ادم وحواء

الزواج المختلط لكل قاعدة استثناء!

لكلّ بلد تقاليد خاصة تجعله يختلف عن غيره، بل إنّ العادات قد تختلف من منطقة إلى أخرى داخل الوطن الواحد. ورغم هذا الإختلاف، إلا أنّ الإرتباط بين جنسيات مختلفة أي “الزواج المختلط” يشهد انتشاراً متزايداً داخل البلاد العربية وفقاً للعديد من الإحصاءات التي شدّدت على أنّ إتمامه يتم عادةً في إطار من المعارضة من قبل العائلة والمجتمع.

الزواج المختلط لكل قاعدة استثناء!

فما الذي يؤدي إلى معارضة هذا الزواج؟ وهل إختلاف جنسية الزوجين قد يودي إلى الطلاق لاحقاً؟ ومتى ينجح هذا الزواج وكيف؟

دراسات وإحصاءات
أرجعت بعض الدراسات والإحصاءات العربية أسباب الزواج المختلط (تحديداً الشاب العربي بشابة أجنبية) إلى ضعف الإحساس بالمسؤولية تجاه العائلة والوطن وسوء تقدير العواقب المستقبلية. يجد الشباب أن هذا النوع من الزواج سيحقق له الإستقرار المادي والنفسي، ناهيك عن الجنسية التي باتت حلماً يسعى إليه. هذا بالإضافة إلى سهولة الإحتكاك بثقافات أخرى والإنفتاح على مختلف الطوائف والجنسيات سواء كانت عربية أم أجنبية.

ويؤكد علم الإجتماع العائلي أنّ الأسباب الروتينية المتداولة بشأن إرتفاع كلفة المهور وزيادة المتطلبات الزوجية من قبل أهل العروس وربما العروس نفسها ما هي سوى وجهات نظر لا يؤخذ بها عملياً لأن الزواج المختلط بحد ذاته هو الأكثر عرضة للمشكلات فى جميع أنحاء العالم نظراً إلى اختلاف نمط العيش، بما في ذلك طريقة تنشئة الأبناء.

وبغض النظر عن إتمام هذا الزواج أم لا، يشير علم النفس والإجتماع إلى وجود إنقسام واضح حتى في الرأي. البعض يرى أن هذا الزواج يحمل طبيعة معقدة لإختلاف العادات والتقاليد وخصوصاً بعد إنجاب الأطفال، فيما يراه آخرون ظاهرة حضارية لا بدّ منها للإنفتاح على الثقافات الأخرى.

إختلاف معنى الزواج
يعرّف علم النفس الأسري الزواج على أنه تفاهم متبادل وإلتقاء روحي ونفسي وإنساني بين الزوج والزوجة وهو مبني على هذا الأساس. ويشدد التعريف الأسري على ضرورة أن يكون هناك إلتقاء في القيم الاجتماعية والإنسانية بين الرجل والمرأة لإنجاح الزواج إضافة إلى أهمية أن يكون الزوجان من البيئة نفسها وحتى المجتمع والدين.

أمّا في الزواج المختلط، فإن تعريف الزواج يختلف لوجود إختلاف في اللغة والعادات الإجتماعية والثقافية وربما الدينية وبالتالي تزداد العلاقة تعقيداً.
وللخلاص من هذا الإختلاف وإنجاح الزواج، ينصح علماء الأسرة بضرورة تقديم أحد الطرفين تنازلات واسعة لاستمرار هذه العلاقة وإلا فإنّ “الزواج المختلط” سيكون عرضة للفشل بسبب صعوبة التأقلم مع الطرف الآخر، وبالتالي الطلاق الذي قد ينتج عنه تشتت الأبناء بين الأم الأجنبية والأب العربي على سبيل المثال.

لكل قاعدة إستثناء
لا شك في أنّ هناك زيجات مختلطة ناجحة تكمن في نقل الثقافة الجديدة بصورة جيدة للطرف الآخر إضافة إلى مهارة الطرفين في لعب دور المثقف والملقن والمدرس لهذه الثقافة الجديدة. وبين هذا وذاك، لا بدّ من الإشارة إلى أن العلاقة الزوجية ذات أسرار وخصوصيات ومعانٍ قد لا يدركها إلا الزوجان، ولكل قاعدة إستثناء!

تعليق واحد

  1. הייתי בעבר מתנגד ,היום כפי שאני רואה איך הנשים הערביות מתנהגות אני בעד.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *