5كلمة حرة

يا أهل الطيبة: دعوا الجدل والتزموا العمل

تحديات جسام ومخاطر عظام تجتاح بلدنا وتعصف به في السنوات الأخيرة، خصوصا بعد فرض لجنة معينة على الطيبة وأهلها، لجنة تدير شؤوننا رغما عنا ودون مشاورتنا، وتنفذ سياسات اقل ما يقال فيها إنها لا تخدم البلد بقدر ما تضيق عليه وتخنقه.

1

واكبر شاهد على ذلك هو الخارطة الهيكلية المقترحة للطيبة، التي كما هو معلوم للجميع لا تلبي الحد الأدنى لاحتياجات البلد لا على المدى القريب ولا البعيد من باب أولى، لا بل انها تؤخذ من الموجود، ناهيك عن مشروع خط الغاز الذي سيقطع ارض الطيبة شرقي شارع رقم 6 ويحرم أصحاب الأرض  من زراعة أرضهم، وناهيك عن مشروع سكة الحديد الذي سيقتطع هو الآخر عشرات الدونمات .

باختصار الطيبة ستصبح محاصرة من جهاتها الأربع واحتياط الأرض فيها سيتآكل بنسبة كبيرة، ولن يبق لنا ارض للزراعة او البناء، وسيكون مستقبل الأزواج الشابة منا في مهب الريح. سيما قد بدأنا من اليوم نلمس صعوبة إيجاد ارض للبناء وان وجدت وهي قليلة جدا فأسعارها خيالية. ذلك كله في مجال واحد اذ هناك مجالات أخرى عديدة نواجه فيها تحديات جمة ليست بأقل من تحدي الأرض والمسكن. فهناك تهدي العنف، وتحدي التعليم والتربية، وتهدي القيم والأخلاق المتدهورة..الخ

انه لمن المفارقات ان تداهمنا كل هذه التحديات والمعوقات الجسيمة ثم ترى قسما منا غارقا في اللامبالاة وكأن ما يصيب البلد لا يعنيه، وقسم آخر أصيب باليأس والإحباط وقعد عن أي عمل أو نشاط يمكن ان يخفف او يساعد، وقسم ثالث وهو – مع الأسف الشديد- حال كثير من الناس اكتفوا بالكلام والشعارات وبالتنظير والجدل العقيم فتحولوا الى ظاهرة صوتية تسمع فيها جعجعة ولا ترى طحينا.

والسؤال هو الى متى سنبقى في حالة العجز والكسل وحالة التفنن في وصف الواقع المر والتحسر عليه دون أي فعل يذكر؟ إلى متى سنبقى نتجادل فيما بيننا ونختلف في تحليلاتنا ومفهوماتنا لما نحن بصدده دون ان ننتج شيئا يغير الحال الى حال أفضل؟ الم يستعذ نبينا صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل ومن الجبن والبخل؟ الم ينهانا عن احتراف الجدل وترك العمل فيصيبنا ما أصاب الأقوام الضالة من قبلنا؟

هل يا ترى سنتمرد ولو لمرة واحدة على عجزنا وخورنا وجبننا وجدالاتنا ونقف موحدين بعد صلاة الجمعة في صف واحد وصوت واحد مع كل الحركات والقوى السياسية والشبابية والعائلية، من خلال مظاهرة جماهيرية وحدوية عنوانها “لا للوصاية نعم للحق والحرية” و”نعم للطيبة ووحدتها “..

ألا هل بلغت اللهم هل بلغت اللهم فاشهد – ابنكم رأفت عويضة

‫4 تعليقات

  1. بارك الله فيك يا شيخ راءفت وهنا اود ان اقول كلمة حق داءما تكتب في الصميم واود ان الفت انتباهك ان الافةفينا ولا يغيرو قوم شيءا حتى يغيرو ما بانفسهم وخصوصا ان البلد اعتلت طريق الفساد والتحريض وهناك من يخرب على طريقكم السليم وهنا انوه ان بهذا الموضوع الخارطه الهيكليه ومشاكل الطيبه في هذا المجال هناك من يستطيع ان يعطي الحلول العلميه المدروسه لمصلحة اهل الطيبه.

  2. הגיע הזמן שנתאחד עם צור יצחק,צור נתן ,וסלעית תחת ערייה אחת,ועדיף שתונהל על ידי אדם יהודי,כי המסקנה שהגעתי אליה אין לנו מנהיגות בטייבה ובכלל.אני בעד שנצא מהאשליה כי בקרבנו יש סלאח אלדין אלאיובי שיכול להפוך עולמות,נהיה כנים עם עצמנו,אנו לא יכולים לנהל עמותה בשביל החאג’ והועמרה ,איך ננהל עיר שלמה ומודרנית?

    1. אתה צודק מאה אחוז כל הכבוד דרך אגב שי ראפה חי באשליות ובחלומות שימשיך לחלום

  3. عشت يا أستاذ رافت على هذه الكلمات الطيبة المباركة وجزاك الله عنا كل خير…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *