أخبار محليةالأخبار العاجلة

الشيخ رائد صلاح: أي تصعيد هستيري يعني اقتراب زوال الاحتلال

الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني يحذر الاحتلال الإسرائيلي من عواقب إجراءاته الأخيرة والتي أعلن فيها إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين “حتى إشعار آخر” في أعقاب عملية تصفية واستهداف اليهودي المتطرف يهودا غليك مساء الأربعاء.

00fcab5463fa268beea8fabcb31d33419b

قال رئيس الحركة الإسلامية في حديث إلى صحيفة “صوت الحق والحرية” وموقع “فلسطينيو 48” إن الإجراء الاحتلالي الأخير تجاه المسجد الأقصى المبارك هو سلوك هستيري غير مسبوق وبطعم نازي من قبل الاحتلال، لأنه يقوم بهذا الإغلاق وعلى هذه الشاكلة لأول مرة منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية في العام 1967.

وأكد أن هذا السلوك الصبياني من قبل المؤسسة الإحتلالية سيؤدي إلى احتقان الشارع الفلسطيني في القدس المحتلة ومجمل الساحة الفلسطينية وقال: “لا يمكن لأحد أن يتنبأ إلى أين تصل حدود رد الفعل الفلسطيني على هذه الإجراءات المتغولة الإسرائيلية”.

وحول تحركاته المرتبطة بالمستجدات قال الشيخ رائد إنه هاتف محمد زيدان الرئيس المستقيل للجنة المتابعة ودعا إلى ضرورة عقد اجتماع طارئ لمركبات اللجنة بهدف التداول في خطوات الرد على الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأقصى والوقوف على هذا التصعيد الاحتلالي الخطير جدا على حد وصفه.

وفيما يخص موقف الحركة الإسلامية من المستجدات وتحركها بهذا الخصوص قال رئيس الحركة الإسلامية: “نؤكد كحركة إسلامية أن القمع الإسرائيلي مهما تعددت أساليبه ومراتب جنونه، فهو لن يثنينا أبدا عن متابعة دورنا واضطلاعنا بمسؤولياتنا تجاه القدس والأقصى المبارك من خلال رباطنا الدائم وشد الرحال اليومي وأيام النفير”.

وفي تعقيبه على تفوهات عضو كنيست يهودية من “البيت اليهودي” وهجومها على شخصه في أعقاب رد فعلها على استهداف اليهودي المتطرف يهودا غليك، قال الشيخ رائد: “هذا صوت نشاز عابر وسيزول كما زال كل صوت ظالم تردد فوق أرضنا في يوم من الأيام “.

وتابع في سياق رد فعله على إغلاق الأقصى: “على الاحتلال أن يعلم أنه إذا سولت له نفسه أن يصعد أكثر في القدس والأقصى، فليعلم أن هذا يعني اقتراب موعد زواله بإذن الله تعالى”.

وعن سؤاله حول المطلوب من السلطة الفلسطينية وما يسمى “الحكام العرب” في هذه الظروف الدقيقة أجاب: “هناك ضرورة أن تتحرك السلطة باتجاهين الأول هو أن تعجل بالتوقيع على اتفاقية “روما” لمحاكمة الاحتلال على جرائمه التي لا يزال يرتكبها في غزة والضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني، أما الاتجاه الثاني المطلوب من السلطة فهو أن تتيح لأهلنا وجماهير شعبنا في الضفة الغربية للتعبير عن مواقفهم اتجاه ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى المبارك وهذا هو المطلوب بالحد الأدنى من السلطة”.

وأضاف: “كما ندعو الأردن أن تباشر بشكل جاد سيادتها على المسجد الأقصى المبارك التي تحفظها لها المواثيق الدولية الرسمية، وإلى جانب ذلك نحن نطمع أن يكون هناك تحقيق جاد وعملي لما بدأ يتردد من أن هناك جهودا تبذل من أجل إقامة الهيئة الشعبية العالمية لنصرة القدس والأقصى، والتي نطمع من خلالها أن نجمع ما بين إرادة العلماء والشعوب لأداء واجبها في قضية كل الأمة ألا وهي قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك”.

واعتبر الشيخ رائد أن بعض الدول العربية تمارس أدوارا تآمرية ضد شعبنا وقضيته الأمر الذي يشجع الاحتلال الإسرائيلي على المضي في سياساته الإجرامية ضد القدس والمسجد الأقصى وقال في السياق: “ما يحدث الآن في سيناء يهدف إلى حصار شعبنا في غزة العزة، حيث يبدو واضحا ما يقوم به السيسي وزبانيته من عزل لغزة وتشديد للحصار عليها وهو ما يتماهى بشكل مطابق مع الموقف الإسرائيلي بل يعطي الاحتلال كل المبررات لزيادة جرعات إجرامه على غزة ومجمل شعبنا في كل مناطق تواجده، وأنا أتساءل كيف لنا إزاء هذا الإجرام من قبل النظام الإنقلابي أن نجمع بينه وبين الادعاءات التي قيلت في مؤتمر إعادة إعمار غزة والذي عقد في القاهرة!!”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *