5كلمة حرة

احتفلنا – بقلم: ياسر ناشف

بعد انتهاء السنة الدراسية وقبل اغلاق المدارس تم الاعلان عن حفل تخريج الفوج الـ ((0000)) من مدرسة … الثانوية… وتم توزيع الدعوات اللازمة لاولياء الامور والشخصيات الاعتبارية ومسؤولي السلطة المحلية.

yaser2

وبما ان الرئيس منهمك في الاصلاح والكدّ والتعب من اجل سلامة المواطن فاعتذر عن الحضور وكلّف مسؤول ملف التربية والتعليم والذي قدّمت اليه الدعوة ايضا من ادارة المدرسة كونه وطاقمه من اشدّ الناس اهتماما بسير التعليم وتقدّمه وتطوره ويسهرون ويواصلون الليل بالنهار كي يرسموا خططا تعليمية ودورات ارشادية لطواقم التدريس وتوعيتهم باحدث الاساليب المتبعة عالميا كي يطبقوها على ابنائنا, ناهيكم طبعا عن تواصلهم مع الوزارات المختصة التي تقوم بدفع المعونات والدعم لترميم مباني وساحات المدارس والصيانة والإنشاء وتوفير النواقص والمستلزمات.

اجتمع الطلبة بلباسهم الانيق في ساحة المدرسة وكذلك قبلهم الهيئة التدريسية بكامل طاقمها ,وكان قبل ذلك تحضيرات رائعة لاخراج حفل على مستوى يليق بالحدث,من جوقات وكلمات وعروض واستعراض للانجازات والتوجيه وغيره من الامور

حضر الجميع وكان من بين الجميع وسائل اعلامية تتابع هذا الحدث والذي يشكل مفصلا في حياة الطلبة حيث انهم سيكملوا مسيرتهم التعليمية ويشقوا مستقبلهم في المعاهد والكليات والجامعات الا القليل منهم من احب ان يكمل مشوار حياته باحترافه مهنة يكسب منها عيشه ويبني فيها مستقبله.

وبدأ الاحتفال بكلمات الترحيب والشكر والعرفان من عريف الحفل الاستاذ,,,,والذي قدّم كل ماهو جميل عن سنة دراسية مضت وعن استقبال سنة دراسية جديدة.

وتوالت الكلمات نائبة المدير والسكرتير واساتذة ورئيس لجنة اولياء الامور والمدير وكلمه الطلبة القتها رئيسة البرلمان وتخلل الكلمات الجوقات والشعر وتوزيع الحلوى والورود. وكان مشهدا رائعا والجميع كان فرحا بهذا الاحتفال,وقبل توزيع شهادات التخرج والتقدير للطلبة المتفوقين.

دعي رئيس السلطة المحلية كي يشكر على جهوده وليلقي كلمة تعبر عن رضاه ومدى ارتياحه من هذا الانجاز ,الا ان احدا لم يصعد المنصة فشعر عريف الحفل وهو الاستاذ المربي بشيء من الحرج فكرر الدعوة مرة اخرى ولم يصعد احد الى ان ابلغه بعض الحضور ان الرئيس لم يحضر, وتدارك الوضع سريعا بالاعتذار وشكر الرئيس لانتدابه نائبه كون الرئيس في حديقة السفاري يرفهه عن نفسه, ولكن احدا لم يصعد المنصة, فتذكر الاستاذ ان نائب الرئيس والذي هو جاره اصلا انه سمع من ابنائه بأنهم ذاهبون لحديقة البهائين في حيفا, فما كان من الاستاذ الا ان يدعو لنائب الرئيس بالصحة كونه متعب جدا من عمله الدؤوب في المجلس المحلي, وهنا ووفق البرنامج لم يبق ممثل للبلدية سوى مسؤول ملف المعارف السيد… الذي كان يقضي عطلة نهاية الاسبوع في ارضه الزراعية القريبة من المدرسة فطلب الاستاذ من الذين ينوبون عنه الا احدا لم يصعد المنصة.

فاكتفى الاستاذ بدعوة مدير المدرسة وطاقم التدريس كي يهنئوا الطلبة وأهاليهم على الحضور والتخرج ويسلموا الطلبة شهاداتهم متمنين لهم دوام الصحة والتقدّم والنجاح في حياتهم, متمنين من المسؤلين الهناء في ما هم عليه وراجين لهم حياة مليئة بالفرح والخير والصحة وان تأتي السنة القادمة وقد اخذوا قسطا وافرا من الانتماء والمسؤولية وتواجدهم في احتفالات التخرج القادمة محضرّين انفسهم لإلقاء خطبه نارية شارحين فيها مدى فخرهم واعتزازهم بابنائهم على انجازهم وتخرجهم وعن خططهم المستقبلية في الاهتمام بتشجيع المسيرة التعليمية وصيانة مؤسساتها وتطويرها.

وعند الخروج من المدرسة قال احد الطلبة اذا واصلت الهيئة التدريسية صامته حيال ما يجري من المسؤولين فلن يتخرج السنة القادمة طلبة جدد.

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *