التجمع الوطني يقاطع جلسة الكنيست الافتتاحية تضامنا مع حنين زعبي
الكنيست تفتتح دورتها الشتوية التي ستستمر حوالي خمسة أشهر، وكتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، تعلن عن مقاطعتها جلسة الكنيست الافتتاحية بسبب قرار لجنة الآداب في الكنيست إبعاد النائبة حنين زعبي عن الجلسات واللجان لمدة ستة أشهر.
افتتحت الكنيست مساء اليوم الاثنين دورتها الشتوية التي ستستمر حوالي خمسة أشهر.
وناشد رئيس الكنيست يولي ادلشتاين في كلمته خلال الافتتاحية جميع الكتل والنواب ابداء التسامح، والامتناع عن مظاهر التطرف والكراهية والعنصرية خلال النقاشات الحادة والصاخبة المتوقعة في إطار هذه الدورة.
وتزامناً مع افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، عقدت كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية ظهر اليوم الجمعة، مؤتمرًا صحافيًا أعلنت فيه عن مقاطعتها جلسة الكنيست الافتتاحية بسبب قرار لجنة الآداب في الكنيست إبعاد النائبة حنين زعبي عن الجلسات واللجان لمدة ستة أشهر.
وتحدث في المؤتمر النواب عن التجمع الديمقراطي د. جمال زحالقة وحنين زعبي ود. باسل غطاس، ودوف حنين ممثلًا عن كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وإبراهيم صرصور رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة العربية الموحدة.
ووصل موقع “الطيبة نت” بيان من الناطق بلسان كتلة التجمع الوطني، جاء فيه:” أعلنت كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، اليوم الاثنين، عن مقاطعتها جلسة الكنيست الافتتاحية للدورة الشتوية، وذلك كخطوة احتجاجية على تنامي التطرف والعنصرية تجاه القيادات العربية، والتي تتجلى بالملاحقة السياسية والاعتداء على النواب العرب، ورفع نسبة الحسم لضرب التمثيل العربي وسن قوانين عنصرية، وأخرها قرار لجنة الآداب في الكنيست إبعاد النائبة حنين زعبي عن الجلسات واللجان لمدة ستة أشهر. وأكدت الكتلة أن خطوة المقاطعة ستليها خطوات احتجاجية أخرى. وشارك في المؤتمر نواب كتلة التجمع، د. جمال زحالقة وحنين زعبي ود. باسل غطاس، والنائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة. والنائب دوف حنين من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة”.
واضاف البيان: “افتتح النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، المؤتمر الصحافي بإعلانه عن مقاطعة كتلة التجمع الوطني الديمقراطي الجلسة الافتتاحية، إثر قرار لجنة الآداب في الكنيست إبعاد حنين زعبي لمدة ستة شهور بسبب تصريحات أدلت بها مؤخرًا للصحافة ترفض اعتبار الفلسطينيين كإرهابيين، وأن الجيش الإسرائيلي هو من يمارس الإرهاب على الفلسطينيين. وقال زحالقة: “هناك تصعيد خطير في الملاحقة السياسية للنواب العرب، حيث جرى الاعتداء عليهم في المظاهرات، وهم يتعرضون لتحريض عنصري منفلت، وجرى إبعاد النائبة حنين زعبي عن مداولات الكنيست لمدة ستة أشهر بسبب تصريحات سياسية. كما سنت الكنيست قانون رفع نسبة الحسم لضرب التمثيل العربي”. وأعلن زحالقة أن نواب التجمع يقاطعون جلسة افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، مشددا على أنها خطوة ستليها خطوات احتجاجية أخرى”. تلاه النائب د. باسل غطاس قائلًا: “الادعاء المركزي وحجر الأساس لقبول المجتمع العربي المشاركة في الانتخابات والدخول إلى الكنيست كان إمكانية التعبير عن الرأي والقدرة على تمثيل شعبنا والدفاع عن حقوقنا المدنية داخل الكنيست. لقد سقطت ورقة التوت الأخيرة عن ادعاء الديمقراطية التي لم يعد لها أي وجود”.
وذكر البيان: “وقال رئيس القائمة العربية الموحدة، الشيخ إبراهيم صرصور: “تبدأ الدورة الشتوية للأسف الشديد في ظل تدهور خطير في جميع المجالات وعلى جميع المستويات، من الوضع السياسي مرورا بانتهاك أبسط حقوق الانسان العربي في الداخل، وانتهاء بملاحقة الجماهير العربية وقياداتها، لسبب مواقفهم المنحازة إلى قضاياهم الإسلامية والوطنية”. وأضاف صرصور: “قضية القدس والأقصى المبارك وما تمارسه إسرائيل من التآمر لمس الأرض والإنسان والمقدسات هو نموذج للعقلية الإسرائيلية الاحتلالية، التي من خلالها قتل الحلم الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، أما قضيه النائبة حنين زعبي فتمثل عرضا لهذا المرض الذي يجسد عقلية الجيتو الإسرائيلي المنغلقة على ذاتها وهي ترفض بناء الجسور مع الآخر، وهذه حالة العداء للقيادة العربية بسبب ما تمثله من مأساة الشعب الفلسطيني، ونحن على ثقه بأن مسيرتنا منتصرة في النهاية لأننا على حق، والسياسة الإسرائيلية مهزومة لأنها على الباطل”.
وتابع البيان: “من جهته قال النائب دوف حنين، عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: “تفتتح الكنيست دورتها الشتوية اليوم بعد صيف دموي، عدوان على غزة، تفشّي العنصرية، هجوم على الأسس الديمقراطية، ظواهر فاشية، تحريض وتهديد قادة سياسيين وأعضاء كنيست. التحريض العنصري يبدأ من رأس الهرم ويمنح الشرعية لكل الممارسات العنصرية التي نصادفها. القرار بحق النائبة حنين زعبي هو قرار لا سابق له بعنصريته، أدعو كل أعضاء الكنيست للتصويت ضد هذا القرار يوم الأربعاء”. وأضاف النائب دوف حنين: “إن القضية المطروحة هي حدود التعبير عن الرأي وتجريم الآراء السياسة التي لا تحظى بإجماع الأغلبية، بل وتثير سخط الأغلبية”.
واختتم البيان: “واختتمت المؤتمر النائبة حنين زعبي قائلة “أن الذين يبعدونني عن الكنيست، لا يريدون العرب خارج الكنيست، بل يريدون “العرب الجيدين الموالين” فقط، العرب الذين لا يغضبونهم ولا يتخطون الخطوط الحمراء التي يحددونها، أبعدوني لأني لم “أحسن التصرف” وفق ما ينبغي، بنظرهم، لنائبة عربية أن تفعل. لكننا نبلغهم، ونعود ونكرر، لن نكون عربا جيدين للنظام، سنكون عربا جيدين، فقط للقيم الإنسانية التي نحملها ولشعبنا الذي نمثله. وأضافت زعبي: “آرائي تثير غضب أعضاء الكنيست لأنها تناقض الإجماع العنصري، ولكوني بخلاف أولئك الذين أبعدوني، أحمل رؤيا تقدمية وديمقراطية. أتينا لكي نناضل، أتينا لكي نحتج، لم نأت لكي نسكت، ولا لكي نعجب العنصريين، بل لكي نحارب العنصرية، وبكل قوتنا”