5كلمة حرة

قصيدة “سميحُ الشّعر”، بقلم: الشاعر رفعت زيتون

ننشر اليكم قصيدة “سميحُ الشّعر” للشاعر رفعت زيتون من مدينة القدس المحتلة،  في رثاء سميح القاسم.

tnUntitled-1

نبّئْ سمـــيحَ الشّـــعرِ والأدبِ.. .. .. أنّ القــوافيَ غـــادرتْ كتـــبي

حزنًا على نبعِ البــيانِ ومــائهِ.. .. .. إذْ جــفَّ لـــيلًا دونــما ســـببِ

يا شاعرَ الأوطانِ هلْ أقصــيتها.. .. .. عنْ عذبِ شــدوٍ كانَ كالرّطـبِ

أتركتها في اليـــتمِ تجرعُ فقدها.. .. .. مـــنْ غيــــرِ أمٍّ فــي الدّنا وأبِ

لوْ كانَ يجدي العذلُ كنتُ عذلتُ منْ.. .. .. في العتمِ يحملُ صرخةَ الكُرَبِ

لكـــنَّ ذلكَ لا يغـــــيّرُ حكـــمَهُ.. .. .. والموتُ لا يخشى منَ العــتبِ

يا منْ جعلتَ الشّعرَ سيفَ تحرّرٍ.. .. .. والحرفَ يشبهُ جمــرةَ اللــهبِ

وأعدتَ للكلماتِ نبـــضَ فؤادها.. .. .. حتّى وصلتَ بها إلى السّحُــبِ

أنصفتَ أرضًا بلْ وكـــنتَ وفِــيَّها.. .. .. ووقفــتَ منتصــــبًا لمغتـــصبِ

ها أنتَ تنزلُ عنْ حصانكَ شامخًا.. .. .. ذا شأنُ ســـــادةِ أمّةِ العـــربِ

هي ذي الحياةُ ولستَ أوّلَ فارسٍ.. .. .. تمضـــي بهِ الأقـــــدارُ للتّــُرَبِ

بقلمْ: رفعت زيتون القدس 24/9/2014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *