أخبار عالميةالأخبار العاجلة

العفو: الخليج أغنى دول العالم تتقاعس عن استضافة اللاجئين السوريين

منظمة “العفو” الدولية تنتقد “التقاعس الدولي” تجاه اللاجئين السوريين، معتبرة عدم توطين دول الخليج “الغنية” للاجئين سوريين أمرا “مخزيا”.

192728_0

انتقدت منظمة “العفو” الدولية، مساء أمس الجمعة، ما أسمته بـ”التقاعس الدولي” تجاه اللاجئين السوريين، معتبرة عدم توطين دول الخليج “الغنية” للاجئين سوريين أمرا “مخزيا”.

جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة الحقوقية الدولية على موقعها الإلكتروني، اليوم، تحت عنوان: “وحدهم في البرد والعراء: اللاجئون السوريون وقد تخلى المجتمع الدولي عنهم”.

وقال التقرير، إن “دول الخليج التي تتضمن بعضا من أثرى دول العالم، لم تعرض استضافة ولو لاجئ واحد من سوريا حتى الآن”.

وأضاف: “من المخز أن نرى دول الخليج وقد امتنعت تماما عن توفير أي فرص لإعادة توطين اللاجئين؛ إذ ينبغي للروابط اللغوية والدينية أن تضع دول الخليج في مقدمة الدول التي تعرض مأوى آمنا للاجئين الفارين من الاضطهاد وجرائم الحرب في سورية”.

ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها أكثر من مليونين ونصف المليون سوري شردتهم الحرب خلال أكثر من ثلاث سنوات.

وحسب التقرير، يستوعب لبنان العدد الأكبر من اللاجئين السوريين؛ حيث بلغ عددهم فيها 962، وتحل تركيا ثانيا باستيعابها 634 ألفا، ثم الأردن بعدد 584 ألفا، والعراق بعدد 226 ألفا، وأخيرا مصر بعدد 135 ألفا.

ومضى قائلا: “إذا كان بمقدور بلد صغير كلبنان أن يتعامل باقتصاده الضعيف ومديونيته الكبيرة مع زيادة قوامها ربع سكان البلاد، فلا شك حينها أن بوسع بلدان أخرى بذل المزيد من أجل المساعدة”.

ورغم إقرار التقرير بتقديم دول كبرى، كالولايات المتحدة وبريطانيا والكويت، مساهمات “سخية” استجابة لنداء إنساني أطلقته الأمم المتحدة، إلا أنه اعتبر ذلك “لا يكفي”.

وأشار إلى “تقاعس” روسيا والصين عن “التعهد بتوفير ولو فرصة واحدة لإعادة توطين اللاجئين”.

واعتبر أنه “كان لغياب الدعم الدولي تبعات كارثية على البلدان المضيفة الخمسة التي تؤوي الآن ما لا يقل عن 95 % من إجمالي عدد اللاجئين السوريين وتحاول جاهدة للتكيف مع الضغوطات الناجمة عن ذلك”.

ودعت المنظمة إلى إعادة توطين ما لا يقل عن 5 % من مجموع اللاجئين السوريين مع نهاية العام 2015، إضافة إلى إعادة توطين نسبة مماثلة بحلول عام 2016.

وحسب التقرير، تتضمن فئات اللاجئين، التي تحتاج إلى إعادة التوطين، الناجين من ضحايا التعذيب والأطفال الذين يسافرون دون مرافق والأشخاص الذين يعانون من أوضاع صحية حرجة.

ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية ست دول هي: السعودية والإمارات العربية المتحد وقطر والبحرين والكويت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *