5ادم وحواء

الخلافات الزوجية بعد الزفاف: هل تكون إيجابية؟

لا شك في أنّ التفاهم بينَ الزوجين يؤدي إلى بيئة أسرية ناجحة ومستقرة. وفي أي علاقة، هناك قوانين ووَاجبات على الطرفين وضعها وإحترامها ليعلم كل منهما أين تبدأ مسؤولياته المشتركة مع الطرف الآخر وأين تنتهي.

الخلافات الزوجية بعد الزفاف: هل تكون إيجابية؟
الخلافات الزوجية بعد الزفاف: هل تكون إيجابية؟

خلال تصفّحنا بعض المواقع الإلكترونية وقراءة بعض المقالات الأسرية والاجتماعية المعنية بالعلاقة الزوجية، كان لافتاً وجود 6 مشاكل رئيسة للخلافات والنزاعات الزوجية. رغم تسميتها بالخلافات، إلا أنّ التعامل معها بوَعي من شأنه أن يحوّلها رابطاً متيناً لتوثيق العلاقة.

مشكلات إيجابية

في ما يلي التعريف هذه المشكلات وطُرق التواصل لفضّ النزاع وتقريب الزوجين مع فهم عميق لمشاعر الآخر ووجهة نظره:

المشاجرة: اختلاف وجهات النظر بينَ الزوجين من السمات الطبيعية بعد الزفاف، إلا أنّ قدرتهما على إيجاد حل وسط هو ما يُميز العلاقة عن غيرها وبالتالي حماية علاقتهما من الإنهيار. بالحوار البنّاء البعيد عن التجريح والإهانات والعصبية والصوت المرتفع، تُحلّ الخلافات مهما كانت عصيبة، وتنشُط العلاقة وتتخفّف من الهموم.

الحمل المفاجئ: قد يكون الحمل المفاجئ من المنغصات التي لم يحسب لها الزوجان أي حساب في الوقت الراهن، ولكن مفاجأة الحمل قد تكون سبباً إيجابياً لتقريب الزوجين عبر التخطيط والاستعداد لاستقبال المولود الجديد، مما يعني أنّه على الشريكين أيضاً فَهم العلاقة المستقبلية بينهما وبين الضيف الجديد المرتقب.

فقدان العمل: فقدان العمل خصوصاً لزوجين يتشاركان المصاريف المنزلية قد يسبّب ضغوطاً نفسية هائلة. ويقول الدكتور آل شيبرت مؤلف “الشخصية الناجحة” والمسؤول عن ورشات عمل لدعم الشخصيات القوية، إنّ ترجمة المشاعر المزعجة إلى لغة مكتوبة أو مسموعة من قبل شخص قريب وعزيز لا تحلّل العواطف فقط لكنها تغيّر وجهة النظر نفسها وتساعد في تطوير منظور جديد للأهداف والمشاعر وردّات الفعل. لذا قد يكون هذا العامل سبباً مشجعاً للتقرب والعمل معاً للخروج من المشكلة.

الانفصال المؤقت: أوردت دراسة تشيكية أنّ النوم المنفصل بين الزوجين في غرفتين منفصلتين يُجنب الطرفين حصول إشكالات بينهما جراء شخير أحدهما أو سماع عبارات يقولها أثناء نومه. كما أنّ نومهما المنفصل يجعلهما يشتاقان إلى بعضهما أكثر.

المرض: رغمَ إعلان حالة الطوارئ المنزلية والأسرية مع مرض أحد الزوجين خصوصاً ربّ العائلة أي الزوج، إلا أنّ خبراء علم النفس بيّنوا أن المرأة بطبيعتها تتميز بقدرتها على العطاء، مما يجعلها أكثر قدرة على التعامل مع الرجل أثناء مرضه، إضافةً إلى قدرتها على التوفيق بين دورها في الداخل والخارج. إذ أنّ الرجل الطبيعي يحتاج إلى الدلال وإلى معاملة خاصة تستند إلى الرومانسية وإبراز العواطف سواء في حالته العادية أو أثناء الوعكات الصحية، وبالتالي تدرك الزوجة مهامها ومتى تدلّل زوجها ومتى تتعامل معه برومانسية.

الخلافات المادية: من الأسباب التى تثير غضب الزوج وتصيبه بالإحباط وتزيد الخلافات بينه وبين زوجته وتودي إلى الطلاق أحياناً، عدم إهتمام الأخيرة بمشاركته الكثير من الأشياء والموضوعات التي تهمّه وعلى رأسها الأمور المادية. الحرص على التواصل والتكاتف عند مواجهة هذه المشاكل ومؤازرة الآخر عند الشدة ولو بالكلام الطيّب الرقيق، قد تكون خير علاج لأي صراع قائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *