في بلدي تتحول حدائق الاطفال الى بؤر للامراض!

بعد توجهات كثيرة من سكان المنطقة وتذمرهم حول الاذية الجمة، من سوء حال الحديقة العامة، المحاذية لمسجد “العلم والايمان” في الاحياء الجنوبية، من مدينة الطيبة، توجهت عدسة موقع “الطيبة نت” لتتفحص الامر عن كثب.

تعاني المتنزهات والحدائق المنتشرة في مدينة الطيبة، من اهمال شديد في اعمال النظافة والصيانة مما يفقدها الغرض الذي اقيمت من اجله وهو توفير المتنفس للمواطن، خاصة الأطفال الصغار.

زارت عدسة موقع “الطيبة نت” الحديقة العامة التي تكمن في الشارع المحاذي لمسجد “العلم والايمان” في الاحياء الجنوبية، ذلك بعد عدة توجهات من سكان المنطقة، حول ما الت اليه هذه الحديقة.

حديقة عامة، اقيمت قبل عدة سنوات من اجل افساح مساحة ولو صغيرة، للهو ابناء المنطقة، والترفيه عن انفسهم ، او لسد بعض ما ينقصهم من مجالات الترفيه، الت الى اسوأ وضع مما يمكن ان تراه في اي بلد اخر،  اذ ان اغلب الالعاب كسرت وحطمت او سرقت، غير ان العشب الاخضر ذبل وتلاشى، وافترشت الارض مكان تلك الاعشاب اكوام من القمامة التي تتكدس كل يوم اكثر، وتتعفن، فتبعث روائح كريهة في الجو، روائح محملة بالجراثيم لتجول سماء المنطقة، وتهبط بالامراض على اطفال المنطقة اولا، وبدلا من ان تبعث السرور فيهم تبعث الامراض لهم، حتى بات الاطفال يهجرون الحديقة بسبب قذارتها، خطورة اللهو بالالعاب نتيجة تحطمها، ونتيجة تلك الروائح المنبعثة في المكان.

واثناء تجول مراسل موقع “الطيبة نت”، التقى بالسيدة ام محمد، ساكنة في الحي المجاور للحديقة، التي اعربت عن خبيتها مما الت اليه الحديقة قائلة:” ان كثرة القمامة مع مياه الامطار تحدث تعفن مما تنتشر الجراثيم في المكان، مع هذا ورغم محاولاتنا الكثيرة لاصلاح الوضع، باتت الحديقة في وضع مزري اكثر من ذي قبل”.

واضافت ام محمد: ” انه وبرغم ان جمعيات مختلفة اتت محاولة ترميم الحديقة وتنظيفها كالجمعية المحمدية، الا انه مع انعدام تواصل واستمرار الاهتمام والمراقبة، تدهور الوضع اكثر، حتى وصل الى ما هو عليه الان”.

ويبقى السؤال هنا، من هو  المسؤول الاول عن الحفاظ ورعاية الاماكن العامة!

واين واجبنا نحن من هذا؟

واذا كانت النظافة من الايمان، فاين نحن من الايمان؟

تصوير: انس خطيب