مركز بقاء يكشف معطيات هامة ومقلقة حول التخطيط والبناء في البلدات العربية

بمناسبة ذكرى يوم الارض، أعدّ المحامي قيس يوسف ناصر مدير مركز بقاء للتنظيم والبناء تقريرا هاما حول التخطيط والبناء في البلدات العربية في البلاد كشف فيه عن معطيات هامة ومقلقة تدل على جمود التخطيط والبناء في البلدات العربية وعلى تدهور ازمة السكن لدى المجتمع العربي في البلاد.

مركز بقاء يكشف معطيات هامة ومقلقة حول التخطيط والبناء في البلدات العربية

–         منذ يوم الارض الفائت لعام 2013، تمت المصادقة على 217 مخططا هيكليا فقط في البلدات العربية من اصل 1652 مخططا في كل البلاد.

–         منذ يوم الارض الفائت لعام 2013، تمت المصادقة على 167 مخططا هيكليا فقط للبناء في البلدات العربية.

–         حتى شهر ايلول 2013 صدرت 2,202 رخصة بناء فقط في البلدات العربية من اصل 24,025 في كل البلاد، وهناك بلدات عربية لم تصدر بها اي رخصة بناء!

المحامي قيس ناصر: ازمة السكن في البلدات العربية من سيء الى اسوء وتقصير دولة اسرائيل واضح.

 وقد جاء في التقرير انه منذ يوم الارض الفائت لعام 2013 وحتى اليوم، تمت المصادقة على 1652 مخططا في لواء الجنوب والشمال وحيفا والمركز وتل ابيب ومن بينها 217 مخططا فقط في البلاد العربية، اي ما نسبته 13% فقط. كما ان عدد المخططات الهيكلية للبناء في البلدات العربية لنفس الفترة هو 167 مخططا فقط، اي ما نسبته نحو 10% فقط من مجمل المخططات الهيكلية في البلاد لنفس الفترة. يبرز في التقريرايضا انه من اصل 154 مخططا هيكليا تمت المصادقة عليها لنفس الفترة في لواء حيفا، تمت المصادقة على 6 مخططات فقط في البلدات العربية ومنها مخططين اثنين فقط للبناء. كما انه من انه من اصل 304 مخططات هيكلية تمت المصادقة عليها لنفس الفترة في لواء المركز، تمت المصادقة على 22 مخططا فقط في البلدات العربية ومنها مخططين 18 مخططا فقط للبناء.

وفي يخص لواء القدس، والذي يشمل القدس الشرقية التي تعتبر ارضا محتلة حسب القانون الدولي، فان عدد المخططات التي تمت المصادقة عليها لنفس الفترة هو 273 ومن بينها 91 مخططا فقط في الاحياء الفلسطينية والتي قدمها السكان الفلسطينيون على نفتهم الخاصة من اجل ترخيص مبان قائمة مهددة بالهدم او مبنان جديدة.

كما يكشف المحامي قيس ناصر في التقرير انه من اصل 24,025 رخصة بناء صدرت حتى شهر ايلول (سبتمبر) 2013، لم تصدر سوى 2,202 رخصة بناء في البلدات العربية اي ما نسبته 9% تقريبا من مجمل رخص البناء في البلاد. كما يوضح التقرير ان هناك مجموعة من البلدات العربية التي لم يصدر بها اي رخصة بناء في عام 2013. هذا ويشير المحامي قيس ناصر الى ان هناك انخفاضا ملحوظا في عدد رخص البناء التي صدرت في البلدات العربية في عام 2013 مقارنة بعام 2012، بنسبة 43% تقريبا اي انخفاض بمعدل 37 رخصة بناء تقريبا في كل بلدة عربية.

وقد شرح المحامي قيس ناصر أهمية التقرير بقوله: “ذكرى يوم الارض في نظري هي ايضا مناسبة لتفحص وضع المواطنين العرب في البلاد. من هذا المنطلق قمت باعداد تقرير موجز عن معطيات التخطيط والترخيض في البلدات العربية منذ ذكرى يوم الارض لعام 2013 وحتى ذكرى يوم الارض لهذا العام. تدل المعطيات على استمرار جمود التخطيط والتطوير في البلدات العربية وعلى تدهور ضائقة السكن والبناء. ازمة السكن في البلدات العربية من سيء الى اسوء. الامر ينبع من العوائق التخطيطية والقضائية والسياسية القائمة التي تمنع التخطيط في البلدات العربية وتمنع ايضا امكانية اصدار رخص البناء. هذه المعطيات لا تتناسب مع واجبات الدولة في حل ازمة السكن في البلدات العربية، بل هي تدل على تقصير واضح من قبل الدولة ومؤسسات التخطيط. النتيجة لهذه المعطيات على ارض الواقع هو تخلف البلدات العربية وهدم البيوت والمساس بالقدرات المادية للسلطات المحلية العربية وزيادة نسبة الفقر لدى المواطنين العرب. ادعو المجتمع العربي في البلاد و قيادات شعبنا ورؤسات السلطات المحلية العربية والمؤسسات الشعبية والحقوقية المختصة مواصلة العمل على شتى المستويات السياسية والقضائية والشعبية، وحتى على الصعيد الدولي، من اجل تغيير هذا الوضع البائس واحقاق حق المواطنين العرب بالمسكن”.