كلمة حرة

الصانع والمصنوع، بقلم: ياسر ناشف

المثقف الصانع والمثقف المصنوع،،، الصانع هو الذي يعي ما ياخذ وما يترك ويملك محورا ثابتا يدور حوله ولا يكون تحت رحمة التيارات، اما المصنوع فهو من يكون طالبا للشهرة والمنصب او دافع الثقافة عنده مهاجمة الايدلوجيات الاخرى ويكون مسيرا ببرامج تيارات معينة.

الشخص المثقف ليس بالضروره ان يكون انسانا جامعيا، فالعقاد  الذى الف عبقرية محمد، وعبقرية  الصديق والعبقريات كلها لم يكن جامعيا.و رفض ان يمنح  شهادة الدكتوراه لانه ليس هناك من هو كفء أن يمنحها له !!! بمعنى لا يوجد من هو اكثر منه علما وثقافة كى يمنح هذه الدرجه حسب تصوره.
المثقف يعرف كل شىء عن شىء واحد وهو تخصصه. ويعرف شىء عن كل شىء ..وكلما زاد هذا الشىء عن كل شىء كلما وصف بانه اكثر ثقافه.

ويكون المثقف متفتح فكريا واثق من نفسه .. والفقيه فى الدين فقط او فى الكيمياء فقط او فى اى فرع من  فروع المعرفه لا يعتبر مثقفاً بل يعتبر عالما فى مجاله. فالثقافة تهذيب للنفس وجعلها صالحة من أجل العطاء لما فيه خير للبشرية قاطبة. فالمثقف هو الشخص الذي يستطيع تكوين موقف مبني على  فهم  وتحليل ذاتي لكل القضايا التي تهم مجتمعه والقضايا الانسانية عموما, وهو الذي يقرأ عن اخطاء الآخرين الذين سبقوه ، ولا يجعل اخطائهم تمر امام عينيه دون الاستفاده منها .. وهو الذي جمع من كل بستان زهرة ومن كل بحر قطرة, فالمثقف هو الانسان الذي يستطيع تقديم التحليل المنطقي لكل  موقف يوضع به مثلا اذا كان النقاش ديني تجدة يستدل بالادلة  اللازمة واذا ماكان النقاش ذا طابع  رياضي تجدة حاضرا يعني نستطيع ان نقول بان المثقف هو من لدية معلومات حول انتمائتة وايضا حول ما يحدث من حولة من تطورات. كلمة مثقف كلمة عميقة جدا ولا علاقة للشهادات الجامعية ابدا  بالثقافة حسب وجهة نظر المراقبين,, فالثقافة  هي مقدار ما يستفيده الانسان اي انسان من تجارب غيره اولا ومن تجاربه ثانيا ويسخرها في خدمة  نجاحاته الحوارية مع الناس والعلمية كفكر وعملية في مجال العمل والمثقف يمكن ان تعرفه من نطق لسانه ومن تاريخ نجاحاته في  الحياة فهناك مثقف يكون متحدث بارع فيكشف عن خبرته بلسانه دون تحريض من احد ويكفي ان يجد الفرصة المناسبة لكي يعبر بلسانه عن ما يملك وهناك نوع اخر حيث يكون المثقف قليل الكلام وتكتشفه عندما تطلب منه الحكم على شي ما فتجد انه مثقف ولكنه يحتاج تحريضا كي تبرزه.

ان الثقافة لا علاقة لها بالشهادة مع افضلية ذلك الا اننا نرى في عصرنا الحالي ان السمسار يملك ثقافة اكثر  من محامي او تجد تاجر بحكم علاقته مع فئات كثيرة من المجتمع لديه ثقافة اكثر من مدير,,طبعا الحديث يطول عن مثقف فالمثقف هو الذي يملك الفكر  المتنوع فما نفع الطبيب الذي لا يفهم اي شي خارج الطب او الاستاذ او المحامي او العامل حتى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *