2كلمة حرة

مثير للجدل، بقلم: ياسر الناشف

حرام وممنوع ولا يحوز ومكروه وغيره من المصطلحات التي تجرم حق المرأة في المشاركة بالعمل النضالي او الجهادي او الكفاحي، مع ان اصحاب هذه الدعوات يعلمون حق اليقين ان هذا الامر فيه لغط، فعلى مرّ العصور ومنذ فجر الاسلام كان للمرأة دور عظيم في نشر الدعوة وانجاحها.

601893_474881969266811_313868288_n

ففي كثير من المواقع، ولا ننسى ان اول شهيد في الاسلام كانت امرأة وهي سمية بنت الخياط والتي ضربت اروع مثال في الثبات والصمود وقبلها من احتضنت الدعوة ودعمتها بجاهها ومالها وهي ام المؤمنين خديجة بنت خويلد.

فكانت البداية نسائية منذ البداية، فما بال دعوات البعض تجرّم هذا الحق وتصدر الفتاوي جزافا وظلما لهن، البعض يعتبر مشاركة المرأة اختلاط كيف لهم ان يدّعوا هذا الادعاء وقد سكت رسول الله عن هذا الاختلاط المحمود بل ومدحه في مواقع كثيرة منها على سبيل المثال ام عمارة ودفاعها عنه في معركة احد، فممن اقبل الفتوى من شيخ او من قائد الامة وصانع التاريخ، رسول الله، عجيب وغريب حال البعض ان يقبل مثل هذه الفتاوي ويبني عليها دينا، هل نسي هؤلاء الجهد التي كانت تقوم بها اسماء بنت ابي بكر في امدادها الغذاء رغم الاخطار عليها في صحراء يسكنها جاهليون.

انه من المفارقة الغريبة ان يربط جهاد المرأة بالاختلاط ويشن عليها هجوم بإقصائها بهذه الطريقة، عفوا ايها الشيخ لست عالما او فقيها ولكني اطرح تساؤلات بحاجة الى الرد عليها بحجة وبرهان، انا ضد الاختلاط الذي يكون في صالات عرض ماجنة الهدف منها فقط اثارة الفحش ومع هذا اقول لكم دينكم ولي دين، فلست انا من اقف لاحاسب الناس على اعمالهم واقوالهم وافعالهم وقد يتملكني الفجور من ساسي الى راسي.

انا لست خطيب فتنة وفساد ولست امعة واناجي الاخرين بالرضا عني لكسب صداقة ومودّة الاخرين بل هي طلب توضيح او استفسار عن حالة نعيشها يوميا في مجتمعنا.

كنت ارى الشيشانيات ولا زلت يخضن المعارك ضد الروس جنبا الى جنب مع المجاهدين وكذا الحال في سوريا وليبيا ومصر وتونس حيث الثورات المسلحة والسلمية وليس ببعيد غزة والضفة والقدس (فلسطين) فكيف هناك لا يكون محرما بل ومباحا وحلالا ايضا وعندنا عيبا وحراما، رحم الله خولة بنت الازور وهجومها على معاقل الاعداء وتحريرها لاخيها ضرار من بينهم لوحدها، وهل ننسى اول ممرضة في الاسلام وغيرها ممن شاركن الجيوش الاسلامية في تطيب وتمريض الحنود المصابين في المعارك,,ان جهاد المرأة وجلوسها بالبيت لا يكون بكل الحالات وتعليمها وتربيتها وانشائها للاجيال هذا امر مفروغ منه.

لا تعيبوا على النساء ولا تمنعوهن من المشاركة في الجهاد(النضال) فقد يكون لهن تاثيرا وحضورا اقوى من كثير من الرجال، لا تمنعوها من المشاركة في الامسيات التربوية والندوات الثقافيه والاحتفالات الهادفة والمسيرات والمظاهرات المطالبة بحقوقنا وتقرير مصيرنا,,لا تقزمّوا دورها ولا تحتكروا هذا العمل في فئة الرجال، فحضورها قد يكون له من النجاحات والانجازات اكثر من اقصائها وتهميش دورها.

انا لست ضد احد ولا اقصد تشهيرا باحد او تحدي احد بقدر ما هو اظهار حقيقة غائبة او مغيبة. الوضع بحاجة الى مراجعة وتصحيح مسار وشجاعة في قول الحق.

قرن في بيوتكن, ,ولا تبرجن تبرج الجاهلية، وليضربن على جيوبهن بخمرهن، وليدنين بجلابيبهن، ليست ايات تحريم ومنع للمرأة في ان تشارك في النضال والكفاح والجهاد، هي فرض عليهن نعم ولا جدال في ذلك.

رجائي ان نكون على قدر من المسؤولية والاحترام والتعاون.

‫6 تعليقات

  1. السلام عليكم
    الإخوة الكرام
    الفتاوى التي نأخذها من ” شيخ ” هي فتاوى تعكس ديننا، فالله سبحانه
    وتعالى أمرنا أن نتوجه إليهم بالآية الكريمة: ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )
    [النحل : 43]. والشيخ العالم ليس كالشخص العادي الذي لا يعلم؛ يقول الله تعالى:
    ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )[الزمر : 9].

    الأمثلة التي ذكرها الكاتب – وفقه الله لما فيه الخير – ليست صائبة فيما يتعلق بما يحدث
    في أيامنا هذه؛ فاللاتي جاهدن في الأمثلة المذكورة ( وهي قليلة فلا ننسى أن الجهاد غير مفروض على النساء وإنما المتبع هو أنهن يلزمن بيوتهن كما أمرهن الله تعالى بالآية التي ذكرها الكاتب في نهاية المقال ) كن يرتدين الحجاب كما أمر به الله تعالى
    أما ما نشاهده اليوم بأعيننا هو تكشّف محزن لا يليق بفتياتنا المسلمات – نسأل الله لهن الهداية – ونرى أيضًا تبسطًا في الكلام ومصافحات وما شابه وكل ذلك منهيّ عنه بنصوص واضحة لا جدال فيها فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: ” إني لا أصافح النساء “. أمر آخر لا ننسى
    أن الفتاة المسلمة لا تسافر بدون محرم فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ” لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم “.
    الاختلاط له عواقب وخيمة تتنافى والشرع بشدّة، فهو محرم حتى في الصلاة التي هي عبادة
    فرضها الله علينا فما بالكم بمظاهرات يكون فيها الازدحام شديدًا، وغالبًا ما يكون فيها من
    لا يخاف الله، وقد حدثت عشرات وربما مئات من حالات الاعتداءات على النساء في المظاهرات
    في مصر ( مظاهرات غير المتدينين طبعًا ).
    نعم للمرأة المسلمة دور عظيم في بناء المجتمع المسلم، عندما تؤدي أولا واجباتها تجاه الله سبحانه وتعالى، وكذلك عندما تقوم بواجبها التربوي في عائلتها.

    1. انت الي فاهم الدين غلط, الدين بقوليش غلف المرأة وحطها بالدار زي المزهرية
      توكل على الله

      1. الأخ الفاضل

        ما الذي يقوله الدين إذن؟ أن تخرج النساء متبرجات يرتدين
        شبه ثياب ويضعن أطنانًا من المكياج ويتكلمن مع
        كل من هب ودب، ويسهرن حتى ساعات الليل المتأخرة ويدخن الأرجيلة؟
        وأن يعملن حتى ساعات المساء المتأخرة ويلقين بالأطفال في حضانات
        الله أعلم بها.. ومن ثم نرى ها نحن نرى جيلاً فاسدًا من الأبناء والبنات
        غالبيتهم الساحقة في علاقات غرامية محرمة، وغالبيتهم لا يفقهون في
        الدين حرفًا، الشباب منهم يقودون السيارات بسرعات جنونية، مستمعين
        للموسيقى الصاخبة؟ والفتيات يتابعن المسلسلات العابثة الإباحية ليبكين على
        مصير البطلة التي حملت من البطل دون زواج، بينما لا يدرون شيئًا عن الآف
        الأطفال الذين يبادون في سورية؟!
        الله سبحانه وتعالى الذي خلق المرأة يريد لها الخير، وهو أن تمارس دورها
        في بناء المجتمع وتربيته من البيت، ولا تخرج إلا للضرورة، فهي تستطيع
        أن تعمل، وأن تتسوق، وتزور أقاربها.. الخ لكن المهم
        أن يكون ذلك كله بضوابط شرعية دون تبسط، ودون مغالاة، ومع مراعاة تامة
        للحجاب الذي أمر به الله. يقول الشيخ عمر عبد الكافي: المرأة هي نصف المجتمع وهي تربي النصف الآخر فهي المجتمع كله. وهذا يعبر عن مدى عظمة دور المرأة في الإسلام.
        يقول الله سبحانه وتعالى: ( وقرن في بيوتكن )، وفي
        الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى: “لا تمنعوا إماء الله المساجد، وبيوتهن خير لهن”، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة بأن يذهب
        للحج مع زوجته بدل الذهاب للجهاد، كيلا تسافر وحدها وذلك حرصًا عليها.
        المحزن أن العالم نفسه بدأ يحاول تطبيق ما يأمر به الإسلام، ففي الصين الشيوعية الملحدة
        ينصحون بارتداء الثياب الطويلة كي يقللوا من نسبة الاعتداءات الجنسية. أما المسلمون
        فيحاربون دينهم بضراوة تفوق أعداء الإسلام نفسه.
        والله يريد الخير بالمرأة المسلمة أكثر من أي مخلوق ممن يحاولون تدميرها.. والآيات والأحاديث في الدين التي تحث على العناية بالنساء والرفق بهن، وتتوعد من يهضم حقوقهن
        أكثر من أن تعدّ. ويكفينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ” خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” ( والقصد بالأهل في هذا الحديث الزوجة ).
        كونوا أكثر ثقة بدينكم، ولا تتبعوا من إذا دخلوا جحر ضب لدخلتموه. فالمسلمة تطيع ربها
        لا ما يقوله الناس، وبذلك تنال الأجر العظيم إن شاء الله، وهي كالقابضة على الجمر
        في هذا الزمان المليء بالفتن.

  2. للاسف في بعض الناس المتطرفين اللي حللوا الدين غلط وبفكروا انو المرأة مكانها في الدار وانو هي لازم تبقى ربة بيت وفقط
    المراة لازم يبقالها نفس الفرص المتاحة للرجل بكل شيء

  3. بارك الله فيك اخ ياسر كلمات من ذهب الله ينور طريقك امين……
    صديقتك هنادي حاج يحيى وكل عام وأنت بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *