شؤون اسرائيلية

الطيبي: المقارنة بين المواطنين العرب والمستوطنين، شو جاب لجاب ؟!

شارك النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، في المؤتمر الذي عقدته كلية ” سمينار هكيبوتسيم” للتربية باشتراك جمعية حقوق المواطن وكليات التربية بيت بيرل واكاديمية القاسمي والكلية العربية، وذلك بعنوان ” عرب ويهود في حيّز ما بين البحر والنهر ” ، حيث جاءت مشاركته ضمن نقاش الطاولة المستديرة حول ” رؤيا السلام واحتمالات تحقيقه ”  الى جانب عضو الكنيست زهافا جلئون، داني ديان، موشيه ارنس ونبيلة اسبنيولي.

tns1

وقال الطيبي في مداخلته منتقداً إهمال الحكومة للمجتمع العربي  : أضع أمام الحكومة ، تلك التي تتحدث عن الثورة المعلوماتية ومشاريع السايبر في بئر السبع، تحدياً بحل أزمة الاكتظاظات المرورية في شارع الطيبة عن الخروج والدخول الى المدينة ، وبأن يتم توسيع الطرق الى القرى غير المعترف بها.

الحكومة تدّعي دائماً بأنها تقدم مبادرات حُسن نية تجاه المواطنين العرب، وتجاه الفلسطينيين، بينما ما نراه المزيد من انعدام المساواة والمزيد من الحواجز العسكرية. خنقتمونا من كثرة مبادرات حُسن النيّة المزعومة !

وتابع الطيبي : تدّعي الحكومة بأنها تسمح للفلسطينيين بالالتقاء بعائلاتهم في الأعياد ، بينما ما زال سريان مفعول احد اكثر القوانين سواداً في العالم وهو قانون منع لم الشمل بحيث ان مواطناً من الطيبة اذا تزوج سيدة من طولكرم لا يستطيع الاستمرار في العيش في الطيبة، هذا غير ممكن في دولة اسرائيل، وكأن كل قصة زواج بين رجل وامرأة فلسطينيين هي مؤامرة ضد دولة اسرائيل، وكأنما ينويان تفجير تل ابيب.

يوجد واقع مؤلم يعيشه 20% من مواطني اسرائيل، نحن لم نهبط من السماء، هل نحن معزولون عن اي شعب ؟ ألا توجد لنا رواية تاريخية ؟ هوية ؟ مقولة ؟ نحن ننتمي للشعب الفلسطيني، عام 48 اقيمت دولة اسرائيل بواسطة تفتيت شعبنا بالنكبة، هدم نحو 500 قرية عربية ، وهي قرى غير موجودة في منهاج التاريخ في جهاز التعليم الاسرائيلي، ولكنها قائمة في ذاكرتنا التاريخية الجماعية ولا سيما لدى عائلات تسكن على بُعد كيلومترات معدودة من قراها كما هو بالنسبة لإقرث وبرعم ، ولا يُسمح لها بالعودة اليها رغم قرار المحكمة العليا.

واضاف الطيبي في مداخلته : حكومة اسرائيل لا تحترم القرارات مثل الاتفاق بإطلاق سراح 104 أسيراً فلسطينياً ، مع العلم بأنها اشارت اليهم اسمياً، وبسبب الخلافات الداخلية تراجع رئيس الحكومة عن اطلاق سراح 14 اسيراً فلسطينيا من عرب 48. فها هو تحدٍ آخر امام رئيس الحكومة. اتفاق كيري يشمل فترة تاريخ اجراء المفاوضات وهو ما لم تلتزم به اسرائيل، وتنفيذ الدفعة الرابعة من اطلاق سراح الاسرى وهذا ايضاً ما لم تلتزم به اسرائيل، وبالنسبة لمطلب تنازل اسرى 48 عن هويتهم، هذا مطلب وقح. هل طلبوا ممن اغتال اسحاق رابين بأن يتنازل عن هويته؟ لم يقترحوا ذلك لأنه يهودي، فمن اليهودي لا يتم سحب الجنسية اما من العرب فهذا ممكن .. هذه هي العنصرية وهذا هو التمييز.

وانتقد الطيبي تنصل نتنياهو من تنفيذ الاتفاقيات بذريعة المشاكل الائتلافية الداخلية مع حزب البيت اليهودي ، قائلاً : هل نربط اتفاقية تاريخية باعتبارات ائتلافية ؟! هل هذا سلام اسرائيلي فلسطيني ام اسرائيلي إسرائيلي مع المستوطنين واليمين؟

الطرف الذي نقض الاتفاق هو الطرف الاسرائيلي.

وفيما يتعلق بالمستوطنين، اعترض الطيبي على المقارنة بينهم وبين المواطنين العرب في اسرائيل،  ” شو جاب لجاب ؟ ” نحن سكان اصليون، ولدنا هنا ، بينما المستوطنون سلبوا اراضي الآخرين بواسطة ” احتلال “.

واخيراً تطرق الى المطلب من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية ، قائلاً :  هذا غير وارد لأن في هذا المطلب فيه إلغاء الرواية الفلسطينية، وفي ذلك التخلي عن حق عودة اللاجئين، وافضلية اليهودي على العربي بمجرد الخلفية الدينية الاثنية، بأن العربي أقل رتبة من اليهودي. الى اين ستصل اسرائيل بهذا المطلب واقتراحات اعضاء كنيست من الليكود ؟! مطالبة اعضاء الكنيست العرب الاعتراف بالدولة اليهودية، إلزام طلاب الجامعات بذلك، ربما كتابة ” دولة يهودية”  على  منتوجات الحليب ايضاً ، او حتى ستطالب اسرائيل الاعتراف بها دولة يهودية ودولة عظمى في كرة القدم العالمية .. حقاً لا حدود للتبجح والصلف .

tns5 tns6 tns9 tns11 tns13 tns14

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *