3تسويق

“استخدام الهاتف الخلويّ يجعل حياتنا أسهل، ولكنه لا يحلّ مكان حياتنا الطبيعيّة الأسريّة”

سلام شرقية، مدير تسويق الوسط العربي ومنتجات MBB في لقاء معه عشية انطلاق حملة الشركة الجديدة:

تنطلق شركة الاتصالات Orange في الأيّام القريبة في حملة غير مسبوقة ذات طابع اجتماعيّ تشرح من خلالها لزبائنها وللزبائن عامة طريقة الاستخدام في عصر السمارتفونات. في إطار هذه الحملة، تشدّد Orange على ضرورة العودة لإدارة حياة طبيعيّة وإنسانيّة على حدّ تعبير مدير التسويق في الوسط العربي، سلام شرقيّة، الذي يقول: “هناك لحظات في الحياة ينبغي فيها وضع التلفون جانبًا والتمتّع بالحياة مع الأسرة، الأولاد، الجيران والأصدقاء، لأنّه في نهاية المطاف لا بديل عن العلاقات الشخصيّة، الإنسانيّة والأسريّة، وعلى هذا النحو يُمكننا خلق التوازن المطلوب والصحّيّ بين مناحي حياتنا المختلفة في كلّ زمان وكلّ مكان”.

“هناك لحظات في الحياة ينبغي فيها وضع الهاتف الخلويّ جانبًا والتمتّع بالحياة مع الأسرة، الأولاد، الجيران والأصدقاء، لأنّه في نهاية المطاف لا بديل عن العلاقات الشخصيّة، الإنسانيّة والأسريّة، وعلى هذا النحو يُمكننا خلق التوازن المطلوب والصحّيّ بين مناحي حياتنا المختلفة في كلّ زمان وكلّ مكان”

من جهة أخرى، تشدّد Orange على ريادتها التكنولوجيّة مقارنة بشركات أخرى منافسة في موضوع سرعة وتقدّم الشبكة الخلويّة لديها، خصوصًا بعد إنزال شبكة ULRTANET إلى السوق في بداية السنة، الأمر الذي أتاح لزبائن Orange إمكانيّة تصفّح الإنترنت بأعلى سرعة في البلاد، وذلك من خلال الاستخدام الواسع لشبكة متقدّمة مُلاءمة للسنوات القادمة ولنمط استخدام المتصفّح، وخصوصًا المتصفّح العربيّ الذي يُعتبر المتصفّح الأكثر غزارة بين جميع أصناف المتصفّحين في البلاد. يُثبتُ العديد من الأبحاث أنّ تمضية الوقت عبر الخلويّ جعلت حياتنا أقلّ طبيعيّة لكوننا نقضي معظم وقتنا في تحميل التطبيقات أو في الشبكات الاجتماعيّة، ونهمل الحاجة في إقامة علاقات شخصيّة وإنسانيّة وفي التمتّع بالحياة الحقيقيّة بعيدًا عن الخلويّ”، كما يقول شرقيّة.

وهنا فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تقوم شركة اتصالات رائدة بالذات في قيادة هذه الخطوة الساعية إلى التشجيع على التقليل من استخدام الخلويّ وتحاول أن تقنع الزبائن بالتقليل من حجم التصفّح في الشبكة؟ هل هناك غايات وأهداف أخرى لدى Orange أم أنها تسعى إلى تحديث وإنعاش العِبَر للمستهلك؟

“في Orange نوفر للزبائن شبكة سريعة ومتقدّمة من خلال الشبكة الجديدة Orange Ultranet, التي تساعدنا كبشر على أن نكون على اطلاع واتصال دائمين، لكن في الوقت نفسه هناك قيم ومبادئ في الحياة لا يصحّ التنازل عنها مثل الحياة الأسريّة”.

وهنا يجيب شرقية عن هذه الأسئلة بقوله: “إنّ نشاطنا يتمحور حول تطوير المبيعات وتسويق أجهزة الاتصال، فهذا هو الفرع الذي نعمل فيه من منظور تجاريّ واقتصاديّ. لكن، إلى جانب ذلك، فإنّ العالم يقوم على القيم وللعلامة التجاريّة تصوّر معيّن، ونحن نعمل بموجبه ونشجّعه وننقل من خلاله العِبَر التي نريد إيصالها. نحن نولي اهتمامًا أقلّ بالأسعار وبحملات التخفيض في معظم الخطوات التسويقيّة التي نقوم بها، في حين نركّز أكثر على التواصل مع أبناء المجتمع من خلال الوعي التامّ بالنمط السلوكيّ الذي يميّزهم، سواء في إطار الخلويّ أو خارجه. عندما أرى، سواء على المستوى البحثيّ أو التنفيذيّ التفعيليّ، نمط استخدام المستهلكين، وخصوصًا الشبّان منهم، فإنني أدرك أنّ الخلويّ هو حياتهم، وأنّهم يضعون الحياة الحقيقيّة جانبًا. إنّ ما نصبو إلى تحقيقه بشكلٍ فعليّ في اللحظات التي فيها حياة، متعة، حياة أسريّة، ترفيه هو أن نضع الخلويّ جانبًا ونتمتّع بما نقوم به ونعيش متعة التجارب التي نعيشها. وعندما تستدعي الحاجة وجود الخلويّ من أجل التصوير، التحميل أو إشراك الآخرين أو التحدّث، فعندها ستتوفر في خدمتك كزبون Orange الشبكة الأسرع والأكثر تقدّمًا التي تتيح لك القيام بذلك بمنتهى السهولة، النجاعة والروعة.

“المستهلك العربيّ يتصفّح أكثر من المعدّل، يتكلّم أكثر من المعدّل، يتلقى مكالمات أعلى من المعدّل وهو يُعتبر مستهلكًا يتسم بأنماط الاستخدام الأعلى في السوق، وهنا تستدعي الحاجة التريّث والتفكير في مدى تغلغل السمارتفون في حياتنا إلى جانب ماهية الاستخدام والنجاعة”

تقود Orange خلال السنتين الأخيرتين خطوات اجتماعيّة من الدرجة الأولى، مثل دعم الطالب الجامعيّ عبر مشروع “أنت المستقبل” ونشاطات اجتماعيّة مثل “كريسميس ماركت” في الناصرة، فتح مراكز للاتصالات المجتمعيّة وغيرها. من جهة أخرى، تُعتبر Orange رائدة في الوسط العربيّ من ناحية عدد المشتركين فيها والأرباح، هل تعزّز المساهمة الاجتماعيّة المداخيل؟ يتطرّق شرقيّة إلى فرضيّة العمل هذه قائلاً: “لا شكّ في أنّ Orange هي شركة تجاريّة هدفها ربح الأموال، نقطة. نحن لسنا جمعيّة لغير غاية الربح، إننا شركة تجاريّة وليس هناك أيّ جديد في ذلك. لكن، إلى جانب ذلك، فإن التغيير الذي يمرّ به سوق الاتصالات ومجمل الشركات الخلويّة يخلق وضعًا جديدًا يستوجب معرفة كيفيّة التعاطي معه. في الإمكان العمل وربح الأموال، لكن يجب أيضًا أن نعرف كيف نردّ الجميل للمجتمع ونطوّره وهذا هو بالضبط ما نقوم به. إنّنا نقوم بنشاطنا في أوساط مجموعات سكانية هدف مختلفة ومتنوّعة، وفي مناطق بعيدة وأخرى قريبة، وهو ما يمكّن العلامة التجاريّة Orange من الفوز بمؤشّر الشركة الأكثر شعبيّة في الوسط العربي والأقرب عاطفيًّا من جهة، ومن جهة أخرى نيل الأفضلية لدى الزبون بفضل الخدمة، السعر المنصف وفي الأساس – بفضل الشبكة السريعة والمتقدّمة التي توفر حياة ديجيتاليّة متقدّمة، لكن مع التمتّع بالحياة اليوميّة، وهو الأمر الذي نقوم به اليوم ونحرص على تحقيقه، لنعيد تحديد نسبة الاستخدام الرشيد والسليم للخلويّ، دون زيادة أو نقصان”.

Orange” كعلامة تجاريّة عالميّة تمثّل قيمًا مختلفة ومتفائلة، والفكرة بأنّ علينا أن نبيع أجهزة اتصال هي أمرٌ صحيحٌ تجاريًّا، إلا أننا أبعد بكثير من أن نكون مجرّد شركة اتصالات، فنحن ملتزمون التزامًا جدّيًّا وعميقًا بمبادئ قيميّة وبالتطبيق الفعليّ لمبدأ المساهمة الفاعلة في المجتمع وتحسين مستوى حياة الجيل القادم”

 BANNER_NEW

salam c

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *