5صحة

التهابات اللثة تؤثر على شرايين القلب والدماغ

دبي 12 مارس 2013 : أعلن باحثون من جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، أن تحسين العناية بالأسنان واللثة يؤدي إلى إبطاء سرعة تراكم الترسبات في الشرايين، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

الدكتور مجد ناجي مدير عام مركز ليبرتي
الدكتور مجد ناجي مدير عام مركز ليبرتي

وقام الباحثون بدراسة استطلاعية تبين كيفية إرتباط تحسين صحة اللثة ببطء تصلب الشرايين، لأن البلاك يصل إلى الشرايين ويزيد من مخاطر إصابة الشخص بأمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة.

وأظهرت النتائج أن تحسين صحة اللثة وانخفاض نسبة البكتيريا مرتبطان ارتباطا وثيقا بأمراض اللثة ما يؤدي إلى إبطاء تصلب الشرايين.

وفي هذا الصدد قال الدكتور مجد ناجي مدير عام مركز ليبرتي للتطوير والابحاث التابع الى ليبرتي لطب الاسنان في دبي “يسكن فم  الانسان من 500 الى 600 نوع  من البكتيريا  وان كل  شخص قد يكون عرضة ان  يحمل نسبه مختلفه من  هذه الميكروبات” , واضاف الدكتور مجد ناجي “تزداد الميكروبات بنسبه عاليه لدى وجود ترسبات كلسيه فى فم المريض والتى تاتى من الدم  وبواسطة  مرور الدوره الدمويه  فى الشرايين تترسب عناصر الكالسيوم   والفوسفور  وغيرهم  على  سطوح  الاسنان  من الداخل  والخارج  وتكون  مهمة الغدد اللعابيه  اساسيه فى  فرز هذه العناصر وترسيبها  على سطوح الاسنان  وتختلف  فى تراكمها  من شخص  لاخر مما يسبب  التهابات  في لثة المريض”,  وعن تاثير تلك الالتهابات المتحملة قال الدكتور مجد ناجي “ان  وجود مجموعه  من  الاعراض  الخاصه بالتهابات اللثه ومنها  التورم والذى  ينتج  عنه  عادة   صديد  دلالة  على  وجود  بكتيريا  وميكروبات  متعدده   مما  يؤدى  الى الشعور بالام   واحيانا  ارتفاع  فى  درجة الحراره  والادهى  من  ذلك   عند  بلع  الصديد  اثناء  الكلام  او اثناء   بلع   الطعام وشرب  المشروبات  او اثناء  النوم   مما  يسمح  بانزلاق هذه البكتيريا  والميكروبات الى  اجهزه  الجسم  المتعدده  وذلك   بحكم   الناحيه التشريحيه  للجسم   ومن الممكن  ان تستقر  هذه  البكتيريا   فى   القلب  او الرئتين  او الدماغ   او  قى اى  جهاز اخر  فى الجسم”, وحول الاسباب الرئيسية التي تؤدي الى التهاب اللثة قال الدكتور مجد ناجي “الاسباب  الرئيسيه  التى  تساعد  فى التهابات  اللثه كثيرة ومنها وجود  ترسبات كلسيه  منقوله  بواسطة الدم الى  سطوح الاسنان بواسطة الغدد اللعابيه , كذلك التدخين وهناك نسبة بسيطة كعامل وراثة حيث تفيد الدراسات ان  20%  بالمئه من الاصابات تكون نتيجة لعامل وراثي , كذلك سن البلوغ وحدوث التغييرات  الهرمونيه التي  تؤئر على  العديد  من  من الانسجه  فى الجسم  ومنها  اللثه”, وحول تاثير التهابات اللثة على امراض القلب اوضح الدكتور مجد ناجي ان مرض اللثه  يقلل  من مقاومة انسجة اللثه  وبعد ذلك  يسمح  لانواع   متعدده من  البكتيريا  للوصول  الى  مجرى الدم   مما  يكون سببا  او  عاملا  او عملا مساعدا  للاصابه  بامراض  القلب او السكتات  الدماغيه  والمساهمه فى  تشكيب الجلطه .

واضاف “ان  امراض  اللثه  المتعدده  من  الممكن  ان  تؤدى الى تفاقم  امراض  القلب  لدى  المرضى المعرضين  لخطر عدوى  التهاب الشغاف   وهذا   يتطلب تناول مضادات  حيويه لاجراءات المداخلات  السنيه  ومنها  العمليات الجراحيه فى الفكين  وغيرها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *