5ادم وحواء

هل تجروئين على الإجابة عن هذه الأسئلة؟

هذا المقال ليس فيه رأي، ولا نظريات، ولا نصائح. اليوم قررنا أن نكتب مقالنا على شكل أسئلة. لا ننتظر منك أن ترسلي لنا إجاباتها، بل نتمنى عليك أن تجيبي عليها بينك وبين نفسك. فأنت الوحيدة التي تعرفين تأثيرها، وأنت الوحيدة المعنية بمعرفة الإجابات عليها. وقد تسألين نفسك ولكن بماذا تفيد الإجابة؟

1

الإجابة عزيزتي تعني الصدق مع الذات، وقد تكون الباب الذي حبسنا خلفه الحل دون أن ندري. والسبب هو الخوف، الجبن، الاستسلام؟ فسري السبب على هواك. ولكن هل تجروئين فعلا على الإجابة عن هذه الأسئلة، هل تجروئين أن تكوني المحقق والمشتبة به في وقت واحد. أن تكوني سبب ما أنت فيه من التباس أو حزن أو أي حالة تصفين نفسك الآن بها.

أجيبي إذن إن كانت لديك الشجاعة عن الأسئلة التالية.اكتبي الإجابات لنفسك. أنت اليوم على موعد مع طبيبة نفسية من نوع خاص، إنت على موعد المكاشفة مع نفسك:

السؤال الأول: هل تعرضت أو تتعرضين للعنف؟

السؤال الثاني: أين تعرضت للعنف؟ ومن قبل من؟ هل هو شخص قريب أم غريب؟ أم الاثنان؟

السؤال الثالث: ولكن ماهو العنف الذي تعرضت أو تتعرضين له؟ وماهو العنف برأيك؟ هل التعرض للضرب الشديد فقط هو العنف؟ أم الضرب بأي شكل؟ هل تعتبرين الشتائم والكلام النابي الذي قد تكوني تعرضت له عنفا؟

السؤال الرابع: اكتبي اقسى موقف حدث معك، موقف لن تنسيه ومازال يبكيك حتى اليوم. ماهي تفاصيل الموقف المؤذية؟ أكثر تفاصيل تنفرين منها. اكتبيها وصفيها لنفسك واشرحي لماذا تكرهينها, هل تخافين الكتابة؟ تحدثي بصوت عال إذن. هل تكرهين سماع الحكاية؟

السؤال الخامس: من أكثر إنسان خذلك في العالم؟ وفي أي موقف؟ ولماذا تعتقدين أنه خذلك؟ وكيف تعبرين عن ذلك؟ هل تلومينه باستمرار؟ هل تصمتين دائما؟ هل عاتبته؟ ماذا فعلت؟

السؤال السادس: هل تعتقدين أنك أنت الشخص الذي خذلك؟ ربما لا يجوز أن تنتظري من أحد شيئا إذا لم تقدمي شيئا لنفسك؟ هل تلومين نفسك؟ هل تجرؤين على القسوة على نفسك؟ أم تعتقدين أن المحيط حولك قاس بما يكفي؟

السؤال السابع: حين تعرضت للعنف، مهما كان نوعه ودرجته، ماذا فعلت؟ هل دافعت عن نفسك؟ كيف؟ هل تركت نفسك تتعرضين للعنف بلا أي مقاومة؟ لماذا؟

السؤال الثامن: هل تكرهين نفسك؟ هل تكرهين شخصا قريبا منك ولا تجروئين على قول ذلك؟ من؟ أحد من العائلة؟ صديقة؟ زوجك ربما؟ من أكثر شخص أنت ساخطة عليه في العالم؟ لماذا؟

السؤال التاسع: هل لجأت إلى أحد لمساعدتك؟ هل لجأت لشخص قريب أو مؤسسة رسمية؟ هل تعتقدين أنك قادرة على الاستعانة بأحد لحل مشكلتك؟ لا تقدرين؟ لماذا؟

السؤال العاشر: هل تؤمنين بأن استشارة متخصصين قد تساعدك في النجاة؟ هل تثقين بأحد خارج عائلتك؟ هل تثقين بعائلتك؟

السؤال الحادي عشر: هل تنوين أن تعيشي حياتك بنفس الطريقة للخمسة عشر عاما القادمة؟ هل تنوين تغييرها؟ هل تفكرين بتغيير حياتك فعلا؟ كيف؟

السؤال الثاني عشر: هل تخشين ألا تتزوجي؟ وماهي خططك لحياتك؟ هل تعتقدين أن عليك وضع خطتين على الأقل لحياتك. والعمل على الاثنتين معا؟ وماهي خططك هذه إذن؟

السؤال الثالث عشر: ماهو الشعور أو الصفة المسيطرة على علاقاتك وحياتك وقراراتك؟ الخوف، الحب، الكره، الحذر، الاندفاع، الطموح؟ لا تضحكي على نفسك حتى لو كان الجواب قاسيا؟ قد يكون لديك مشاعر أخرى أو مختلطة. مارأيك فيها؟ هل قادتك للنجاح حتى  الآن أم أنها أخرتك؟

السؤال الرابع عشر: هل أنت منسجمة مع نفسك وخياراتك؟ هل قبلت الماضي كما هو وتفكرين في الحاضر والمستقبل؟ هل أنت أسيرة ماضيك؟

السؤال الخامس عشر: ماذا تعرفين عن نفسك؟ ماذا تحبين أن تفعلي في الحياة؟ ماهي هوايتك فعلا؟ إذا سألتك ماهو الأمر الذي تجيدينه وتفخرين بمهارتك فيه ماذا سيكون؟

السؤال السادس عشر: هل تحبين جسمك؟ هل تكرهينه؟ لماذا؟ هل تعتقدين أنه لا يشبه شخصيتك؟ ماهو الجسم الذي يشبه شخصيتك؟ ولماذا لا تستطيعين العمل على الاقتراب من الصورة التي تتمنينها لنفسك؟

السؤال السابع عشر: ماهو أكثر شيء تتمنينه في حياتك؟ وماذا تفعلين لتحقيقه؟ ومالذي يقف بينك وبينه؟ هل لديك خطة للحصول على ما تبتغين؟ ماهي؟

السؤال الثامن عشر: هل آذيت أحدا في حياتك؟  اعترفي فلا أحد معك الآن، من؟ ولماذا؟ وماذا تفعلين لتجاوز الأمر؟

السؤال التاسع عشر: بماذا تصفين نفسك؟ اكتبي عبارة بعد أن تفكري جيدا في هذه الجلسة التي قد تأخذ أياما من الإجابات التي تفكرين بها وتغيرينها وترفضينها أو تقبلينها. لكنها إجاباتك التي ستقودك لتقولي شيئا صادقا وحقيقيا عن نفسك.

فهل تجروئين على الإجابة عن هذه الأسئلة؟

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *