أخبار محليةالأخبار العاجلة

العدوان على غزة: 577 شهيدا ونزوح أكثر من مئة ألف فلسطيني

الجيش الإسرائيلي لليوم الـ15 على التوالي يواصل عدوانه واسع النطاق على قطاع غزة ما أدى الى استشهاد 577 مواطنًا بينهم 157 طفلا، 58 امرأة و28 من المسنين.

0000_Nic6352106

تواصل الطائرات الحربية والمدفعية الاسرائيلية لليوم الخامس عشر على التوالي، قصف عدة مناطق في قطاع غزة، مخلفة وراءها العديد من الشهداء والجرحى.

وقال د. أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن حصيلة العدوان المستمر على قطاع غزة حتى نهاية يوم الخامس عشر للعدوان بلغت (577 شهيدا منهم 154 طفلاً و58 سيدة و28 مسن، وحصيلة الجرحى بلغت 3600 جريح منهم (1125 طفلا و629 سيدة و144 مسن).

نزوح أكثر من مئة ألف فلسطيني

وأعلنت الأمم المتحدة في بيان، امس الاثنين، أن أكثر من مئة ألف فلسطيني نزحوا داخل قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الواسع، الذي بدأ في الثامن من يوليو الجاري.

وقالت:” إن عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تجاوز المئة ألف”.

وقال المتحدث باسم “الأونروا” كريستوفر غونس، لدى إعلانه فتح 69 ملجأ إضافياً للمنظمة في القطاع، إن :”هذا الأمر يشكل منعطفاً في عمل “الأونروا” لأن عدد الأشخاص الفارين للعثور على ملجأ لدى منظمتنا بات ضعف العدد الذي سجل خلال آخر نزاع عام 2009″.

ودعت “الأونروا” طرفي النزاع إلى “احترام القانون الدولي والعاملين في المجال الإنساني، وعدم التعدي على ممتلكات الأمم المتحدة”.

أوباما يدعو إلى وقف إطلاق النار

وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين أن وزير الخارجية جون كيري سيدفع من أجل وقف إطلاق نار فوري في غزة. وأعلن من جهته الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه “لا بد من بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء معاناة السكان المدنيين في غزة على الفور”.

وقال أوباما “إن لدينا قلقا كبيرا بخصوص الارتفاع في أعداد القتلى من المدنيين الفلسطينيين، والخسائر في الأرواح الإسرائيلية. ولهذا يجب أن نركز، مع المجتمع الدولي، على تحقيق وقف لإطلاق النار وإيقاف قتل المدنيين الأبرياء، في غزة وفي إسرائيل”.

وتابع “إن المهمة لن تكون سهلة، فهناك الكثير من الانفعالات وكذلك من الصعوبات الاستراتيجية الكبيرة، لكن بالرغم من كل ذلك طلبت من جون (كيري) بذل كل ما بوسعه لوقف الأعمال العدائية”، مشيرا إلى أن إسرائيل “ألحقت أضرارا كبيرة في البنى التحتية “الإرهابية” لحماس في غزة”.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست “نود أن يتخذ الإسرائيليون المزيد من التدابير للتأكد من حماية المدنيين”.

كيري في القاهرة يبدأ حملة دبلوماسية للتوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار

ووصل جون كيري يصل إلى القاهرة للسعي إلى وقف إطلاق النار في غزة بعد أن أعلن أوباما أنه سيرسله إلى المنطقة لكي “يضغط من أجل وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس”.

ويعتزم كيري البقاء في مصر حتى صباح  غد الأربعاء فيما لم يتحدد بعد موعد لختام جولته التي قد تشمل ايضا اجراء محادثات مع مسؤولين من قطر التي لها علاقات وثيقة مع “حماس” وتستضيف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة.

تعثر في جهود الهدنة

وشهد لقاء الرئيس محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل تقدما واضحا وتفاهمات جمة ولكن وفي ذات الوقت تراجعت فرص توقيع اتفاقية هدنة في القاهرة.

واستمر لقاء عباس- مشعل في الدوحة اكثر من ثلاث ساعات، ولكن عند منتصف الليل حدث تعثر مفاجئ في مباحثات التهدئة، حيث رفضت حركة حماس وقف اطلاق نار من دون ضمانات رفع الحصار وفتح معبر رفح. فيما بدا أن تدخل قطر في قضية معبر رفح يستفز المصريين بشكل كبير.

وبعد الاجتماع حول الرئيس محمود عباس سفره الذي كان مقررا من قطر القاهرة إلى عمان الرياض.

وتظهر المباحثات بين الوسطاء أنهم بحاجة الى وسيط للتوسط بينهم نظرا لخلافاتهم الحادة التي بدأت تطفو على السطح.

وكان رئيس المخابرات الفلسطيني عاد من الدوحة إلى القاهرة حاملا “مسودة اتفاق لوقف اطلاق النار” ستعرض على القاهرة وجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأميركي قبل موافقة إسرائيل عليها.

قطر تتسلم الشروط الفلسطينية

وتسلمت قطر مطالب التهدئة الأساسية من قبل حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة متضمنة بصورة خاصة الرفع الكلى للحصار بما في ذلك فتح المعابر الحدودية، وتشغيل ميناء غزة، والإفراج عن أسرى، ووقف ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت قناة الجزيرة القطرية أن قطر تلقت شروط المقاومة الفلسطينية للتهدئة بعدما كانت حركتا حماس والجهاد الإسلامى رفضتا مبادرة تقدمت بها مصر الاثنين الماضى، وقالتا إنها لا تلبى شروط المقاومة، وعلى رأسها فك الحصار نهائيا عن قطاع غزة المحاصر برا وبحرا منذ سنوات.

هنية: “لا تهدئة مع إسرائيل إلا برفع الحصار وعدم تكرار العدوان”

وجدد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس امس الاثنين، شروط التهدئة مع إسرائيل والتي حددها برفع الحصار بكافة أشكاله عن قطاع غزة وتفادي تكرار العدوان على القطاع، والإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا مؤخرا في الضفة الغربية.

وقال هنية في كلمة بثها “تلفزيون الأقصى” إن: “شروط التهدئة هي أولا وقف العدوان وعدم تكرار هذا العدوان ورفع الحصار عن غزة بكل مجالاته والإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلوا في الفترة الأخيرة بالضفة الغربية”.

وأضاف: “لا يمكن ان نعود الى الوراء، الى الموت البطيء”.

اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان

وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين عقد اجتماع طارىء لمجلس حقوق الإنسان الأربعاء حول الوضع “في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية” فيما لا يبدو حتى الساعة أي مؤشر تهدئة في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال بيان للأمم المتحدة “إن مجلس حقوق الإنسان يعقد جلسة طارئة الأربعاء في 23 يوليو حول وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية”.

بان كي مون التقى أبو مازن ومشعل بالدوحة

بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون جولة في منطقة الشرق الأوسط تستهدف دعم جهود التهدئة وبحث وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وذكرت الأمم المتحدة في نيويورك في بيان لها ان بان كى مون بدأ جولته بالعاصمة القطرية الدوحة ثم سيواصل جولته في الأيام التالية إلى الكويت والقاهرة والقدس ورام الله بالضفة الغربية ثم عمان.

واستشهد  أكثر من 577 فلسطينيا كما أصيب أكثر من ثلاثة آلاف آخرين بجروح معظمهم من المدنيين في خلال 16 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حسب ما اعلنته أجهزة الطوارىء الفلسطينية.

أما في الجانب الإسرائيلي فقد قتل 25 جنديا ومدنيان منذ بدء الهجوم.

وبدأ الجيش الاسرائيلي عملية برية محدودة مساء الخميس المنصرم، قال إنها تستهدف الأنفاق المنتشرة على الشريط الحدودي شرق القطاع، وشن بالتزامن مع هذا الاعلان قصفا عنيفا من البر والجو .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *