احتجاج ملفت للنظر: النواب العرب يمزقون اوراق قانون برافر

عقدت الكنيست أمس جلسة صاخبة للتصويت على قانون “برافر”  الحكومي العنصري، بالقراءة الأولى، وقد هاجم أعضاء الكنيست العرب حكومة نتياهو التي تطرح مثل هذا القانون العنصري الذي يأتي لاقتلاع بدو النقب من اراضيهم.

وقام النواب العرب في الكنيست  بخطوة احتجاجية ملفتة للنظر، مزقوا خلالها من على منصة الكنيست اوراق نصوص اقتراح قانون “برافر” الذي يهدف الى تهجير عرب النقب، وتم ابعاد النواب العرب من القاعة اثر خطوتهم الاحتجاجية غير العادية.

واعتبر اعضاء الكنيست العرب اقتراح القانون استفزازا للجماهير العربية ومحاولة لاستدراجهم لمواجهات، وقاموا بتمزيق وريقة اقتراح القانون من على منصة الكنيست، فيما اقدم، رئيس الجلسة اديلشطاين على إبعاد أعضاء الكنيست العرب الذين مزقوا اقتراح القانون بشكل تظاهري واحتجاجي، من قاعة الكنيست إلى حين إجراء عملية التصويت عليه.

وصادقت الكنيست في القراءة الأولى على اقتراح قانون “برافر-بيغين” العنصري، بأغلبية 43 عضوا مؤيدا لمشروع القانون، مقابل 40 عارضوه.

ويهدد قانون “برافر- بيغين” العنصري بتدمير عشرات القرى العربية غير المعترف بها في النقب، وتهجير عشرات آلاف المواطنين العرب البدو، ومصادرة نحو 800,000 دونم من أراضيهم.

وقد أحيل اقتراح القانون إلى لجنة الداخلية لإعداده للقراءتين الثانية والثالثة، ومن المتوقّع أن يتم التصويت لإقرار القانون بشكلٍ نهائي قبل نهاية الدورة الحالية للكنيست في نهاية الشهر المقبل.

يشار الى ان اقتراح قانون “برافر” يشكل مسًا خطيرًا بحقوق الإنسان والحقوق الدستورية للسكان العرب البدو وهو أيضًا كارثة باتجاه تهميش وإفقار المجتمع البدوي، وتحويل قراه إلى بؤر للجريمة والعنف.

وفي سياق متصل، وبينما كانت الكنيست تناقش اقتراح قانون “برافر-بيغن”، عقدت محكمة الصلح في بئر السبع جلسة للنظر في أوامر إخلاء وهدم قرية أم الحيران غير المعترف بها في النقب، وهذا نموذج ترى فيه الجماهير العربية خير مثال على مضي السلطات الإسرائيلية بتطبيق قانون “برافر” حتى قبل المصادقة عليه نهائيًا.