخفيف العبء عليهم وعلى الوزارات المختصة وذات الصلة..لكن للاسف بعض المؤسات ومن غير ذكر اسماءها حتى لا يعتبر تشهيرا بها…معظم العاملين فيها لا يعرفون حقوقهم اولا ولا يجيدون اسلوب التصرف مع المراجعين..ولا يعرفون حقوق المواطنين بل والادهى انهم يعرفون الحقوق من المواطنين انفسهم..ولا يلبوا لك طلبك والذي هو حق لك وليس منة ولا منحة الا اذا تقدمت بشكوى او تعاملت معهم باسلوب الغاب ..او الفوقية والتشهير او من خلال التواصل مع بعض الاعيان ببلدك او اقاربهم واصدقائهم..طبعا وحتى لا نظلم الجميع ويكون الصالح في عروة الطالح فلا نريد التعميم..فهناك فئة قلة وللاسف يدركون معنى وظيفتهم حتى وان تم توظيفهم بالواسطة الا انهم يكونوا اكفاء مهنيا و انسانيا..

الامر ليس عظيما وثقيلا حتى يتم تخصيص دورات توعية وارشاد للموظفين في المؤسسات الخدماتية..حتى يستطيع الموظف والمواطن الالتقاء على نقاط واضحة وشفافة وموضوعية…ولا تكون مزايدات ومهاترات بينهم.. نعم وبوضوح…كثير من الوظائف الخدماتية موظفوها لا يعرفون حقوق المواطنين وكيفية تلبية احتياجاتهم الا من رحم ربي…وهنا مناشدة لاصحاب الحل والعقد والرأي الرشيد في مجتمعاتنا بزيارة هذه المكاتب وعقد جلسات مع المسؤولين والموظفين ومعرفة الامكانيات لديهم وكذلك رسالة الى الموظفين انفسهم..ان بادروا انتم بانفسكم لمعرفة ما لكم وما عليكم وهذا لا ينقص من شأنكم ولا يعيب قدركم بل العكس…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *