أخبار محلية

أول استخدام للسلاح الكيماوي في سوريا

تبادل اتهامات بين النظام والثوار وروسيا تؤكد وواشنطن ومنظمة دولية تشككان.

 595139

اتهمت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من وصفتهم بالإرهابيين بإطلاق صاروخ يحوي مواد كيميائية على بلدة خان العسل في حلب، مما أدى إلى مقتل 16 شخصاً وإصابة 86 معظمهم في حالة خطيرة، في حين اتهمت المعارضة النظام بإطلاق هذا الصاروخ، فيما سارعت روسيا لاتهام المعارضة بالهجوم الذي شككت بوقوعه الولايات المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قوله إن تركيا وقطر تتحملان المسؤولية القانونية والمعنوية والسياسية عما سماه الاعتداء.

نفي الثوار

وفي المقابل، نفى الناطق باسم مجلس الثورة السورية في حلب وريفها أبو فراس الحلبي في حديث لقناة الجزيرة استخدام الجيش السوري الحر للأسلحة الكيميائية، وقال إن النظام يحاول أن يعطي غطاء لما سيفعله في المستقبل من استخدام هذه الأسلحة. وفي الأثناء حذر مراسل شبكة شام في حلب أبو مجاهد من أن يبث النظام هذه الأخبار لتبرير إطلاقه أسلحة كيميائية على المناطق المدنية في حلب وغيرها، وطالب المنظمات الحقوقية الدولية بالتحرك عاجلاً خشية أن يرتكب النظام مجازر باستخدام هذه الأسلحة.

وأضاف أن ناشطين تحدثوا عن سقوط صاروخ أرض أرض يعتقد أنه من طراز سكود على بلدة خان العسل وهو يحمل مادة كيميائية، مرجحاً أن يكون النظام قد أخطأ في هدفه فأصاب بها منطقة يتجمع فيها جنود موالون له.

من جهته قال المنسق السياسي لقيادة الجيش السوري الحر لؤي المقداد، إن قوات الرئيس بشار الأسد نفذت هجوما بسلاح كيماوي على بلدة خان العسل باستخدام صاروخ طويل المدى. وأضاف أن قتالاً اندلع في خان العسل صباح أمس، وأن جيش النظام قصف البلدة بصاروخ طويل المدى مزود برأس حربي كيماوي. وتابع أن الجيش السوري قصف أيضا المنطقة بأسلحة تقليدية من الجو وبنيران مدفعية.

اتهام روسي

وسارعت روسيا إلى اتهام مقاتلي المعارضة السورية باستخدام أسلحة كيماوية في هجوم قرب حلب ووصفت ذلك بأنه تطور مقلق وخطير للغاية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية بعدما تبادلت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلو المعارضة الاتهامات بشن هجوم كيماوي فتاك «سجلت في الساعات الأولى من صباح يوم التاسع عشر من مارس حالة استخدمت فيها المعارضة المسلحة أسلحة كيماوية في محافظة حلب»، مضيفة أنه «وفقاً للمعلومات الآتية من دمشق صباح أمس، فقد استخدمت المعارضة المسلحة سلاحاً كيماوياً في حلب»، وأضافت «نعتقد بأن الحادثة الجديدة هي تطور مقلق وخطير جداً في الأزمة السورية».

بدوره شكك البيت الأبيض بالرواية الرسمية السورية معتبراً أنه لا دليل على استخدام المعارضة لمثل هذا السلاح، مجدداً تحذير الرئيس الأميركي باراك أوباما لنظام الأسد من مغبة استخدام هذا السلاح، محذرا حكومة الرئيس بشار الاسد من اللجؤ الى تلك الاسلحة الامر الذي اعتبر انه سيكون مرفوضا كليا.

من جانب آخر رفض مسؤول حكومي تركي الاتهامات السورية لحكومته، معتبراً أنه اتهام «لا أساس له وكانت الحكومة السورية اتهمت تركيا في الماضي أيضا».

لا معلومات حيادية

إلى ذلك قال رئيس منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية أحمد أوزموجو، أمس، إنه ليست هناك معلومات من جهة مستقلة عن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا كما تزعم الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة.

وأضاف في ندوة في فيينا «لا أظن أننا نعلم أكثر مما تعرفونه في الوقت الحالي… بالطبع سمعنا هذه التقارير ونتابع الوضع عن كثب».

وتزامنت هذه الاتهامات مع نشر ناشطين صوراً على الإنترنت لما قالوا إنها إصابات جراء صواريخ تحمل مواد كيماوية أطلقتها قوات النظام على بلدة العتيبة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وفي ريف دمشق أيضا، قالت شبكة شام إن النظام قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات الذيابية وخان الشيح وعدرا والزبداني وداريا ومخيم الحسينية والبحدلية وزملكا ودوما والنشابية وبيت سحم والعتيبة ومناطق عدة بالغوطة الشرقية، إضافة إلى أحياء دمشق الجنوبية وجوبر والقابون.

حمص وحماة

أما حمص فتعرضت لقصف بالمدفعية الثقيلة في أحياء الخالدية وجورة الشياح وبابا عمرو وبقية الأحياء المحاصرة، كما تواصل القصف على مدينة الرستن بالمدفعية وراجمات الصواريخ.

وفي حماة، قصف جيش النظام بالطيران المروحي وراجمات الصواريخ مدينة كفرزيتا وبلدة كفرنبودة، وكذلك الحال في حي مساكن هنانو ومحيط مطار منغ بحلب. وتجدد القصف، وفق ناشطين، على أحياء درعا البلد وعلى بلدات النعيمة وخربة غزالة والمزيريب والكتيبة وخراب الشحم والغارية الغربية والمسيفرة وصيدا وأم ولد. وفي المنطقة الشرقية، تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على معظم أحياء دير الزور، كما تجدد القصف من الطيران الحربي على مدينتي الطبقة والرقة ومركز الحبوب شمالي المحافظة.

ووثق ناشطون قصفا على بلدة الهبيط وقرى الجبل الوسطاني وريف جسر الشغور الشرقي بإدلب، وعلى ناحية كنسبا باللاذقية، ومدينة الشدادي بالحسكة.

 

سيطرة واشتباكات

ذكرت شبكة شام أن الجيش الحر سيطر على الكتيبة «99» دبابات في بلدة النعيمة بريف درعا التي سيطر فيها على سرية الهجانة العسكرية الثالثة في بلدة خراب الشحم قرب الحدود مع الأردن، كما سيطر على سرية الهجانة العسكرية الثانية في بلدة تل شهاب الحدودية، بعد حصار دام ثلاثة أيام استحوذ خلالها على آليات ومدرعات.

وبث ناشطون صوراً لانتشار عناصر الجيش الحر في محيط اللواء 38 بريف درعا، كما بثوا صورا من داريا بريف دمشق تظهر انتشار دبابات جيش النظام في محاولة لاقتحام المدينة.

وفي الأثناء، دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط أحياء جوبر ومخيم اليرموك بالعاصمة، تزامنا مع معارك في مدن وبلدات الذيابية والسيدة زينب وسيدي مقداد وداريا قرب دمشق.

ووثقت شبكة شام تواصل المعارك في محيط الفرقة 17 ومطار الطبقة العسكري بالرقة، كما تحدثت عن اشتباكات في حي الجديدة بمدينة حلب.

M3N4NET-116441-1

img_girls-ly1363822528_984

aslahak

130516164731_syria_chemical

1-207766

1-158541

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *